المصدر - *اعداد:*الدكتورة حياة الهندي
الإرشاد الثاني : ـ
تكلمنا في الإرشاد الأول عن أهمية تحصين المربين بثوابت ديننا العظيم في مكافحة الإرهاب وفي هذا الإرشاد* سنوضح ونبين أهمية التربية السليمة الصحيحة .
فالاهتمام بالتربية السليمة الصحيحة التي تُنشئ الفرد الصالح لنفسه* ولمجتمعه* في ظل كل هذه الأحداث التي تداهمنا *ينبغي ألا نكون فيها على سجيتنا بل لابد وحتما ووجوبا أن نتعرف على كيفية و *أساليب التربية الصحيحة السليمة نطبقها على أبنائنا وفي أسرنا ومجتمعاتنا .
فالتربية عملية يتم بها الانتقال بالفرد من الواقع الذي هو عليه إلى المثل الأعلى الذي ينبغي أن يكون عليه .
من طرق التربية لمكافحة الإرهاب: ـ
أولاً: التربية بالملاحظة:
التربية بالملاحظة هي أن تكون الأسرة* يقظة* تلاحظ كل شيء على أبنائها ، وأن تقدم له الملاحظات ، والتوجيهات* وهي من أخطر وأهم* وسائل التربية، فالأسرة الغافلة* عن حال أبنائها و عمن يصاحبون ؟ وأين يذهبون ؟ وماذا يفعلون ؟وفيم يفكرون ؟ وماهي الأفكار التي بها يؤمنون؟ هم بهذا يتركون أبنائهم لقمة سائغة لهذه المنظمات الإرهابية
*قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) ﴾ التحريم
ثانيًا : التربية بالموعظة
تعتمد الموعظة على جانبين، الأول: بيان الحق
والثاني: إثارة الوجدان والدعوة إلى التصحيح بالحكمة والموعظة الحسنة .
ومن أنواع الموعظة:
١- الموعظة بالقصة: تصف الأسرة حال الإرهابي وماينتهي له من أذية بنفسه وبالآخرين وبالوطن .
٢- الموعظة بالحوار: الحوار وحسن الاستماع والإنصات* ضرورية للأبناء ضرورة الماء لهم فليفتح المربين قنوات وحوار واتصال بينهم وبين أبنائهم إن كان هدفهم الحفاظ عليهم مما يحاك حولهم .
الحوار الهادئ والنقاش الموضوعي وتعليم الأبناء مذ الصغر وتعويدهم على التعامل الأمثل مع الغير ، واحترام حقوقه ، وتقبل الاختلافات بين البشر وتعليمهم* التعايش الإيجابي مع الجميع وفق منهج الشريعة الإسلامية الأصيل الذي حفظ حقوق الفرد المسلم وغير المسلم ووضع ضوابط لكل شيء يتعين على المربي معرفتها جيدًا ليلقنها لأبنائه قولًا وعملَا وقدوةً .
٣- الموعظة بالأحداث الراهنة: على الأسرة أن تناقش مع أبنائها مايحدث من إرهاب وتتبع كل* الأساليب الممكنة لتبغيض هذا العمل وشؤمه وأنه ليس من الدين ولايمت إليه بصلة وأنّ نهايته الدمار والنار .
*
ثالثاً: التربية بالعادة:
أرشد ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: "وعودوهم الخير، فإن الخير عادة"، التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية فقط بل تشمل الآداب وأنماط السلوك. ولكي يعتاد الأبناء على العبادات والعادات الحسنة يجب أن تبذل الجهود المختلفة من الأسرة ليتم تكرارها والمواظبة عليها باستخدام:
أساليب التربية النفسية : ـ
1ـ التـــرغــيب
2 ـ التـــرهــيــب
3 ـ الأمـــــــــر*
4ـ النهــي*
5 ـ التحفيز*
6 ـ الزجر والنهي*
7ـ الاستفــهـــام
8 ـ التــحــذيــر
نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم، وجعله لنا قائدا ودليل ، وأصلح شباب وشابات المسلمين وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ، وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم.
دكتوراه في علم دراسات الأسرة