المصدر -
كشف الإعلامي السعودي حسين الغاوي، أن فريق "جمرة" عمل على تقصي بعض الحسابات التي تدعي الفقر، واتضح أن الحسابات تعود إما لمحل بقالة أو لمحل جوالات، لافتاً إلى أنه تم التحقق من حساب على "تويتر" تم إنشاؤه عام 2020م، وخلال عام واحد فقط قام بنشر ما يزيد عن 70 ألف تغريدة، جميعها تحتوي على أرقام حسابات وفواتير؛ مشيراً إلى أنه يجب الحذر من التعامل مع المتسولين والمتسولات، ودفع المال له أو لها بحسن نية، كاشفاً إلى أن المخطط أكبر بكثير من أنه مجرد تسول بناءً على الأرقام والإحصائيات
وتفصيلاً، بدأ "الغاوي" الحلقة رقم (36) بعلامات استفهام: من يموّل الحوثي؟ وما علاقة التسول وتهريب المخدرات بميليشيا الحوثي؟ وكيف يجمع الحوثي الأموال عن طريق التسول؟
التسول ظاهرة عالمية
أكد "الغاوي" أن ظاهرة التسول تُعد ظاهرة عالمية لا تخص بلداً بعينه، بل هي منتشرة في كل بلدان العالم الفقيرة والغنية، ولكن شهدت ظاهرة التسول في السعودية تزايداً في الآونة الأخيرة، مما لفت الانتباه إليها، وتناولتها وسائل الإعلام بطرقٍ شتى.
أسباب التسول
ويرى "الغاوي" أن هذه الظاهرة تعود إلى عدة أسباب لعل أبرزها تزايد المتسللين عبر الحدود، وتخلفهم بعد أداء مناسك الحج والعمرة، وهروب العديد من العمالة وامتهانها التسول، ومن أهم عوامل تفاقم تلك المشكلة هو تعاطف أفراد المجتمع، وعدم ردعهم للمتسولين، مضيفاً أن جهود المتسولين تتضاعف في شهر رمضان لجمع أكبر قدر من المال.
إحصائيات
ويكشف "الغاوي" أنه بناءً على آخر الإحصائيات المنشورة عام 2017م فإن المال الذي تجمعه عصابات التسول يتجاوز 120 مليون ريال في شهر رمضان فقط، وأكثر من 40 ألف متسول سنوياً في المملكة، تشكل الجالية اليمنية ما يزيد عن 92% يجوبون شوارع المملكة بحثاً عن الكسب السريع، حيث تجمع كل عصابة من هذه العصابات ما يقارب 6 ملايين ريال سعودي شهرياً، مستغلين بذلك كرم وشهامة الشعب السعودي.
السؤال الأهم
هل هذه المبالغ التي يجنيها المتسول تذهب إلى الحوثي؟ يقول "الغاوي": استقصيت خبرًا لعناد العتيبي في الحياة وتوصلت إلى نتيجة خطيرة أن عددًا كبيرًا من عصابات التسول تعتبر الممول الأساسي لأنشطة الحوثي، فمثلاً أصدرت ميليشيا الحوثي مؤخراً قراراً يقوم بجباية أموال المتسولين ليس فقط في المملكة، ولكن أيضاً في اليمن تحت ما يسمى بضريبة "المجهود الحربي".
كيف تُدار عملية التسول؟
يُجيب "الغاوي"، الموضوع كالتالي: تقوم قيادات حوثية ممثلة في وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي، عم "عبدالملك الحوثي"، وأحمد حامد، وأسامة ساري، بالإشراف على ملف التسول، ولديهم شبكات كبيرة، وقيادات تعمل تحت سلطتهم.
وتابع: تُثبت الوثائق قيام رئيس الهيئة العامة لشؤون القبائل المدعو حنين قطينة والمعروف بأنه من الموالين لجماعة الحوثي بالمتاجرة بدماء أبناء القبائل؛ إذ تقوم جماعة الحوثي بدفع مبلغ 70 ألف ريال يمني مقابل كل جندي، يتم دفع 50 ألف ريال منها لأسرة الجندي، أما الـ20 ألف ريال المتبقية يتم دفعها لحنين قطينة كعمولة، ليتم بعد ذلك تجنيد الأطفال والنساء بعد تدريبهم في مدارس دينية خاصة، وإقناعهم بأنهم في مهمة دينية وطنية.
