المصدر -      بقلم / د. حياة الهندي * الإرشاد العاشر : ـ في إحدى المجموعات التي أنتمي إليها طرحت عليهنّ سؤالاً وأنا أعلم مسبقاً بأنهنّ من الزوجات اللاتي بفضل الله ينعمن بحياة زوجية سعيدة ومستقرة بالرغم من أنّ هناك ثمة مشاكل اقتصادية واجتماعية تواجههنّ إلا أنهنّ بالرغم من هذا يحظين بالحياة التي يحلمن بها هنّ وأزواجهم. سألتهن :- في رأيكن ومن خلال خبراتكن ما الذي* تفعله المرأة لتحظى بحياة زوجية متقدة من السعادة والاستقرار؟ أجمعن كلهنّ على ضرورة التغيير والتجديد في الحياة الزوجية بحيث اتفقنّ على أنّ المرأة عليها تقع مسؤولية الاهتمام بنفسها* ،والحرص على التغيير والتجديد في مظهرها وطريقة اهتمامها بنفسها وببيتها وبأولادها بحيث تفاجأ زوجها كل فترة بالتغيير ليرى امرأة متجددة ذات حيوية وأن تبتكر في طريقة اهتمامها بما تراه جاذباً للزوج فهي أعلم بنفسية زوجها ومحبوباته . وهذا ماتطابق بما ثبت علمياً أن المرأة لديها القدرة على التجديد والابتكار أكثر من الرجل ، إذ أن طبيعة تركيب المرأة يجعلها أكثر قدرة على التخيل والابتكار . وهذا ما أرشدت إليه النساء **عائشة رضي الله عنها : حين قالت : يامعشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها ... وعلى الزوج أيضًا أن يحاول التجديد والتغيير لإذكاء روح الحياة الزوجية *وحتى لاتصاب حياتهما وزواجهما بالملل ولاينتهي إلى الانفصال العاطفي كما انتهت* ( نوكيا ) فهي لم تتجدد ولم تواكب التغيير فتوقفت فالتجديد والتغيير يحقق السعادة بإذن الله، ويبدأ من الذات التي تكتشف نفسها وتطور مواهبها وقدراتها وتغير من استراتيجياتها* للإيجابية ، مع احتفاظها بقيمها ومورثاتها الأصيلة ، ومن التغيير الداخلي سيكون التغيير الخارجي في المظهر والأسلوب ويمتد للزمان والمكان والابتكار ، وبعضاً من الابتعاد المدروس المقنن لتجديد الاشتياق وتحفيز الرغبة ، آلا ترى المطر يغيب ثمّ حين يأتي ترتوي الأرض وتخضر وتزدان . نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم. إن أحسنّا فمن الله وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين دكتوراه في علم دراسات الأسرة _ إرشاد وإصلاح أسري _ *مدربة و مستشارة أسرية *