المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 22 يناير 2025
بواسطة : 12-04-2017 04:11 صباحاً 389.9K
المصدر -  

إعداد: مرفت محمود طيب

المجتمع عبارة عن أفراد ، يرتبط هؤلاء الأفراد مع بعضهم البعض بعدة روابط إنسانية وتسمى هذه الروابط علاقات وتعددت أنواع العلاقات فمنها الإيجابي ومنها السلبي بطبيعة الحال ، وبمرور الوقت نجد أن بنو البشر تبنوا مبادئ و أسس جديدة للتعامل فيما بينهم... و اذا حاولنا أن نصنف افعالهم الجديدة , سنكتشف أنها ترتكز على أمور يمكن اختصارها تحت عنوان ” المصلحة “. و هذه المصلحة او المنفعة قد تكون شخصية او جماعية ،أو حتى الإثنتين معاً . فلن يغرينّا شخص ما بشعاراته التي يعمل من أجلها، فهو لا يعمل للعامة ، بل ان في داخله رغبة لتحقيق امر ما و غاية لا يدركها سواه ، وهي مصلحته الشخصية .

و قد نفسر هذا الامر على انه ربما حب الظهور او الشهرة ،و كسب رضا و قبول الناس ،و كل ذلك من أجل تحقيق هدف ما . و هنا نذهب الى نقاش اخر ، نقاش حول الادوات التي يستعملها المرء لتحقيق غايته و الوصول الى مبتغاه . فنحن هنا لسنا نناقش فقط طريقة التعامل بين البشر، بل و كيفية هذا التعامل و انواعه و أساليبه ، وأثره على الفرد والمجتمع والقيم والمباديء .

لقد اتضح أن المصلحة باتت هي الأساس في العلاقات بين البشر انفسهم. فهناك من يصادقك لمصلحة ما ، و هناك من يحميك أو يدعي ذلك من أجل غاية ما ،و حتى يصل الأمر الى الحب الذي هو في أساسه مصلحة مشتركة بين الشاب و الفتاة ، فعندما تجتمع عائلتان على مصلحة معروفة، المصاهرة ، و تصبح العلاقة بينهما من أفضل مايكون ، و عندما يحصل اي خلاف بسيط تنقلب الدنيا رأساً على عقب ، ولما لا فلقد إنتهت المصلحة وتم الزواج . ونعرض مثل آخر للمصلحة المادية فقد يتقرب شخص من اخر لمصلحة مادية محضة هي المال ، و هنا تختلف انواع المصالح المادية المالية النفعية، والتفاعل هنا قد يكون بين شخصين او جماعتين او عدة جماعات يتم حسب اليات معقدة لا يفهمها سوى اصحاب تلك العلاقة .

وعلاقات المصلحة لها عدة اساليب تستخدم للوصول الى الغاية المرجوة كالتودد الى الشخص المستهدف، و هذا الوداد قد يكون شخصياً او عاما. مثلاً عندما (يحب) شاب فتاةً لأنها غنية و لأن اباها غني!! و العكس صحيح .. عندما (يصادق) شخص ما شخصاً اخر، فيصبح كأخاه او اكثر , و عندما ينتهي الأول من صاحبه و يحقق مبتغاه , يُنهي تلك العلاقة ويترك ذلك (الصديق) و يمسي كأنه لا يعرفه و لم يسمع به أصلاً. ايضاًهناك اساليب متطرفة في تحقيق المصالح ، و قد تصل الى بيع الكرامة الشخصية و الجماعية .

إنها مشكلة إجتماعية خطيرة تنخر في علاقات البشر بعضهم ببعض ، لذا يجب أن نتطرق لها لأن الكثير يراها ويعاني منها و لا يدركون انهااصبحت من أساسيات حياتهم . و عندما تصف شخصاً ما بانه ” مصلحجي ” , فانه يخاصمك و يتهمك بالاساءة اليه ، و في الحقيقة ان اغلب الناس ” مصلحجية ”. نحن لسنا ضد المصلحة ولكن ضد الطرق المشبوهة للوصول إليها، جميل ان تبحث عن مصلحتك ولكن لايكون تحقيقها على حساب مصلحة الآخرين وتهميشهم . و بما أن المصالح الشخصية و المصالح العامة باتت من ضمن القيم والمباديء الإنسانية بشكل أو بآخر لدى الأغلبية، بالتالي ماهي هذه العلاقات السلبية والتي تنخر في القيم والمباديء وماتأثيرها على الفرد والمجتمع ؟ ومن هذا المنطلق نستضيف بعض المختصين لإلقاء الضوء على هذه المشكلة الإجتماعية .