وأضاف: يتم استغلال هؤلاء المجندين في تحقيق هدفين أساسيين: الهدف الأول هو إرسال المجندين من الأطفال والنساء المسميات بـ"الزينبيات" إلى جبهات القتال، وهي العملية كانت تُدار تحت إشراف ضابط يمني يدعى سلطان زابن مدير عام البحث الجنائي الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة مؤخراً.
أما الهدف الثاني فهو إرسال بعض من هؤلاء المجندين للانضمام لعصابات التسول، وتبدأ بقيامهم بتهريب حزم القات، مشيراً إلى أن حزم القات لا تحتوي فقط على مخدر القات، بل تحتوي على أنواع أخرى من المخدرات يتم تهريبها من جنوب لبنان وإيران.
واستعرض وثيقة تثبت تورط إيران بإرسال كميات كبيرة من المخدرات تتجاوز 23 طنًا بواسطة شركات إيرانية تحت غطاء "المساعدات الطبية" عبر ميناء الحديدة.
كيف سيطر الحوثي على عصابات التهريب؟
بيّن "الغاوي" أنه في بداية تفشي جائحة كورونا، قامت جماعة الحوثي بمنع أفراد العصابات من تهريب المخدرات بحجة أن السعوديين يقومون بشراء هذه المخدرات بأوراق نقدية تحتوي على فيروس كورونا بهدف نشر العدوى بين الحوثيين، ثم قامت جماعة الحوثي باستغلال مهربين وتجنيدهم لصالحها، ثم سمحت لهم بعد ذلك بالتهريب بكميات أكبر من السابق لتتمكن جماعة الحوثي من فرض ضرائب على هؤلاء المهربين تحت ذريعة "المجهود الحربي".
وأضاف: حصلت "جمرة" على مقاطع فيديو للتهريب تم تصويرها في الفترة بين 15 شعبان إلى 10 رمضان فقط، ما يبين ازدياد تهريب القات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وأردف: بعد وصول الأطفال الذين تم استغلالهم من العصابات لتهريب القات وغيره، تتلقفهم عصابات تقوم باستلام المخدرات منهم، وتقوم بعد ذلك بإرسال المتسولين إلى مناطق مختلفة في المملكة.
تجسس ونقل معلومات
ويشير "الغاوي" إلى أرقام ضخمة، ومبالغ كبيرة تستحوذ عليها هذه العصابات، ويتم استخدامها لزعزعة الأمن والاستقرار، والإضرار بالسعودية؛ ناهيك عن قيام بعض هذه العصابات بالتجسس ونقل المعلومات الحساسة.
وقال: بناءً على آخر الإحصائيات؛ فإن المتسول يجني في اليوم الواحد ما لا يقل عن 400 ريال، وهناك من يجني أكثر حسب أهمية الموقع.
طريقة نقل الأموال
وعن كيفية نقل الأموال التي يجمعها المتسول أو عصابات التسول إلى اليمن، يوضح: تقوم هذه العصابات أو حتى المتسول بإيصالها عبر طريقتين: الطريقة الأولى تتمثل بتهريب هذه الأموال بواسطة المتسولين أنفسهم إلى داخل الأراضي اليمنية بنفس الطريقة التي يتم بها إرسال المخدرات، والطريق الثانية تتم بالاستعانة بمقيمين يمنيين في داخل المملكة، يقومون بعمليات غسيل أموال، وشراء أصول في داخل اليمن عن طريق معارفهم.
