المصدر - هدى الخطيب - الرياض*
المرأة السعودية من تحقيق الكثير من النجاحات والإنجازات ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً، وساهمت الكثيرات في كسر وتغيير الصورة النمطية المغلوطة المترسخة في أذهان الكثير عن المرأة السعودية، بتميزهن وتفوقهن على سيدات العالم في الكثير من المجالات.
ومع اقتراب موعد اليوم الوطني السعودي الـ85، كان حقاً علينا أن نرصد قائمة بأسماء بعض الشخصيات النسائية السعودية اللاتي رصد العالم نجاحاتهن ونلن تقديرات عالمية على أعلى المستويات خلال هذا العام، وبالتأكيد لن تتمكن قائمة واحدة من إيفاء المرأة السعودية حقها، ولن نتمكن من رصد جميع الإنجازات العالمية التي حققتها، ولكننا اخترنا أسماءً متنوعة في مجالات مختلفة كشاهد بسيط على تلك العزيمة والإصرار التي تختبئ في خبايا السعوديات اللاتي كن جديرات بالثقة على كافة المستويات.
- الدكتورة خولة الكريع: كبير علماء أبحاث السرطان، عضو مجلس الشورى، والتي استضافتها كلية بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، وهي واحدة من أهم الصروح العلمية العالمية، لإلقاء محاضرة بعنوان "مسيرة المرأة السعودية من خلال المنظور الاجتماعي" لإلقاء الضوء على إنجازات المرأة السعودية، وتوضيح المكانة الحقيقية التي وصلتها في المملكة والتي مكنتها من المنافسة بقوة في المحافل الدولية.
الدكتورة ثريا بنت أحمد عبيد: تَسَلّمت عضو مجلس الشورى والمديرة التنفيذية السابقة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان لفئة الأفراد لعام 2015م، تقديراً لدورها في مجال السكان والصحة، ونشاطها في مجال حقوق المرأة والنهوض بالتنمية، مع مراعاة العقيدة الإسلامية والقيم المحلية.
وسلّم نائب الأمين العام للأمم المتحدة، الجائزة إلى الدكتورة ثريا في احتفالية أقيمت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وأشاد بجهود الدكتورة في المجالات التي عملت بها في صندوق الأمم المتحدة للسكان، وما قدمته في الشأن الثقافي، ودفاعها عن القيم الإنسانية وحقوق المرأة والإنسان، وتشجيعها لجيل الشباب.
- الأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل بن عبدالعزيز: توجت الفيدرالية العالمية لأصدقاء هيئة الأمم المتحدة، الأميرة سفيرة للنوايا الحسنة، تقديرًا للأنشطة والإسهامات اللامحدودة لها في مجال التنمية المجتمعية والإنسانية.
وتسلمت التتويج باللقب الأممي إنابة عن الأميرة، الدكتورة عفاف عبدالله يماني، الممثلة الرسمية للفيدرالية العالمية لأصدقاء هيئة الأمم المتحدة في المملكة، في حفل أقيم خصيصًا بهذه المناسبة في القاهرة.
- الطبيبة السعودية ملاك الثقفي: والتي حازت على جائزة الإنجاز للعلماء الشباب من "Aso" في جامعة ماسيتوشيتس الأمريكية للتقنية، حيث تم اختيارها لجائزة هذا العام، لتميزها في المجال العلمي بعلم الأمراض والجينات، بعد عملية ترشيح وتدقيق تنافسية من قبل لجنة تحكيم تضم عدة برفيسورات من الجامعة.
- الباحثة السعودية وفاء أبوطالب: والتي تمكنت من الفوز بجائزة أفضل متحدثة من بين مجموعة برنامج النجوم الصاعدة في المؤتمر الأوروبي للأشعة السنوي الذي أقيم في ڤينا بالنمسا، كما اختارت الرابطة الأوروبية للأشعة العالمية ملخص الباحثة السعودية عن تصوير تكوّن الأوعية الدموية الجديدة في أمراض تضيقات الأوعية الدموية في الشريان السباتي بين مئات الملخصات للنجوم الصاعدة كأحد أفضل ٢٠ ملخصا وأحد أفضل خمسة كعالمة أشعة.
- الطالبة السعودية المبتعثة المهندسة سارا بنت أسامة المنديل: تم تكريم الطالبة المتخصصة في مجال الهندسة المعمارية من قبل جامعة جرينتش البريطانية، والتي تعد من أقوى الجامعات في مجال الهندسة حاليًا على مستوى العالم، نظير أبحاثها التي ساهمت في حل أزمة السكن في العاصمة لندن.
وكانت المبتعثة المنديل قد تخرجت ضمن العشر الأوائل الذين حصلوا على أعلى الدرجات مع مرتبة الشرف الأولى من بين 65 طالبًا، وقد ساهمت برسومتها الهندسية المبتكرة بحل أزمة السكن الخانقة في العاصمة البريطانية والتي تعاني منها منذ عقود.
- الدكتورة أفنان الشعيبي: تمسك الدكتورة أفنان بقيادة غرفة التجارة العربية البريطانية، وتقودها بأمان متفوقة على نفسها، بالانتقال بها من منظمة روتينية إلى منظمة فاعلة على المستويين العربي والبريطاني، وللمرة الثانية، تم تكليف الدكتورة الشعيبي الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية ــ البريطانية بترؤس الغرفة، تتويجا لنجاح المرأة العربية عامة والسعودية خاصة، وقدرتها على القيادة والإدارة، وتأكيدا على مدى الثقل الاقتصادي العربي.