الدكتور : محمد عايد الشمري مشرف تربوي ومهتم بالقضايا الوطنية

تحدث الدكتور محمد في باديء الأمر فقال : الله جل وعلا خلق الخلق وأوجدهم في هذه الارض من أجل بنائها وعمارتها والسعي في مناكبها لتحقيق المصالح رالمنافع المادية والمعنوية المشتركة والعلاقات الايجابية فيما بينهم ودفع المفاسد والمضارفي ضوء الأطر الشرعية والأخلاقية ولهذا يقول ربنا ( لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّا) من حيث تبادل المصالح والمنافع بين الناس ولا يلام الانسان في البحث عن مصالحه ومنافعة بل هو مأمور بذلك وقد يكون واجبا بحسب الاحكام التكليفية الخمسة ولكن لابد من ربطها بمباديء الاسلام العظيمة السامية الذي يضمن الحقوق للجميع بعيدا عن الذاتية والانانيةو المصلحة الشخصية الضيقة والنظرة المادية فقال صلى الله عليه وسلم مشنعا على هؤلاء ( تعس عبد الدينار تعبس عبد الدرهم ... الحديث ) لما فيها من بناء العلاقات على المصلحة ومبدأ النفعية والمشاعر السلبية فلا يفكر إلا في نفسه ومايهمه فقط مخالفا للنظرة الاسلام السامية والتي تنظر الى المطالب الانسانية بالعدل والتوازن ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ويقول صلى الله عليه وسلم(حب لاخيك ماتحب لنفسك)و ( عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به) واوضح الدكتور الشمري تأثير علاقات المصلحة على الأفراد: في نظري أن المصلحة من حيث هي فلها تأثيران الأول إيجابي لأنها محفز ودافع للفرد للعمل والأمل سواء كانت هذه المصلحة مادية أو معنوية مشتركة أو غير مشتركة كما أن الفرد مطالب بالحرص على ماينفعه وما يصلح أموره في الدنيا والاخرة ولا يعاب عليه في ذلك ولهذا قال ص( أحرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ....) ويتسأل الدكتور محمد ، هل هذه المصلحة وما ينشأ عليها من علاقة هل هي ممدوحة أم مذمومه؟ فإذا كان يترتب عليها مفسدة ومضار وأثار سيئة على الاخرين وتهميشهم أو سلب لحقوقهم أو الانتقاص منها أو سلوك طرق ملتوية وأساليب الخداع والمراوغة وتكرس المفاهيم الميكافيلية بدون قيد أو شرط فهنا الخطر من انقلاب الموازين وانحراف عن المنهج السوي وتحول قيم الفرد وأخلاقه الى سلوكيات جديدة تعتمد على المادة والانتهازية وترسيخ للأنانية وطغيان وهيمنة النزعة الفردية والعدائية حتى بدأت تظهر ألفاظ وأمثال تأصل للأنانية و السلبية وتحض عليها وأخشى ما أخشاه من تأثير عميق وكبيرعلى الجيل القادم وما قد يسببه ذلك من احباط وانعزال للافراد وتمحورهم حول ذواتهم ومايحقق مصالهم ممايترتب على ذلك دعما للفساد وغياب الرقابة الذاتية للأفرد فضلا عن الايمان بها ونشوء الصراعات المختلفة وتفكك علاقة الفرد بالأسرة وغياب ثقافة النظام ومشروعية التعاملات الاخلاقية لقد كانت العلاقات والتعاملات الاحتماعية المبنية هلى قيم الحب والتسمح والرحمة والتعاون شبه معدومة بعد ان طغت علاقة المصلحة والنفعية على الحياة وجمالها ومعانيها فهنك من يقيم علاقاته بالمصالح والمكتسبات المادية ويرتبط بصدقات مع كثير من الاشخاص ليحقق مصالحة وبستفيد منهم في التوصل لأغراضه وأهدافة الخاصة انها لغة المصالح ولاشك ان هذا النوع من العلاقات يؤدي الى انحسار وتلاشي القيم والمبادىء الاجتماعية التي دعى اليها الاسلام وأمربها فقد قال صل الله عليه وسلم (دخلت النار امراة في هره حبستها ... الحديث وقال ايضاً عليه السلام (دخلت الجنة امراة بغية في كلب سقته وانقذته من العطش .... هذا في حيوانات فكيف بمن يساعد ويعاون البشر ويتراحم معهم ودخل رجل الجنة في غصن شجرة أزاله عن طريق الناس حتى لايؤذيهم بل الغى الاسلام المصلحة الخاصة اذا تعارضت مع المصلحة العامة حفظا على الجماعة ومصالحها واهتماما بكيانها وعقدها لتتغلب المصالح الاجتماعية على النزعات الفردية خلافا للرأسمالية وغيرها من الفلسفات التي تعظم الفرد