ابتزاز الشخصيات اليمنية
وكشف "الغاوي" أنه من ضمن الأنشطة التي تقوم بها هذه العصابات هي عمليات استدراج بعض الشخصيات اليمنية المتواجدة داخل المملكة، والموالية للحكومة الشرعية، ومن ثم ابتزازها، موضحاً أن ذلك يتم عن طريقتين، إحداهما نساء متسولات يتواجدن في بعض الأماكن الحيوية، أما الطريقة الثانية فهي العصابات الإلكترونية، مثل عصابة "السباعي" التي يشرف عليها الحوثي في صنعاء والتي تجند النساء بعد ابتزازهن وتستخدمهن في التسول الإلكتروني
وتفصيلاً، بدأ "الغاوي" الحلقة رقم (36) بعلامات استفهام: من يموّل الحوثي؟ وما علاقة التسول وتهريب المخدرات بميليشيا الحوثي؟ وكيف يجمع الحوثي الأموال عن طريق التسول؟
التسول ظاهرة عالمية
أكد "الغاوي" أن ظاهرة التسول تُعد ظاهرة عالمية لا تخص بلداً بعينه، بل هي منتشرة في كل بلدان العالم الفقيرة والغنية، ولكن شهدت ظاهرة التسول في السعودية تزايداً في الآونة الأخيرة، مما لفت الانتباه إليها، وتناولتها وسائل الإعلام بطرقٍ شتى.
أسباب التسول
ويرى "الغاوي" أن هذه الظاهرة تعود إلى عدة أسباب لعل أبرزها تزايد المتسللين عبر الحدود، وتخلفهم بعد أداء مناسك الحج والعمرة، وهروب العديد من العمالة وامتهانها التسول، ومن أهم عوامل تفاقم تلك المشكلة هو تعاطف أفراد المجتمع، وعدم ردعهم للمتسولين، مضيفاً أن جهود المتسولين تتضاعف في شهر رمضان لجمع أكبر قدر من المال.
إحصائيات
ويكشف "الغاوي" أنه بناءً على آخر الإحصائيات المنشورة عام 2017م فإن المال الذي تجمعه عصابات التسول يتجاوز 120 مليون ريال في شهر رمضان فقط، وأكثر من 40 ألف متسول سنوياً في المملكة، تشكل الجالية اليمنية ما يزيد عن 92% يجوبون شوارع المملكة بحثاً عن الكسب السريع، حيث تجمع كل عصابة من هذه العصابات ما يقارب 6 ملايين ريال سعودي شهرياً، مستغلين بذلك كرم وشهامة الشعب السعودي.
السؤال الأهم
هل هذه المبالغ التي يجنيها المتسول تذهب إلى الحوثي؟ يقول "الغاوي": استقصيت خبرًا لعناد العتيبي في الحياة وتوصلت إلى نتيجة خطيرة أن عددًا كبيرًا من عصابات التسول تعتبر الممول الأساسي لأنشطة الحوثي، فمثلاً أصدرت ميليشيا الحوثي مؤخراً قراراً يقوم بجباية أموال المتسولين ليس فقط في المملكة، ولكن أيضاً في اليمن تحت ما يسمى بضريبة "المجهود الحربي".
كيف تُدار عملية التسول؟
يُجيب "الغاوي"، الموضوع كالتالي: تقوم قيادات حوثية ممثلة في وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي، عم "عبدالملك الحوثي"، وأحمد حامد، وأسامة ساري، بالإشراف على ملف التسول، ولديهم شبكات كبيرة، وقيادات تعمل تحت سلطتهم.
وتابع: تُثبت الوثائق قيام رئيس الهيئة العامة لشؤون القبائل المدعو حنين قطينة والمعروف بأنه من الموالين لجماعة الحوثي بالمتاجرة بدماء أبناء القبائل؛ إذ تقوم جماعة الحوثي بدفع مبلغ 70 ألف ريال يمني مقابل كل جندي، يتم دفع 50 ألف ريال منها لأسرة الجندي، أما الـ20 ألف ريال المتبقية يتم دفعها لحنين قطينة كعمولة، ليتم بعد ذلك تجنيد الأطفال والنساء بعد تدريبهم في مدارس دينية خاصة، وإقناعهم بأنهم في مهمة دينية وطنية.
