المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 22 ديسمبر 2024
الإرشاد الأخير من سلسلة إرشادات أسرية لإذكاء روح الحياة الزوجية
بواسطة : 24-10-2016 01:48 صباحاً 15.3K
المصدر -  تجتاح الحياة الزوجية لحظاتٌ من الملل والرتابة أو الضغوط التي تجعل إحدى الزوجين في وضع نفسي غير جيد مما يجعله عصبيًا أو غير مستقر نفسيًا ، أو حتى قد يُصاب بالاكتئاب أو القلق أو أي مرض نفسي آخر فنجد على الجانب الآخر أن الشريك لايُقدر ولايعذر ولا يتفهم وضع الشريك فتجده متحسسًا لأي لفظة يقولها أو تصرف غير مسئول يصدر منه ومن هنا تبدأ المشاكل وتزداد حدتها لأن كل واحد منهما لم يعذر الآخر ولم يلتمس له عذرا ولم يحتمل هفواته ولم يحظى بدعمه ومساندته ومشاركته أو حتى الإحساس به وهذه محطة كارثية في العلاقة الزوجية قد تفقد الحب بين الطرفين ويبدأ الشريك في التفكير بالانفصال والافتراق وهذه بداية التفكير الخاطئ المدمر . وعلى العكس هناك أيضا من يقترن بشريكه ولكنه برغم معاملته الطيبة معه تجده لايحبه فيبدأ في التفكير بالانفصال. وهنا نوجه رسالة لكل الأزواج الذين وجدوا أنّ معين الحب قد جفت أنهاره ، وأُسدل ستاره برغم كل المحاولات لإذكائه وإعادة روح الحياة له قائلين له ماقاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أسترشده أحد رعيته بأنّه لا يحب زوجته! فقال رضي الله عنه: إنّ البيت لا يُبنى على الحب . فمن وجد في قلبه ذلك فليصبر ويحتسب فلعل الله يجمع بين قلبيهما ، ومن رضي فله الرضا فليس من المنطق ولا من الرحمة أن تُهدم البيوت من أجل هذا فلينظر في محاسن شريكه وليستمع لقول الله في كتابه في سورة النساء قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )(19) فعسى الله أن يجعل فيما كرهتموه وأبغضتموه الخير فخيرة الله للعبد خير مما يختاره المرء لنفسه ، وليهتدي بقول نبيه وإرشاده وتوجيهه . قال صلى الله عليه وسلم ( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) رواه مسلم فالزوج وجب عليه ألا ينسى ميزات زوجته إذا غضب منها, والزوجة كذلك لتستمر الحياة وتدوم ، ولاتحدث الإنفصالات ، فتظهر الاعتلالات ، وتنفصم روابط المجتمع ، وتتحلل العلاقات الأسرية وتظهر المشاكل والانحرافات . نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم. إن أحسنّا فمن الله وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين. www.drhayatalhindi.com دكتوراه في علم دراسات الأسرة