المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
بواسطة : 23-10-2016 04:14 صباحاً 510.0K
المصدر -  الحياة الزوجيّة حياة رائعة إن تكلّلت بالسكينة والطمأنينة والحبّ والوئام بين شريكي الحياة، ولذلك على الطرفين السعي لإرضاء الطرف الآخر حتّى تكتمل دائرة السعادة المرجوّة من الزواج. لا شكّ أنّ هناك بعض المشاكل التي تواجه الشريكين والتي عليهم مواجهتها معاً للحفاظ على الأسرة ولمّ شملها معاً دائماً. قد يعاني بعض الأزواج من مشكلات خطيرة تحتاج منهم مواجهتها بجديّة وتعاون معاً، للتغلّب على أسباب المشكلة. ومن أخطر المشاكل التي تواجه الأزواج والتي انتشرت كثيراً مؤخرّاُ حتّى في وطننا العربيّ، ألا وهي مشكلة "خيانة الأزواج". هنا إستقصت**"صحيفة غرب " حول الذين يعانون*من الخيانة الزوجية، والذي كان**دافعاً قوياً للغوص في هذا النفق المظلم حيث وصلت رسائل كثيرة سنسردها تبعاً، رغم التحفُّظ على قضايا خيانة صادمة ارتأت الصحيفة حساسية طرحها ، فأبقت*بعض القصص*طي الكتمان.. الاستطلاع التالي يكشف قصصاً ووجوهاً مختلفة لجريمة واحدة تخلو من الأخلاق، لكنها حتماً لا تخلو من الدوافع والمبررات ، وتتفق في كونها خرقاً لسكينة مجتمع ، وقلقلا يهدد حياة كانت هانئة ذات يوم. نستعرض معكم بعض الرسائل المنتقاه وهي كالتالي :_ أخلاقي تمنعني من خيانته !! (ج.د) (جريحة الغدر) *-35عاماً ،
خيانة زوجي ترافقني دائماً ولا اقدر على نسيانها وانا خائفة ان بكترة محاسبته يرجع الى نفس الخطأ لقد فقدت الثقة فيه ورجعت أشك فيه كثيراً ولا اقدر على كتمان مشاعر الغضب التي تنتابني ولدي سؤال ينتابني دائماً هل زوجي يحبني؟ *فماذا افعل*
لا يخاف الحرام "يخونني مع صديقته دون مراعاة مشاعري ، أو خوف من الحرام" هكذا بدأت (أم نبيل) حديثها عبر رسالتها عن معاناتها من خيانة زوجها ..
( ع_م ) أنا امراه متزوجه من 6 سنوات لدى طفل 3سنوات وطفل 4 شهور زوجى طول الوقت فى الشغل ولا يرضى**ياخد اجازة للمكوث معنا لبعض الوقت و كل مسوليه الابناء والبيت اتحملها*والحقيقة نفسيتى بتتعب من الوحده حبيت واحد على النت بحب اتكلم معه بس بعد لم بقفل احس بالندم فماذا افعل ؟
وبنبرة حزن قاسية تتساءل : ماذا لو كنت أنا مَنْ خنته ؟ كيف ستكون ردة فعله ؟! بينما أنا حتى الآن لم أُظهر له علمي بخيانته . والدى يخون والدتى وانا محتارة* أنا فتاة**شفت والدى في*مجلس الرجال ترافقه امراءة *و كان دايم يغلق الباب**و وللاسف سمعت اصواتهم فجاءة**وبعدها اصبحت لا اطيق الجلوس معه* لدرجة أنا و هو لانلتقي ححتى على المائدة**واصبحت علاقتنا *بارده *ومحتاره هل ابلغ والدتى ام لا ؟ صبرت *واوكلت امري لله*
تقول (م.د) معلمه:_
*اعرف زوجة تحب زوجها بجنون ووهبته حياتها صدمت بيوم من الأيام بان زوجها على علاقة بأخرى اتدرون ماذا فعلت تقول أحسست بتزايد سرعة نبضات قلبي وشعرت بالدوار وكان الدنيا تدور أمسكت الهاتفلأتصل به واواجهه توقفت لاادري شيئ ما جذبني وذهبت وتوضأت وصليت لله ركعتين وبكيت عند السجود ودعوت الله أن يربط على قلبي *تقول أطلت في صلاتي ولم انتبه الا وزوجي فوق رأسي نظرت إليه ولم تتحدث ثم أستدارت ودخلت غرفتها جن جنونه ودعاها للحديث ثم تمت المواجهة والمصارحة تقول كنت هادئة على غير عادتي وكان كلامة صدمة تلو الأخرى ولولا اني لجئت**الى ربي في أول الصدمة لحدث ما لا تحمد عقباه*.
