المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
بواسطة : 02-09-2016 07:58 صباحاً 16.6K
المصدر -  
د. حياة الهندي الإرشاد الثامن عشر : ـ للحب لغات إن أُذكيت بين الشريكين* جعلت لحياتهما نكهة من السعادة والاستقرار والآمان وفجرت فيهما كل المواهب والإبداعات ، وحققت لهما أعظم مايتمناه الفرد في حياته فالزواج الذي تتحقق فيه المودة والسكن والرحمة آية من* أيات الله . من لغات الحب التي سنتناولها في الطرح لهذا الإرشاد :_ كلمات التشجيع :_ الكلمة التي يحتاجها الشريك من شريكه لتمنحه الحب والآمان والتشجيع والنجاح والتقدير* *هي مايجب أن يحرص عليه الشريكين . فكلمات الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها هي بمثابة الضوء الأخضر للانطلاق . وهي تتطلب أن تتعاطف مع الشريك وترحمه وأن ترى الحياة بمنظوره وتعرف ماذا يريد ؟ حتى يتسنى لك مساندته ودعمه وتشجيعه* . وفي هذا الأمر لاخلاف بين الطرفين فكما تأنس الزوجة بكلمات وتشجيع زوجها لها ، كذلك الزوج يسعد بتشجيع وتقدير زوجته لها ويطمئن ويرتاح لدعواتها له . ومما يجب أن تتنبه له الزوجة* أن تركز على إيجابيات يقدمها الرجل لها فلا تتوانى عن شكره والدعاء له* ، فالتركيز على ايجابيات الشريك مدعاة للاعتراف بفضله ووسيلة لتقديره وتنمية للحب بينهما ، ومما ننصح به كمستشارين أسريين أن يكون لكلا الشريكين مدونة يسجلان فيها فضائل ومواقف للشريك تكون مرجعاً في وقت الخلاف بينهما ودحراً لمداخل الشيطان . وعلى الزوج الذي يجد صعوبة في التلفظ بكلمات الحب والإطراء والتشجيع أن يتدرب عليها ويحاول أن يتقنها مراعيا لغة جسده وحركاته ودرجة صوته مستشعرا من أعماقه فضل وعظمة زوجته وماتقدمه له ولأبنائه وأسرته مذكراً نفسه بهذا مركزا على جوانب إيجابية في شخصيتها متجاهلا أموراً سلبية لاتعجبه فالتركيز على الجوانب السلبية من كلا الطرفين يتحول في المخ إلى نقطة سوداء قد تصل بهما للعناد والبغض فليحذرا من هذا ولتكن الكلمة الطيبة منهج حياة ليس فقط على مستوى الزوجين بل على كل المستويات ومع الجميع حتى في حديث المرء مع نفسه ، وما أعظم أن يستشعر الفرد قوله تعالى (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) سورة فاطر وقوله صلى الله عليه وسلم: (( والكلمة الطيبة صدقة )) والصدقة على الأقرب أعظم أجراً وأكثر براً وصلة . فأمطروا من تحبون ومن تشاركون بكل الكلمات الطيبة ومن فاته أن يتقنها فليحاول: فمثلا المرأة تحب المدح على شكلها ومظهرها وأعمالها التي تقوم بها ، بينما الرجل يفخر بإنجازاته* وبما يقدمه وأيضا يحب أن تراه زوجته أعظم الرجال كما هو يراها فضلى النساء. ولتكن وسائل الاتصال والتقنيات والإبداعات التي ملأت الأسواق واكتظت بها وسائل لرقي وزيادة سعادة للزوجين بحيث يعمد كلا من الشريكين بمفاجأة الشريك بهذا ، ولايتحرج الزوج أو الزوجة من التلفظ بالكلام الطيب والدعوات الصالحة في وجود الأولاد أو أسرهم فمحمد صلى الله عليه وسلم أثنى على خديجة وعائشة رضي الله عنهما ودعا لأم سلمة رضي الله عنهاودعمها عليه الصلاة والسلام قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) سورة الأحزاب نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم. إن أحسنّا فمن الله وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين.