المصدر - *** الدكتورة :*حياة علي الهندي
عند الامتحان يكرم المرء أو يهان مقولة ما إن يذكر الامتحان إلا وتقال فتزرع الرعب في النفس وخاصةً إذا سُمعت ممن يتميز بالصرامة في التعامل معك تصيبك بالهلع فإن كنت من الناس الذين يعشقون التحدي والتميز والنجاح انطلقت بكل قوة وتحدي لتصل لما تريد ، وإن كنت غير ذلك ربما تثنيك وتحطمك وترعبك
ولكي نخفف عن أنفسنا وعن أولادنا وكل من يخوض غمار الامتحانات سنذكر في نقاط إرشادات تعين بإذن الله على تخطي هذه المرحلة التي لا ننكر أهميتها ومهما كنت مستعدًا لها إلا أنها يبقى لها رهبتها واستنفارها في نفسك وفيمن حولك .
- يجب أن تتعرف على أهمية العلم والتعليم والحصاد المرجو وثمرة العلم فالعلم طريق الجنة،و لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك وأن العلماء يحبونك ويكرمونك،لكان ذلك سببا إلى وجوب طلبه ،فكيف بسائر فضائله في الدنيا واﻵخرة وتعزيز هذا الجانب بتكراره على أنفسنا وعلى طلاب العلم سيمنحنا الصبر والثبات وسيزرع الحب في القلوب للعلم والرغبة والشوق له دومًا وأبدا وتجعل من الامتحانات محطة لاسترجاع مافقهناه ومثابرة لبلورة ما حصدناه .
- الإعداد والتهيئة للامتحانات تكون قبل أيامها وموعدها فلا يصح أن تكون ليلة الامتحان هي الليلة التي سيتمّ فيها استرجاع وفهم وحفظ مخزون أشهر فليحرص الجميع على الإفادة من الأيام السابقة ومن فاته أن يستعد لها فليبذل قصارى جهده الآن ولايكرر هذا في مستقبله .
- الاهتمام بالتغذية الصحيحة طوال العام وخاصة في خلال أيام الامتحانات من فواكه وخضار وعصائر طبيعية والابتعاد قدر الإمكان عن المنبهات أو تناول أي شيء مضر بالصحة بحجة السهر والمواصلة والحرص على شرب الماء فللماء فوائد لاتحصى والمخ سبحان الله يتغذى بالماء.
- تقسيم المنهج وتلخيصه يساعد بإذن الله في استيعاب المنهج .
- التركيز على مايهتم به ويركز عليه المعلم فعادة المعلم أن يأتي بالأسئلة مما يميل إليه ويبدع فيه ، والطالب الذكي يستطيع أن يستشف أسئلة الامتحانات من خلال شخصية معلمه واهتماماته هذا إذا كان المعلم هو من يضع أسئلته أما الذين يعتمدون على أسئلة غيرهم هنا وجب على الطالب أن يكون ملمًا بكل شيء عن المادة .
- تهيئة المكان المناسب ،والإضاءة المناسبة ، والحرص على الجلسة المناسبة* ، وأخذ أوقات للراحة والاستجمام مهمة جدًا للطالب .
- التركيز وعدم اشغال المخ بأي شيء خارج نطاق الكتاب المقرر .
- النقطة الثانية بعد التركيز مطالعة الدرس من الملخص ومن الكتاب ومحاولة الاستعانة بالنت لتشعيب الموضوع وأخذ معلومات أكبر، فالتعليم هو البحث عن الحقائق وتدريب العقل على التفكير وليس مجرد حفظ وتلقين وينتهي بمجرد تسليم ورقة الامتحان.
- بعد الفهم والتركيز ليحرص الطالب على تدوين ملخص خاص بكل درس وليكن له ذلك مرجعا .
- الملخص الآن موجود والمعلومات مكتملة وواضحة ومفهومة يأتي الآن الدور على الذاكرة في الاحتفاظ بالمعلومة ، والإفادة منها في الحياة فما جدوى العلم إن لم يتحول لعمل!
- حفظ المعلومات هذه عملية تحتاج إلى فنون في تعاطيها فليأخذها الطالب بأسلوب فيه تحبيب ونشوة حتى لايشعر بالملل فمرحلة التركيز والفهم والتلخيص أنهكت الطالب وأخذت من وقته الكثير وحرمته من اللعب هنا يتعين عليه أن يتعلم حفظ المعلومات بطريقة فيها نوع من الحركة والبسمة والتنفيس للطالب بحيث أن يحفظ المعلومة وهو يجري أو يمشي أو يأتي بحركة حتى وإن اعتراها بعض الضوضاء فلا مانع، أو بطريقة الربط بحيث يربط الجمل الطويلة مثلا بالحروف الأولى أو يكتبها بطريقته كيفما يحب وهي فرصة تفتق عن ذهن الطالب وتزيد من ملكة التفكير أو يخترع أي طريقة فالمهم الحصاد.
- نقل المعلومة من الطالب لآخر تساعده على تثبيت المعلومة وتبني فيه الروح القوية الشجاعة وتعلمه العطاء وكيفية إيصال المعلومة للآخرين إن لم يتوفر له المتعلم ، فمن الممكن تصويره بكاميرا الفيديو ، أو توجيهه إلى الوقوف أمام المرآة ليشرح الدرس .
- قبل كل شيء لابد من اللجوء إلى الله بالدعاء بالتوفيق والمحافظة على الصلوات والأذكار ، وطلب الدعاء من الوالدين والحرص على النجاح والتميز فلا سعادة تعدل عند الوالدين كسعادتهم بتميز وتفوق أبنائهم .
- كلما زرعنا في أنفسنا حب العلم وسهولته في نفس الطالب كلما كان النتاج مثمر ، وكلما زرعنا المخاوف في طريقه كلما تأخرنا عن الاستمرارية والنجاح فجميعنا يتغذى من خلال أفكاره ويتشبع بها.
- لن يبلغ العلم عاص أو ساه أو مقصر أو عبد لم يلج في سلم العبودية متذللا بالدعاء وطلب الفهم والحكمة من الله فلنعلم جميعنا أنّ طريق العلم هو الدعاء وترك المعاصي والتقوى وصدق الله القائل ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) البقرة
- ثمرة العلم العمل به ، وعلم لايصلك بالله ولايقربك منه وبالا عليك فعلموها لأنفسكم وأولادكم.
