بقلم ـ *د ـ حياة الهندي
الإرشاد الخامس عشر: ـ
أيامٌ قليلة وينتهي العام الدراسي وتبدأ الإجازة الصيفية وهي فرصة سانحة وعظيمة* لتجديد وإذكاء روح الحياة الزوجية بشيء إذا قاما به أشعل روح حياتهما بالسعادة ، وساعد على اقترابهما من بعضهما أكثر ففيه لحظات من الرومانسية قد لاتحققها الحياة المعتادة ، كما أنه يشجع على مواجهة الحياة ، ويُعلم خبراتٍ جديدة ، ويطور التفكير الإيجابي ، ويبعث على التأمل والاسترخاء والمتعة.
ففيه يقضي الشريكان لحظات موثقة قوية يُظهر فيهما كلاً منهما الحب المخبوء واللهفة والتقدير والحرص على إمتاع الشريك فيقترب الشريكان من بعضهما وتزداد فرص الحوار الهادئ وتتعالج الاعتلالات النفسية ويسعد الطرفان وهذا مايحققه .... * * * * * * * *( السفر )..... ذكرت لي إحدى المسترشدات أنها خلال سفرها مع زوجها تكشفت لها حقيقة حبه واحترامه وتقديره وحرصه على تحقيق محبوباتها ، واجتهاده لإسعادها وهذه كانت لها مشاعر مختبئة ربما تكون قد فرضتها الطبيعة الذكورية ، وهيمنة بعض الأفكار التي لسنا نحن الان بصدد تفنيدها . كما أن الزوجة قدرت للزوج خسائره بالسفر ، ووعدت أنّ تكون هذه الرحلة بصمة ووشم تسترد منها غفرانها وتسامحها لأي جائحة تمر بها كما أُرشدت. وما أجمل قول الإمام الشافعي في فوائد السفر : تغرب عن الأوطان في طلب العلى ************وسافر ففي الأسفار خمس فوائـدتفريـج هـم، واكتسـاب معيشـةٍ، -- ***********وعلـمٍ، وآدابٍ، وصحبـة مـاجـد
وختماً لإذكاء روح الحياة الزوجية وحرصاً على ديمومتها وسعادتها وبهجتها ورونقها اقتطفوا لأنفسكم لحظات للسفر، تستمعوا وتسعدوا وتتكشف مشاعر الحب بينكما فتشتد عرى العلاقة وتنفصم روابط الوسواس الخناس الذي يجد في أزمنة البعد والجفاء والانشغال فرصٌ سانحة لجحافله وأعوانه . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من القول النافع والعمل الصالح .نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم، وجعله لنا قائدا ودليل ، وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم.