المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 2 مايو 2024
بواسطة : 21-09-2016 01:38 مساءً 16.4K
المصدر -  *اعداد:*الدكتورة حياة الهندي   الإرشاد الخامس :ـ *على الأسر التي تسعى لتحقيق الحياة الطيبة *لها ولأبنائها بعيدا عن الانحرافات أن تحقق الإيمان الصحيح وتستقيم وأن تحرص على الأعمال الصالحة . قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97) سورة النحل فمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح طمأن الله قلبه وسكنت نفسه ورزقه الله الرزق الحلال *، وفي الآخرة له من النعيم مالا يخطر على قلب بشر ، ولم تره عين ، ولم تسمع به أذن . وعلى الأسر *جميعًا أن تلزم منهج الدعاء تأسيًا بالأنبياء والرسل والصالحين قال تعالى (َوَوصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) الأحقاف في الآية نجد أن الدعاء بصلاح الذرية* فهي الكنز الذي يجب أن تحافظ عليه الأسرة بكل الطرق والإمكانات والأساليب ومن يطرق باب الله لابد أن يُفتح له الباب ويجيب له الدعاء . فالدعاء سلاح المؤمن ، وماأحوج الأسر والمجتمعات في وقتنا الحاضر إلى صدق اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يحفظ بلادنا وأبنائنا وممتلكاتنا وسائر بلاد المسلمين من المتطرفين والإرهابيين وأعداء الأمن والسلام والدين . ونختم إرشاداتنا بما بدأنا به وهو أهمية التربية وفق الشريعة الإسلامية السمحة فقد أثبتت التجارب والإحصائيات العلمية التي أجراها الباحثون أثر التربية في تكوين الفرد والمجتمع فجاءت متطابقة مع تشخيص الرسالة الإسلامية ومقرراتها العلمية في التربية التربية الخاطئة من أهم العوامل الأسرية التي لها صلة بالإرهاب والمخدرات وكل الانحرافات :ـ وتكون التربية خاطئة إذا لم يكن هناك أصلا تربية ، أو أن تكون معنفة قاسية أو العكس مدللة متهاونة أو التناقض والذبذبة في المعاملة فهذا مايولد الحيرة وينشأ الابن مهتزا مضطربا يسهل السيطرة عليه وترويضه لأي منظمة إرهابية* نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم، وجعله لنا قائدا ودليل ، وأصلح شباب وشابات المسلمين وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ، وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم.   دكتوراه في علم دراسات الأسرة * *