تأهلت المجر والبرتغال إلى دور الستة عشر في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 بعد تعادل مثير 3-3 سجل خلاله كريستيانو رونالدو هدفين وأصبح أول لاعب يهز الشباك في أربع نهائيات للبطولة يوم الأربعاء.
وعوض المنتخب البرتغالي تأخره ثلاث مرات ليستعيد أخيرا رونالدو - الذي يملك أيضا رقما قياسيا في عدد المشاركات بالبطولة برصيد 17 مباراة - لمسته الحاسمة ويساعد البرتغال على بلوغ دور الستة عشر حيث ستواجه كرواتيا في لانس يوم السبت.
وتصدرت المجر - التي تشارك في بطولة كبيرة لأول مرة في 30 عاما - المجموعة السادسة بسبع نقاط ويعود الفضل في جانب كبير من ذلك إلى القائد بالاش جوجاك الذي سجل هدفين.
كما تأهلت ايسلندا في المركز الثاني بعد هدف متأخر في فوزها 2-1 على النمسا وهي نتيجة تسببت في تغيير شكل المجموعة على نحو مثير. وقبل هدف ايسلندا كانت البرتغال في طريقها لمواجهة في دور الستة عشر ضد انجلترا.
وستواجه المجر الآن صاحب المركز الثاني في المجموعة الخامسة والذي سيتحدد في وقت لاحق يوم الأربعاء من بين بلجيكا والسويد وايرلندا بينما تلتقي ايسلندا مع انجلترا.
وبعد هدف زولتان جيرا المبكر الذي ألغاه ناني قبل نهاية الشوط الأول وضع جوجاك المنتخب المجري في المقدمة مرتين في بداية الشوط الثاني لكن رونالدو رد في كل مرة بلمسات أظهرت قدراته الحقيقية.
وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال "أهم شيء هو التأهل للمرحلة التالية لكننا أردنا تصدر المجموعة."
وأضاف "لهذا السبب ضغطنا من أجل الهدف الرابع رغم أننا كنا نعرف أننا نخاطر. كنا خارج البطولة ثلاث مرات وعدنا ثلاث مرات.. يظهر ذلك شخصية تناسب منتخبات قليلة فقط."
وبينما تصل البرتغال بشكل منتظم لأدوار خروج المهزوم في البطولات الكبيرة فإن هذه هي المرة الأولى للمجر منذ بلغت قبل نهائي بطولة اوروبا 1972 كما أنها أول مرة تتجاوز دور المجموعات منذ كأس العالم 1966.
وقال بيرند شتورك مدرب المجر "لا أشعر بالدهشة من الأداء أو النتيجة. نمتلك تاريخا جيدا جدا في خمسينات وستينات القرن الماضي لكنه أصبح من الماضي الآن وأود الحديث عن هذا الفريق.
"نعرف أن رونالدو لاعب من طراز عالمي ولا يمكن إيقافه في كل مرة. لكني سعيد للغاية بالطريقة التي لعبنا بها.. نتحسن في كل مباراة في هذه البطولة وأنا سعيد بالوجود في دور الستة عشر."
ومثل المباراتين السابقتين ضد ايسلندا والنمسا استحوذ المنتخب البرتغالي على الكرة في البداية لكنه نادرا ما سبب متاعب لمنافسه بسلسلة من التمريرات العرضية تعامل معها بسهولة الدفاع المجري.
وفي الدقيقة 19 وصلت كرة لم يبعدها الدفاع جيدا إلى جيرا (37 عاما) ليسدد كرة منخفضة سكنت شباك الحارس روي باتريسيو من 25 مترا.
وفي ظل صدمة الهدف كادت البرتغال أن تتأخر بهدف آخر بعد عدة دقائق لكن باتريسيو تصدى لتسديدة أكوش إيليك صاحب الجهد الوافر.
غير أن رونالدو - الذي كان يعاني من تراجع مستواه في بطولة اوروبا 2016 - أرسل تمريرة اخترقت الدفاع إلى ناني الذي استقرت تسديدته من داخل منطقة الجزاء في شباك الحارس جابور كيراي قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول.
وعاد المنتخب المجري للتقدم في الدقيقة 47 عندما تفوق جوجاك على باتريسيو بتسديدة من ركلة حرة أبدلت اتجاهها تماما.
وبعد القاء ميكروفون أحد المراسلين في بحيرة في وقت سابق من يوم الأربعاء قدم رونالدو أفضل لحظة له في البطولة في الدقيقة 50 حين تفوق على كيراي بكرة ذكية بكعب القدم بعد عمل جيد من ناني.
وتقدمت المجر لثالث مرة إذ اصطدمت ركلة حرة أخرى بالحائط الدفاعي ووصلت الكرة إلى جوجاك عند حافة منطقة الجزاء ليطلق تسديدة قوية سكنت شباك باتريسيو بعد أن أبدلت اتجاهها في طريقها للشباك.
لكن سعادة المجر لم تستمر طويلا وأدرك رونالدو التعادل بضربة رأس بعد كرة عرضية رائعة من البديل ريكاردو كواريسما.
ومع ضمان النتيجة تأهل الفريقين بدا الطرفان مقتنعان بالتعادل 3-3 رغم أن هدف الفوز الايسلندي لم يسعد مدرب البرتغال.
وقال سانتوس "كرواتيا من الفرق الخطيرة وكنا نحاول تجنبها. لكنها الآن في طريقنا ويجب أن نفوز عليها."