المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
#عاجل : بدء سريان وقف لإطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية.. واحتفالات في غزة
عواطف الحجايا ~ الاردن
بواسطة : عواطف الحجايا ~ الاردن 21-05-2021 04:55 صباحاً 7.4K
المصدر - متابعات  بدأ سريان اتّفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوساطة مصرية اعتباراً من الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة (الثالثة فجراً بتوقيت أبوظبي) بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الجانبين منذ سنوات وأوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيون.
وسارع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالترحيب بالاتفاق الذي أتى ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة قامت بها مصر على وجه الخصوص.

وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الاتفاق عمّت الاحتفالات قطاع غزة حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية باتجاه اسرائيل.

ومساء الخميس قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنّ المجلس الوزاري المصغر الذي اجتمع لساعات طويلة «وافق بالإجماع على توصية جميع المسؤولين الأمنيين (...) بقبول المبادرة المصرية بوقف ثنائي غير مشروط لإطلاق النار».

وأشار البيان الى أنّ القيادة السياسية شدّدت على أنّ التطوّرات على الأرض «ستحدّد استئناف العملية» أم لا.

وأكّد مسؤولون في حركتي حماس والجهاد في قطاع غزة الموافقة على التهدئة التي إذا ما صمدت ستضع حدّاً لأعنف مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ الحرب التي دارت بين الطرفين في 2014.

وكانت حماس قد طالبت بأن يكون أي وقف للقتال في غزة مصحوبا بتراجعات إسرائيلية في القدس. لكن مسؤولا إسرائيليا أبلغ وكالة رويترز بأن هذا الشرط غير موجود في اتفاق التهدئة.

ومنذ العاشر من مايو قُتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 232 فلسطينياً بينهم 65 طفلاً، كما أصيب 1900 شخص.

بالمقابل، تسبّبت صواريخ أطلقتها حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وجندي، وإصابة 336 آخرين.

وأكّد مصدر أمني مصري لوكالة فرانس برس أنّ القاهرة «سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب والمناطق الفلسطينية» حيث سيعملان على «متابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة».
وفي واشنطن رحّب بايدن بالاتّفاق، معتبراً أنّه يمثّل «فرصة حقيقية» للتقدّم نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الأمريكي في خطاب مقتضب ألقاه من البيت الأبيض «أنا مقتنع بأنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقّون على حدّ سواء العيش بأمان والتمتّع بنفس المستوى من الحرية والازدهار والديموقراطية».

وأضاف «ستواصل إدارتي جهودها الدبلوماسية المتكتّمة ولكن الحازمة للتحرّك نحو تحقيق هذا الهدف».

وتابع «أعتقد أنّ لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدّم وأنا ملتزم العمل في سبيل ذلك»، مشيداً بالدور الذي أدّته القاهرة للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار .

وقدم بايدن تعازيه لأسر القتلى من الإسرائيليين والفلسطينيين وقال إن بلاده ستعمل مع الأمم المتحدة «وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة» لغزة وإعادة إعمارها.

وقال بايدن إنه سيتم تنسيق المعونات مع السلطة الفلسطينية «على نحو لا يسمح لحماس بإعادة ملء ترسانتها العسكرية».

وأجرى الرئيس الأمريكي الخميس اتصالاً هاتفيا بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي هو الأول منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تم خلاله البحث في «سبل التعاون من أجل وقف العنف والتصعيد في ظل التطورات الأخيرة»، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وعبر الرئيس المصري عن تقديره للرئيس الأمريكي «لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة» في غزة.

وكانت الاتصالات الدبلوماسية تكثفت من جانب واشنطن والشركاء الإقليميين خلال الأيام الأخيرة من أجل وقف العمليات العسكرية.

بدوره رحّب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالاتّفاق، مناشداً في بيان "المجتمع الدولي العمل مع الأمم المتحدة على إعداد حزمة دعم متكاملة وقوية من أجل إعادة إعمار وتعافٍ سريعين ومستدامين تدعم الشعب الفلسطيني وتعزّز مؤسّساته.

وشدّد الأمين العام على أنّ «القادة الإسرائيليين والفلسطينيين يتحمّلون مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء لبدء حوار جادّ لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، معتبراً أنّ "غزّة جزء لا يتجزّأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولا ينبغي ادّخار أيّ جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام" الفلسطيني-الفلسطيني.

من جانبه، رحّب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بالاتّفاق، مطالباً «كلّ الأطراف العمل على استدامته» ومشدّداً على أنّ «المملكة المتّحدة تواصل دعم الجهود الرامية لإحلال السلام».