عشيقي يُغطِّي النقص !! (ب. ن) ارسلت رسالتها وافصحت بما يلي :- كما ذكرت قائلة انا شابة بمقتبل العمر - تزوجت من رجل يكبرنى بـ 45*عاماً ، تعامل *معي بإهمال وغير مبالاه مما**قادنى إلى خيانته !. *وتضيف : تزوجت منه على أمل أنه سيغدق عليَّ بالمال والعطف والحنان ، بحكم أني أصغر منه ، لكن كل هذا الحلم تبخَّر مباشرة بعد الزواج ، إذ اكتشفت أنه إنسان بلا مشاعر ، لا يحب أو يحن، فكان يتركني ليالٍ طويلة دون الالتفات إلى احتياجاتي إليه كزوجة ، ونكاية به صرت أتواصل مع بعض الرجال عبر الجوال ، واستمر ذلك إلى أن وقعت بحب شخص ، ثم أصبحنا نلتقي بين الحين والآخر ، وكلما مر الوقت أشعر بالحزن ، وأحتقر نفسي ، وأعاهدها بعدم العودة لمثل هذا التصرف ، لكن سرعان ما أنسى ، وأعود لخيانتي بمجرد أن يتصل بي عشيقي .!! صديقتي سهَّلت طريق الخيانة !! تشير ( و*. ط*ـ ) في رسالتها بأن بداية خيانتها لزوجها تسببت فيها إحدى صديقاتها التي عرَّفتها على ابن خالتها ، لتبدأ أولى خطوات الخيانة بمرحلة التواصل وتبادل الهدايا ، ليتعدى لاحقاً الأمر إلى لقاءات حميمية .. وتقول " ح . ن " عبر رسالتها *:
*زوجي يخونني بالهاتف ويمكث*ساعات و ساعات حتى اصبح في تعامله معي متغير ولم اعد اسمع**منه ذلك**الكلام الرومانسي مثل اول حتى في علاقتنا الحميمة تقريبا في الشهر مرة وهذا منذ أن كنت حامل بولدي الثاني مع العلم اني متزوجة منذ 4 سنين*وحفظاً علىحياتى واستقرارها صمت وكلي قهر ياكلنى فماذا افعل .؟
في بيت أخي رجل !! (ص . أ) في رسالته*يحكي قصة اكتشافه بالصدفة خيانة زوجة أخيه قائلاً: :- أنا من عائلة ميسورة ومحافظة و*يعملُ أخي ببعض الشركات وطبيعة عمله تضطره أحياناً للسفر عدة أشهر وترك زوجته وأولاده ،ومع ذلك لم يكن أحد يتوقع خيانة أم أولاده له ، كونهما تزوجا عن قصة حب جميعنا يعرفها، إنما هذا ما حصل، ففي أحد الأيام مررت بمنزله حتى أتفقد ما يحتاجونه أثناء غيابه ، وإذا بي أصادفها تخرج من إحدى شقق الجيران في العمارة ، ساعتها أحسنت بها الظن ، وقلت في نفسي لعلها تزور إحدى جاراتها ، ولم أشك بشيء رغم ارتباكها الواضح ، لكن في المرة الثانية رأيت شاباً يخرج من شقتها قبل عودة الأولاد من المدرسة ، وهو نفس الشاب الذي كانت عنده بالشقة المجاورة ، وهنا قمت بإخبار أخي بما شاهدته ، وحين عاد لم يتمالك نفسه، فقام بضربها لدرجة أنه كاد أن يقتلها ، إلا أنني قمت بتهدئته ، ونصحته بأن يُطلَّقها ، وفعلاً طلَّقها ، وأخذنا منها الأولاد ، وعادت هي إلى منزل أهلها تحمل الخزي والعار. أسباب هذه الظاهرة الخطيرة ذكرها لنا لاستاذ محمد الياس نوح : *حيث قال :_ أن *الخيانة الزوجية هي مختلفة بالنسبة للرجل عن المرأة، فالرجل عندما يخون يكون ذا شخصية مضطربة ولا أخلاقيّة بعيدة عن الدين، وقد يكون قد مارس من قبل الزواج علاقات محرّمة فلا مانع لديه من تكرار هذا. كما قد يلجأ الزوج للخيانة إن كانت زوجته تعاني من مرض ما أو حامل وتعاني من صعوبة في إقامة العلاقات الجنسيّة معها، أو إن لم تكن قد أشبعت حاجاته الجنسيّة لأسباب تخصّها. وقد يلجأ الزوج أيضاً للخيانة إن كان مصاباّ ببعض الإضطرابات التي يحاول أن يفرغها في هذه العلاقة، أو إن كان يعاني من شذوذ جنسيّ أو ميول جنسيّة محرّمة ولم توافقه الزوجة في ذلك. كما أنّ الرجل يلجأ لإمرأة أخرى إن كانت زوجته تعاني من برود جنسيّ ولا يستطيع أن يحصل على كلّ إحتياجه، أو إن لم تكن على قدر كاف من الجمال مما يدفعه للبحث عمّا يريد خارج المنزل بعيداً عن الزوجة. كما أنّ الإختلاط بين الرجال والنساء المحرّم في البيئات غير المتديّنة قد يكون أحد أهم أسباب الخيانة، فيقول الرسول "صلّى الله عليه وسلّم" لتدارك هذا الأمر: "لا يخلو رجل بامرأة إلا ومعهما ذو محرم". وهناك الكثير من أسباب الخيانة الزوجيّة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الإسلام حرّمها ولم يشرّعها بغض النظر عن السبب أو الحجّة، وذلك لما لها من آثار سلبية جدّاً على الفرد والعائلة والمجتمع كلّه، مما يساهم في إنتشار الفساد والإنحراف في