المصدر -
وجّه المحامي السعودي مشعل الشريف رسالة إلى الشيف صاحب مطعم شهير في دبي دعاه فيها إلى انتقاء موظفيه القادرين على التعامل الراقي مع جميع عملاء سلسلة مطاعمه، موضحاً أنه وزملاءه تلقوا معاملة سيئة للغاية من موظفة استقبال تركية في المطعم، وأعقب ذلك عملية استفزاز متعمدة من موظف آخر في المطعم، ما دعاهم إلى ترك المطعم، وسداد ضعف قيمة الفاتورة المطلوبة على سبيل الهدية.
وبدأت القصة ـ بحسب الشريف ـ حيث ذكر أنهم في رحلة عمل لدبي وقرروا يتوجهون للمطعم المذكور مع أصدقائه. وقال وفقاً لـ"سبق": "عندما دخلنا إلى المطعم وجدنا ترحاباً بالبداية من موظفة الاستقبال ثم انقلب الترحاب بعد علمها أننا مواطنون سعوديون، فتغيرت معاملتها ولكن تم إحسان الظن من قبلنا وقامت بوضعنا على أحد الطاولات على مقدمة مدخل المطعم فأبدينا اعتراضنا بطريقة لائقة (حيث إن الطاولة غير مناسبة وذلك لمرور الداخلين والخارجين من عندها)، فشرحنا لها أن هناك عدة طاولات فارغة، فردت علينا بتجهم وكأنها تشير إما نقبل الطاولة أو نغادر، ثم تداركت وعلمت أنها أخطأت وطلبت منا الجلوس على أي طاولة دون توصيلنا لها حسب المتبع من قبل موظفي الاستقبال.
وجاء النادل الأول وطلبنا منه الوجبة وأبدينا له تذمرنا الذي حصل معنا من قبل موظفة الاستقبال، وأبدى مشكوراً بنقلها لمدير المطعم على مرأى منا من بعيد وتوقعنا أن يحضر ويقوم بالاعتذار لنا عما حصل وإنما كان ينظر لنا من بعيد دون اكتراث، عندها علمنا أننا كسعوديين غير مرغوب فينا .
وتابع الشريف: "جاء الطعام الذي طلبناه، ووجدنا أنفسنا غير راغبين في تناوله بسبب "سدة نفس" من المعاملة التي لقيناها، وبقي الطعام على حاله لفترة دون أن نقترب منه، وهو ما دعا موظف تركي يتقن العربية آخر إلى المجيء إلينا، وسألنا في استفزاز صارخ "لماذا لم تتناولوا الطعام؟ أليس معكم نقود؟ أنتم سعوديون؟ فردينا بالإجابة بنعم، فرد علينا الأكل غالي عليكم؟ ولا تستطيعون دفع المبلغ فنحن ندفع عنكم إذا أنتم مساكين.
واستطرد الشريف: "في هذه اللحظة شعرنا حقاً بالإهانة المتعمدة من المطعم، وكان ردنا أن طلبنا الفاتورة، التي كانت بقيمة 793 درهمًا، فدفعت 1500 ريال سعودي، وكان وقتها لدي دراهم إماراتية كثيرة ولكن آثرت أن أدفع بالريال لكي يعلم أننا سعوديون لدينا المال ولدينا المقدرة بدفع المبلغ وأكثر، ونحن نعيش في بلد خير ولسنا بحاجة لصدقة أو مساعدة أحد، وقلنا للموظف إن الباقي هدية للمطعم، وهممنا بالانصراف، وتركنا الطعام كما هو اعتراضاً على المعاملة السيئة، والاستفزاز المباشر من موظفي المطعم".
وعمّد الشريف تصوير الفاتورة، وقيمة ما دفعه. وقال: "استعنت بمقطع فيديو للفاتورة، في توجيه رسالة إلى صاحب المطعم بضرورة اختيار موظفيه الذين يساوون بين جميع عملاء المطعم، بصرف النظر عن جنسياتهم، وأكدت له أن استمرار هذه المعاملة كفيل بأن تفقد سلسلة مطاعمه في العالم للزبائن السعوديين.
وتلقى الشريف اتصالاً من شرطة السياحة في دبي ومن إدارة حماية المستهلك بدبي، أكدت فيه رفضها لأي تعامل سيئ لأي سائح يطأ أرض دبي. وقال الشريف: "شرطة السياجة تواصلت معي في إطار تقصيها الحقيقة، واتخذوا الإجراءات القانونية، وأكدوا لي أن أي مواطن سعودي سيذهب إلى المطعم ذاته، ستتم معاملته بحرص شديد بالمستقبل، مع العلم بأن زوار المطعم من السعوديين كثيرون جداً، وقد تواصل معي العديد من السعوديين يشكرون لي ما قمت به وأنهم تعرضوا لنفس التعامل السيئ قبل عدة أيام، وكان ردة فعل الناس بشكل عام إيجابية على ما حصل منا وخاصة أن الاعتراض على الفعل كان بطريقة راقية ليس له أي تبعات قانونية تعود علينا، وهذا ما يعمل به في الدول المتقدمة والأوروبية عن طريق الاعتراض وإيصال الرسالة