المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
بواسطة : 18-01-2017 01:20 مساءً 20.5K
المصدر -  ****************** من الملاحظ والمتفشي والذي تطالعنا به الصحف ووسائل التواصل ، ونسمع عنه ونقرأه ونشاهده ، وخاصة هذه الأيام التي هي مواسم الامتحانات ظاهرة العنف في تدريس أو توجيه أو تعليم أو المذاكرة للطلاب ، التي يتخذ ويلجأ فيها المربين وأولياء الأمور إلى أسلوب التهديد والشتم وقد تصل للضرب والعقوبة . وماهذا هو هدف التعليم ؟ ولا هذا هو المقصود من العملية التعليمية؟ فالتعليم *أساسه تربوي أخلاقي بحت ، *فبالعلم يرتقي الإنسان ، وتنهض الأوطان ولكن السؤال المؤلم هنا :- أي بناء وأي نجاح وأي رقي سنحصده ،ونحن قد أسأنا الطريقة ،وهمشنا الشخصية ، وأتينا عليها بل وقضينا عليها نفسيًا واجتماعيًا وفكريًا وشرخناها شرخا لا يبريه الزمن ، ولا يداويه الندم . *فبدلاً من أن نجعلها شخصية ناجحة ، طموحة ، مستقرة وآمنة ومتزنة نفسيًا *ومحبة للعلم ومقبلة عليه بغضنا إليها هذا الطريق وصرفناها عنه بقلة وعينا وبالعنف الذي استخدمناه معهم *؟ *فلا يحسبنّ المربي الذي يفقد أعصابه ، ويمارس العنف على من هم تحت يده أنه بهذا تصدر وأنجز بل أن الأبحاث والدراسات السيكولوجية حللت الشخصية العنيفة أنها شخصية غير سوية ، وهذا مايدركه الشخص الذي يتلقى الشتم والتوبيخ والضرب فالناس *أذكياء ، و يدركون أن الغضب واستخدام القوة ضعف وخلل في شخصية المربي الذي أمامهم ، ولو كان سويا ومتمكناً في مجاله *،ما لجأ لأسلوب العنف ليتخذه طريقاً ، لكنه وقف عاجزا أمام تدفق الابن ورغبته في المعرفة فوارى جهله وضحالة فكره تحت أستار الصوت العالي والضرب والتهديد . فرفقا رفقاً بك أيها المربي من أن تصل لهذا وإن رأيت نفسك عاجزاً فإليك نقدم بعض الإرشادات التي تعينك* في العملية التعليمية: - 1 ـ لا بأس من تفويض من يقوم بمهامك في العملية التعليمية . 2 ـ كن لابنك المربي المتدفق حبًا وحنانًا ورعايةً وتقديرًا وتكريمًا فالطالب خلال فترة الامتحانات يشعر بالقلق والاضطراب وخاصة المراهق الذي يمر بتحولات وتغيرات جسدية ونفسية وهرمونية فكن له عونًا ولاتكن أنت والامتحانات عليه فكما يقال لاتكن أنت والزمن عليه . 3 ـ شجعه على الاهتمام والمذاكرة ووضح له أنّ وقتنا الحالي لايعترف سوى بالشهادات العلمية فالوقت وقت المعرفة المعلوماتية وأنّه يحتاج لجهد مضاعف للمذاكرة ، وأنك جاهز لمساعدته بكل حب أشعره بحبك وخوفك على مصلحته وأنّ نجاحه قد تزهو به وتسعد ، لكن نجاحه أولًا وأخيرا هو له ولمستقبله . 4 ـ إن رأيته حريصًا على المذاكرة قدر له هذا وامنحه من لغات الجسد التعبيرية كقبلة على رأسه ،وتربيت على كتفه ، احتضنه لتخفف عنه الضغط الواقع عليه ، استمع له ، حاوره ، بدون أن تعاتبه أو تلومه وحتى لو كان هناك شيء فيستحب تأجيله لوقت* آخر غير وقت الامتحانات. 5 ـ دعه يسمع دعائك له وهو ذاهب لتأدية امتحاناته ، وفي جوف الليل الآخر وبين الآذان والإقامة ، وأخبره أنّك تحبه وأنّه أغلى كنوز العالم لك ، وأنّ سعادتك في أن يحقق مايتمناه *،ومهما تعثر فالحياة مستمرة ، ومن الأخطاء سيتعلم وسينهض أكثر . * 6 ـ أنت في المقام الأول مربي فلا تستهن بضرر وفداحة التحقير والتهميش وطمس الشخصية ، *فللعنف نتائج سلبية على الفرد قد تؤدي إلى الانحراف والهروب وبغض المدرسة والتعليم وإذا ضاع التعليم فما الذي يبقى ؟ والآن لنتعرف على العنف وشخصية المُعنِف وأسباب ودواعي العنف لعلها تجد صدى عند من يمارسون العنف فيقفون وقفة تجلي أمام أنفسهم يراجعون أنفسهم ويحاسبونها ويردعونها والله الهادي إلى سواء السبيل. العنف لغويا : عنف : عنافة وعنفا بفلان وعليه : لم يرفق به . والشيء : كان شديدا . عنف :* فلانا : لامه وبخه بالتقريع . وعنفه أخذه بشدة ولم يرفق به فهو عنيف . العنف هو: استخدام القوة المادية أو المعنوية لإلحاق الأذى بآخر استخداماً غير مشروعٍ. سيكولوجية الشخص المعنف : - أشارت الدراسات إلى أن لدى ضحايا العنف خصائص وسمات شخصية يمكن أن تميزهم عن غيرهم وأن تسهم في زيادة درجة العنف نحوهم .
  1. لديه تقدير ذات متدن .
  2. يعاني من اكتئاب وقلق ، وتتنازعه أفكار انتحارية .
  3. سهل الانقياد والخضوع والطاعة والاستسلام
  4. شخصيته سلبية ولديه شكوك حول سلامة عقله .
  5. الشعور بمستويات مرتفعة من القلق والاكتئاب والعزلة .
6.الأمراض النفسية 7 .درجة الثقة المنخفضة 8.وجود معتقدات راسخة حول عدم الأهلية والكفاءة في إنجاز التوقعات* : هذا يؤدي إلى* محاولة توجيه مشاعر الإحباط والفشل إلى الغير لتجنب المواجهة مع الذات . 9.عيوب جينية محددة أظهرت بعض الدراسات أن بعض العنيفين يعانون من عيب في الجين المسؤول عن إنتاج بعض الأنزيمات ذات العلاقة أو في الغدد ( كالغدد الدرقية والنخامية ) ، التي تدفع إلى ظهور أنماط سلوك متهورة وغير مضبوطة . 10.التجارب والخبرات الأليمة السابقة 11.بعضهم يعاني من عدم القدرة على تحمل المسؤولية ، وتظهر لديه سلوكيات انسحابية. 12.افتقاده لمهارات الاتصال 13.افتقاده مهارات تأكيد الذات 14.افتقاده لمهارات حل المشكلات ، وعدم القدرة على إدارة الصراع 15.تميزه بانه غير واضح وعاطفي ووجداني . 16.يعاني من ازدواجية الشخصية ( شوزفرينيا ) 17.لديه تقدير للذات متدنية ، وصورة مشوهة عن الذات. 18.قد يكون من مضطربي الشخصية ، وتتنازعه اضطرابات شخصية . أسباب ودوافع العنف الأسري: للعنف أسبابه التي يمكن تلخيصها في التالي: أ - ضعف الوازع الديني وسوء الفهم. ب - سوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة. ج - غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة. د - الضغوط النفسية والانحراف هـ عوامل نفسية وـ عوامل ثقافية ترتبط بمفهوم المجتمع الأبوي أو الذكوري . زـ عوامل دينية من جماعات وتنظيمات تنتسب للإسلام وترفع شعارا أو مشروعا لأجندتها ومعارفها. وختاماً نهيب بأولياء الأمور والمربين *والمعلمين في كافة* الأسر والقطاعات أن يتقوا الله فيمن استرعاهم الله فكل راع مسئول عن رعيته ، التربية عبادة* وبقدر المشقة تنال الأجر وعلى الظلم تحاسب ومن الظلم أن لا تحسن تربية أبناءك *، ومن الظلم أيها المربي ألا تحسن في *تربيتك وعملك ، وتزيده ظلماً باستخدامك قوى العنف ضد أبناءك و طلابك وأنت محاسب على* عملك *، وعلى من هم تحت ولايتك فأحسن كما أحسن الله إليك وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه . نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم. www.drhayatalhindi.com*