المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 19 مايو 2024
بواسطة : 23-01-2017 02:37 مساءً 20.9K
المصدر -    هذه الإجازة المستقطعة بين الفصلين الدراسيين بالرغم من أنها قصيرة إلا أنها فرصة للأسرة للاستجمام والراحة والتخطيط إذا أحسنت الأسرة والطلاب التنظيم للاستفادة منها* ، ففترات الراحة *حتى ولو كانت قصيرة إلا أنها تحدث تغييرا إيجابيًا قد لانتوقعه* ولانتخيله ، ولكن كما يُقال لاتستهن بالصغائر فمعظم النار من مستصغر الشرر ، والجبال من الحصى ، والمحيطات من قطرة، وخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة . وإليكم بعض الإرشادات الأسرية للانتفاع بالإجازة النصف سنوية . عندما تُدرك احتياجاتك واحتياجات أسرتك من الحياة وتضعها نصب عينيك ستسعى جاهدًا لتحقيقها وعندما تجهلها ستتخبط في الحياة ، وقد تُغرق سفينتك وأنت لاتعي ولاتدرك ! فكما نذكر دومًا وأبدًا المعرفة قوة ، فوجب على كل مربي وعلى كل طالب أن يتعلم ويتعرف على مايحتاجه ومايؤهله للنهوض والاستمرارية ،* ويصل به لمرافئ السعادة والصحة النفسية . وأول ماتتعرف عليه احتياجاتك* فماهي احتياجات البشر؟ وأمام كل احتياج قرر أيها المربي وأيها الطالب ماذا ستعد له من خطط وأفكار* تتناسب مع قدراتك ، واستعداداتك ، وطبيعة حياتك ، وكبر دائرة الحلم حتى تصعد بها للكواكب والقمر فإن لم تحصد القمر ستلامس سقف السماء خير لك من الدونية والتأخر في الأحياء ، فالله لايعجزه شيء في الأرض ولافي السماء ، إذا أراد* الشي قال له كن فيكون ، سبحانه مجيب الدعاء خذ ورقة وقلما وأكتب وخطط وأجب على كل تساؤل ولاتدع هذا المقال يمر في حياتك مرور الكرام . وتذكر قاعدة إن لم تعرف ماذا تريد فتعرف على مالاتريد لتعرف منه ماذا تريد ؟ فماهي احتياجات البشر ؟ هناك احتياجات خمس *"نظرية تدرج الحاجات" كما قسمها العالم ماسلو 1 ـ فالحاجة الأولى تكون مجموعة الحاجات الفسيولوجية : كالحاجة للطعام والشراب ، والكساء ، والزواج ، *والدفء والاحتماء من درجات الحرارة المرتفعة وهي من أقوى الحاجات لاتصالها بالبقاء والحياة . وقبل كل شيء نضيف عليها نحن كأمة ربانية منهجها القرآن الكريم والسنة المطهرة وغايتها العبودية احتياجنا لتروية الجوانب الدينية في حياتنا حتى نقف في الحياة على أرض صلبة فلا تتقاذفنا الأهواء والأمزجة ويتلاعب فينا ذوي العقول المتخبطة . فماذا خططتِ أيتها الأسرة وأيها الطالب لهذه الاحتياجات ؟ 2 ـ الحاجة الثانية الحاجة إلى الأمن و الحماية و الأمن وعدم الشعور بالخطر. وهنا وقفة جادة للمربي وللطالب الأمن احتياج وإذا فُقد ستتعثر بعده كل الاحتياجات فكيف ستحققه في نفسك وفي أسرتك منّا السؤال ومنك الإجابة ؟ 3 ـ الحاجة الثالثة الحاجات الاجتماعية والانتماء والحب والصداقة فرصتك هذه الإجازة فكيف ستتمكن من أن تروي هذا الجانب لترتوي أنت وتسعد وتطمئن .وقبل كل شيء تأخذ الأجر ممن وصاك بصلة الأرحام وحسن التعامل مع الأنام . 4ـ* الحاجة الرابعة وهي حاجة الفرد لتنمية احترام الذات والحصول على قبول الآخرين له، والرغبة في تحقيق النجاح، والرغبة في الحصول على مكانة مرموقة وشهرة بين الناس . عندما تتعرف على موهبتك* ، وتدرك جيدًا أنّ بدايات النجاح من سلم التربية والتعليم ، وتعمل جاهدًا لتحقيق ذاتك ونجاحاتك* فالنجاح يعقبه نجاح فكر فيه من هذه اللحظة وأعدّ له العدة مستعينًا بالله متوكلًا عليه متذللًا بين يديه تسأله التوفيق والنجاح . 5 ـ الحاجة الخامسة عندما تتحقق هذه الحاجات تظهر الحاجة إلى تحقيق الذات. وهذه الحاجة تأتي في قمة الهرم، وتبدأ بالتحرك عندما يتم إشباع جميع الحاجات التي أسفل منها، وهذه الحاجة تشير إلى حاجة الفرد إلى توفر الظروف التي تساعد على إبراز قدراته على الابتكار، ولكي يقدم أفضل ما عنده حتى يستطيع أن يشعر بوجوده وكيانه ، فينفع نفسه وأسرته ومجتمعه . سواءًا كنت مربيًا أو طالبًا* لم تتصدر لقيادة أسرة تحتاج في الحياة أن تحقق ذاتك طالما حُققت لك الاحتياجات السابقة ، ومستقبلًا أنت بإذن الله ستحققها لنفسك و لغيرك وهكذا هي الحياة. فماذا أعددت لتحقيق ذاتك من خطط مستقبلية ؟ وكيف ستكون خطة عملك لتحقيقها ؟ فرصتك هذه الإجازة القصيرة* لتعيد ترتيب أهدافك ، ومعرفة كيف تحقق احتياجاتك وكيف تنتج أحلامك وتصنعها فالأحلام بإذن الله تتحقق أيها الكائن المكرم . قال تعالى( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الإسراء آية* 70 ضع هذا الحديث نصب عينيك وتمثل واهتدي به ستجد فيه بإذن الله سعادتك ونجاحك وفلاحك بإذن الله . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ . رواه مسلم نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا سائقا وقائدًا ودليل وصلى الله على الهادي البشير محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .     دكتوراه في علم دراسات الأسرة www.drhayatalhindi.com