المصدر - متابعة ـمحمد المالكي
كشف مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، والذي عقد أمس الأحد، في مدينة شيكاغو الأمريكية، النقاب عن ثورة علاجية جديدة في مكافحة السرطان، ستساهم نظريًّا في الحد من فرص وفاة الملايين من المرضى المصابين بهذا المرض القاتل.
وأكدت الدراسة التي أجريت داخل بريطانيا، وشملت 950 مريضًا، أن التقنية العلاجية الجديدة ستضع حدًّا لعصر العلاج الكيماوي، وستحل بديلاً له خلال 5 سنوات، وأشار الباحثون إلى أنها تمتلك فاعلية هائلة ضد سرطان الجلد والرئة على وجه الخصوص، كما تمتلك فاعلية كبيرة في مكافحة سرطان الكلية والمثانة البولية وسرطان الرأس والعنق.
وتعرف هذه التقنية باسم العلاج المناعي “immunotherapy”، وتعتمد في الأساس على تعليم الجسم وتحفيزه لمهاجمة الخلايا السرطانية وتدمير الأورام تمامًا، ويحصل المرضى خلالها على اثنين من الأدوية الجديدة التي تم التصديق عليها أخيرًا، وهما عقار إبيليموماب “Ipilimumab” وعقار نيفوليوماب “nivolumab”.
وأثبتت التجارب الإكلينيكية أن هذه التقنية ساعدت نظريًّا غالبية مرضى السرطان، والذين كانوا من المتوقع أن يموتوا خلال شهور قليلة، على أن يحيوا حياة صحية وطبيعية. وأضاف الباحثون أن هذه التقنية تعتبر أكبر طفرة طبية في علاج السرطان منذ اكتشاف العلاج الكيماوي، بل إنها تتفوق عليه أيضًا، على حد قولهم.