وأضاف: يتم استغلال هؤلاء المجندين في تحقيق هدفين أساسيين: الهدف الأول هو إرسال المجندين من الأطفال والنساء المسميات بـ"الزينبيات" إلى جبهات القتال، وهي العملية كانت تُدار تحت إشراف ضابط يمني يدعى سلطان زابن مدير عام البحث الجنائي الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة مؤخراً.
أما الهدف الثاني فهو إرسال بعض من هؤلاء المجندين للانضمام لعصابات التسول، وتبدأ بقيامهم بتهريب حزم القات، مشيراً إلى أن حزم القات لا تحتوي فقط على مخدر القات، بل تحتوي على أنواع أخرى من المخدرات يتم تهريبها من جنوب لبنان وإيران.
واستعرض وثيقة تثبت تورط إيران بإرسال كميات كبيرة من المخدرات تتجاوز 23 طنًا بواسطة شركات إيرانية تحت غطاء "المساعدات الطبية" عبر ميناء الحديدة.
كيف سيطر الحوثي على عصابات التهريب؟
بيّن "الغاوي" أنه في بداية تفشي جائحة كورونا، قامت جماعة الحوثي بمنع أفراد العصابات من تهريب المخدرات بحجة أن السعوديين يقومون بشراء هذه المخدرات بأوراق نقدية تحتوي على فيروس كورونا بهدف نشر العدوى بين الحوثيين، ثم قامت جماعة الحوثي باستغلال مهربين وتجنيدهم لصالحها، ثم سمحت لهم بعد ذلك بالتهريب بكميات أكبر من السابق لتتمكن جماعة الحوثي من فرض ضرائب على هؤلاء المهربين تحت ذريعة "المجهود الحربي".
وأضاف: حصلت "جمرة" على مقاطع فيديو للتهريب تم تصويرها في الفترة بين 15 شعبان إلى 10 رمضان فقط، ما يبين ازدياد تهريب القات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وأردف: بعد وصول الأطفال الذين تم استغلالهم من العصابات لتهريب القات وغيره، تتلقفهم عصابات تقوم باستلام المخدرات منهم، وتقوم بعد ذلك بإرسال المتسولين إلى مناطق مختلفة في المملكة.
تجسس ونقل معلومات
ويشير "الغاوي" إلى أرقام ضخمة، ومبالغ كبيرة تستحوذ عليها هذه العصابات، ويتم استخدامها لزعزعة الأمن والاستقرار، والإضرار بالسعودية؛ ناهيك عن قيام بعض هذه العصابات بالتجسس ونقل المعلومات الحساسة.
وقال: بناءً على آخر الإحصائيات؛ فإن المتسول يجني في اليوم الواحد ما لا يقل عن 400 ريال، وهناك من يجني أكثر حسب أهمية الموقع.
طريقة نقل الأموال
وعن كيفية نقل الأموال التي يجمعها المتسول أو عصابات التسول إلى اليمن، يوضح: تقوم هذه العصابات أو حتى المتسول بإيصالها عبر طريقتين: الطريقة الأولى تتمثل بتهريب هذه الأموال بواسطة المتسولين أنفسهم إلى داخل الأراضي اليمنية بنفس الطريقة التي يتم بها إرسال المخدرات، والطريق الثانية تتم بالاستعانة بمقيمين يمنيين في داخل المملكة، يقومون بعمليات غسيل أموال، وشراء أصول في داخل اليمن عن طريق معارفهم.
ابتزاز الشخصيات اليمنية
وكشف "الغاوي" أنه من ضمن الأنشطة التي تقوم بها هذه العصابات هي عمليات استدراج بعض الشخصيات اليمنية المتواجدة داخل المملكة، والموالية للحكومة الشرعية، ومن ثم ابتزازها، موضحاً أن ذلك يتم عن طريقتين، إحداهما نساء متسولات يتواجدن في بعض الأماكن الحيوية، أما الطريقة الثانية فهي العصابات الإلكترونية، مثل عصابة "السباعي" التي يشرف عليها الحوثي في صنعاء والتي تجند النساء بعد ابتزازهن وتستخدمهن في التسول الإلكتروني