وذكر الدكتور محمد أن هناك أسباب لهيمنة العلاقات المصلحية بين الافراد في مجتمعنا تعود الى التغيرات المتسارعة المادية والتقنية والثقافات الأخري وغياب مفهوم الخدمة التطوعية والانشطة الانسانية في مؤسسات المجتمع وبينَ الدكتور الشمري تأثير علاقاتالمصلحةعلى المجتمع فإن المنافع وتبادل المصالح يحرك العلاقات المجتمعية مع الحفاظ على العلاقات الانسانية التي دعمها الاسلام كالتراحم والتعاطف والاحترام والالفة وغيرها من القيم التي تؤسس لعلاقات ايحابية والسوية بين الناس كما كان في الزمن الماضي من تعاطف ورحمة بين الناس والتكافل الاحتماعي بدون أي تملق أو تكلف أو مظهرية اما الان فأصاب المجتمع بعض التصدع والانشقاق نظرا لتغليب الجانب المصلحي النفعي وسيطرة المفاهيم المادية والمكتسبات الحياتية وتأثير العولمة حتى حكم مبدأ المصلحة في العلاقات الاجتماعية مما أدى الى تفكك العلاقات الاسرية وتفرق الاسرة بحثا عن مصالحها الخاصة على حساب القيم الاخلاقية الاجتماعية ونعدام الثقة والتعاون بين أراد الاسرة الواحدة فكم من أسرة تفككت وتشرد الابناء بسبب طغيان المفهوم المادي بين الاسرة الواحدة دون النظر الى مخاطر واثار تلك النظرة و المادية القصرة وما ينشأ عنها من كوارث اجتماعية كما أن هذه النظرة للاسف أساس لمفاهيم جديدة. كالطبقية والتصنيف بين المجتمع الواحد ونظرة كل طبقة وصنف الى الاخر نظرة الريبة والشك ممايسهم في ايجاد بيئة يهيمن علىها الصراع وزيادة الفجوة بين المجتمعات وأما تأثيرها على القيم والاخلاق فأننا ما نشاهده اليوم من بعض الصور المؤلمة للحال التي وصلت اليه المجتمعات البشرية من انحاط لاسابق له فمثلا مناظر الجوع في إفريقيا وموت الانسان جوعا في القرن الحادي والعشرون ليؤكد النظرة المادية والمصلحية الدولية والنظرة البراجماتية البائسة والتجرد من كافة القيم والاخلاق الانسانية ناهيك عن الحروب والقتل التي خلت من أبسط الاخلاق والقيم والحقوق والتجرد من أبسط المعاني الانسانية كل ذلك بسبب قانون المصالح الذاتية حتى ولو كان على حساب منظومة القيم والاخلاق والمباديء والكرامة الانسانية حتى ذهبت تلك العلاقات المصلحية بجمال وبهاء الروح الانسانية ولا شك أن إفرازات العولمة واللبرالية الاقتصادية تنظر فقط في المصالح الاقتصادية دون أي اكتراث أوهتمام بالقيم وأننا بحاجة لتأكيد المعيار الاخلاقي والقيم الانسانية وتطبيق للأنظمة بدون محاباة أو وجاهة او مجاملة لكي لاتطغى علاقة المصلحة الفردية والانانية على سلوكنا ونصبح مجتمعات مادية لا روح ولاجمال فيها بل غابة يأكل القوي الضعيف أن هناك غيابا للجانب التوعوي والتربوي والتنشئة السليمة في هذا الجانب يزيد من انتماء الفرد لوطنة ومجتمعه معتزا بقيمه واخلاقك ومبادئه التي هي جوهر أساس ديننا الاسلامي والسبب في ذلك غياب الشعور بأهمية العمل التطوعي الخيري والخدمة الاجتماعية وتأصيل ذلك في العمل المؤسسي على مافة المستويات سواء الخكومي أو الاهلي.

