المصدر -
أوقفت وزارة البيئة والمياه والزراعة زراعة أشجار الكونوكارس والبرسويس، والدفلة، وأمرت بإزالتها من الشوارع بناء على الحقيقة العلمية التي أثبتت سمية الشجرة في جميع أجزائها لاحتوائها على مركبات الجليكوسيد التي تؤدي لاختلال أداء عضلة القلب، بالإضافة إلى سمية العسل المستخلص من أزهارها حتى أن دخان حرق خشب الدفلة سام ويؤدي الطبخ به لتسمم الطعام. وتنتشر أشجار الدفلة السامة أو ما يطلق عليها «شجرة الموت» بثلاثة أنواع الصفراء، الحمراء والبيضاء بشوارع المملكة وهي دائمة الخضرة ويبلغ ارتفاعها نحو ستة أمتار، ويمكنها النمو والتأقلم مع مختلف الظروف الجوية حاصة الأجواء شبه الجافة والمعتدلة، إضافة لقدرتها على تحمل الرياح والمياه المالحة والتربة الرطبة فهي كثير النمو في دول البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية، وصولا لأستراليا وأمريكا. و«الدفلة» شجرة مثمرة طوال فصلي الصيف والخريف، تتواجد بألوان زهرية متعددة ما بين الزهري، الأحمر، البنفسجي، الأبيض، والأصفر وتزرع عادة للزينة في الشوارع والحدائق العامة والحدائق المنزلية؛ لأنها لا تحتاج لكثير من العناية، إضافة لأنها طاردة للحشرات والحيوانات. وتحتوي أوراق شجرة الدفلة على (جلايكوسيدات) قلبية مثل الأولياندين، الأدينيرين، النيريانتين، النيرين، وينتمي جميعها للجلايكوسيدات السيترويدية، ومن المعروف أن (الجلايكوسيد) ذو صفات مقوية للقلب، كما تحتوي البذور على (جلايكوسيدات الزيتي، أما الأوراق فتحتوي على قلويد كيورارين، وجلايكوسيدات فلافونية). ويؤدي تناول نبات الدفلة لمشاكل صحية عديدة وهو السبب وراء دعوات كثيرة للتوقف عن زراعته في الحدائق العائمة والشوارع لسميته، إضافة لوجوب الحذر عند التعامل مع الشجرة إذ يتركز السم في السائل اللبني في لحاء الشجرة وأوراق الشجرة حتى بعد تجفيفها ما قد يعرض الأبقار، والأغنام، والخيول للنفوق عند أكلها الفروع الخضراء. وتتسبب النبتة في تسمم البشر والحيوانات، والدوار والقيء، وزيادة سيلان اللعاب، وألم البطن، والإسهال، وزيادة ضربات القلب وعدم انتظامها، وشحوب الجسم وبرودة الأطراف، وعدم انتظام الدورة الدموية، وقد يؤدي التسمم الحاد للغيبوبة والموت