المجتمع. في الختام : قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم .. الآية"21" . هذا النص القرآني العظيم* يشير إلى أن الاجتماع بين الزوجين آية ومعجزة من آيات الله، كونه المحضن الذي يمثل نواة المجتمع ، ولابد أن تسوده قيمُ (المسكن ، والألفة، والطمأنينة ، والرحمة ، والمودة ) حتى يتمكن الأبناء من النمو المتوازن ، عاطفياً ، ووجدانياً ، وروحياً ، واجتماعياً ، يصنعوا لاحقاً شخصياتهم الناجحة ، كون العش الآمن لا يُنتج إلا نباتاً حسناً. بناء الأسرة.. بناء المجتمع يتكون المجتمع من عدد من الأفراد ، والأسر ، وهم الذين يكونون المجتمع ، فلا يوجد مجتمع بدون أفراد وأسر ولو نظرنا إلى الأسر لوجدناها هي أهم مكونات المجتمع . *وللأسرة دور كبير في بناء المجتمع وعندما تبني الأسرة المجتمع فإنما تقدم لنفسها خدمة ولباقي الأسر0 فللأسرة أهمية بالغة وقصوى وذلك لأنها أول نظام اجتماعي عرفه الإنسان له خصائصه ووظائفه التي تؤثر في المجتمع ويؤثر هو بدوره فيها وفي نظمها ، وهي في تفاعل مستمر مع النظم الاجتماعية المختلفة 0وتقوم الأسرة بتطبيع الفرد في اتجاهاته وميوله وتميز شخصيته وتحدد تصرفاته العامة ، وهي أول من يعرفه بدينه وعادات مجتمعه ولغة وطنه ومكتسباته وثقافته وخيراته وحضارته وكيفية المحافظة عليها والاستفادة منها 00كما تكون أفكاره الأول وتعلمه كيفية التفاعل الاجتماعي وتدربهم على الحياة الاجتماعية0يقول الشاعر: وينشأ ناشي ء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه كما أن للأب وللأم دور مهم في غرس الفضائل والشمائل والصفات الحسنة عند الأبناء حتى ينشأ هؤلاء الأبناء وهم في صحة نفسية وجسدية واجتماعية وأخلاقية . وعندما تقدم الأسرة أبناء بهذه المواصفات فإنما هي تقدم وتسدي للمجتمع أهم خدمة وأهم شيء ، فلولا الأفراد الأصحاء بدنيا وعقليا واجتماعيا ودينيا وأخلاقيا لما نهض المجتمع ولما أصبح مجتمعا قويا منتجا معتمدا على سواعد أبنائه وقدراتهم . *إذن تبدأ المسؤولية والأهمية من الأسرة ، فالأسرة التي تربي أبنائها وتنمي قدراتهم وتغرس في نفوسهم حب الخير وحب الناس وحب العمل وحب الوطن والتمسك بالأخلاق والشمائل الاسلامية ، والدفاع عن الوطن من الأعداء والحاسدين إنما هي تقوم ببناء هذا المجتمع 00أما تلك الأسرة التي لا تهتم بأبنائها وتترك لهم الحبل على الغارب ولا تنشئهم تنشئة اجتماعية سليمة إنما هي تهدم المجتمع . فنقول إن الاهتمام ببناء الأسر وبناء المجتمع يبدأ من الاهتمام بالأطفال وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة سليمة ، الذكور والإناث*. المعالجات والحلول
  1. *معرفة نفسية الطرف الآخر ، لإدراك السبب المباشر الذي قد يؤدي إلى أحد صور الخيانة ، واتخاذ تدابير مباشرة تعمل على درئه قبل ظهور أي بوادر له.

  2. *ترسيخ القيم الدينية أولاً وأخيراً .

  3. *رفض الزواج بالإكراه ، ونبذ هذه الثقافة الغبية اجتماعياً .

  4. *إقامة دورات تثقيفية وإعدادية للمقبلين على الزواج من الجنسين* من قبل جهات متخصصة.

  5. *إقامة دورات للمتزوجين حول الثقافة الجنسية ، وقضايا أخرى ، كالنقد المستمر ، والإشباع الوجداني .

  6. *التثقيف الذاتي بأسس وطرق التفاهم بين الأزواج ، من قبل المتزوجين أو المقبلين عليه.

  7. *تفعيل دور الوسائل التربوية بقضايا الأسرة ، والتركيز على أساليب النجاح الزوجي والأسري ، من خلال وسائل الاتصال المتعددة ، كالتلفزيون ، والإذاعة ، والمسجد ، والمدرسة ، والجامعة ، والصحافة المتخصصة .. كما يمكن إجراء حلقات نقاشية متلفزة ، مُخصصة لتقديم النصائح والإرشادات المناسبة لنجاح الأسرة ، والتحذير من بعض الأساليب التي تؤدي إلى الخلاف الزوجي وتفكك الأسرة.