الاستاذة : نادية حسن مناخة معلمة ورائدة نشاط

تحدثت في البداية الأستاذة نادية عن الحياة بصفة عامة، فقالت هي مصالح مشتركة وتكافل وتعايش بين افراد المجتمع فلو حللنا العلاقات بين البشر لوجدناها كلها منافع متبادلة ومصالح مشتركة*فالزواج اساس بناء المجتمع يبنى على مصلحة متبادلة بين الزوجين*اذن فالمصالح ليست امرا ممقوتا او مرفوضاً حين تكون تحت ظلال المحبة والالفة والرحمة.

واكملت حديثها الاستاذة نادية بقولها: لكن حين تحاط بغلاف الانانية وحب الذات تتحول الى استغلال تنسلخ من الرحمة فيتحول المجتمع الى قطيع من الذئاب يفترس فيه القوي الضعيف ويدوس الكبير الصغير ويأكل الأخ لقمة اخيه ويتنكر الإبن لأبيه والاخ لأخيه

والمؤسف اننا وصلنا الى هذه المرحلة من حب الذات فأنعدمت الانسانية وتلاشت الالفة التي تربط افراد المجتمع واصبحنا صورا بلا الوان تحولنا الى وحوش كاسرة تلتهم كل ما يقع في طريقها وتصارع من اجل انتزاع لقمة من فم الغير دون استحقاق لذا نرى الاخ يتنكر لأخيه والأب يلقي بفلذات كبده من أجل لحظات نشوة ذاتية والإبن يلقي بوالده الى قارعة الطريق بعد ان ينقطع عطاءه.

الأستاذ : علي الحجي كاتب صحفي

عرف الأستاذ علي المصالح فقال: المصالح هي محرك الحياة التي تحرك عجلتها ، فلاحب ولابغض ولا مجاراة ولامجافاة إلا بسبب مصلحة ظهرة أو باطنة ، معلومة أو مجهولة . وأكمل حديثه فقال: الحديث هنا عن المصالح المتعدية بالضرر على الآخرين ، والمغايرة للمبادئ والقيم ، والمغذية للفساد ، فحين تتحول الواسطة لشفاعة ، وتتبدل الرشوة إلى هدية ، تزيد من لهفة وطمع المستفيد ، وتغبن المتظرر ، وتغسل ماء الحياد والحياء عن وجه العامل بها . وكما أن للمصالح من أوجه ونتائج فلها أيضاً أدوات ، فتستخدم القرابة ، والجاه ، والمكانة ، وخدمة سابقة كدين يستحق الوفاء ، لكن على حساب من ؟ وعلى حساب ماذا ؟ فالتقديم لشخص لابد أن يكون على حساب آخر ، وعطا والعطاء مقابل منع آخر ، والزيادة يقابلها انتقاص حق الآخرين ، فأين الحق والحياد ؟ وقبل أن نقف مع المبادئ التي يحكمها ويراقبها ضمير المؤدي ، لابد لنا من وقفة مع النظام الذي تملؤه الثغرات ، وتنقصه الرقابة ، فالمتلاعب يجد فرصة نظامية يستطيع بها تمرير مصلحة شخص على حساب آخر مقابل منفعة شخصية له سواء كانت مادية أو معنوية ، كما أن النظام تنقصه عين الرقابة وأداة التحقق من العدالة ، وبالتالي يأمن صاحب المبادئ الركيكة قوة وسطوة النظام ، وكما يقال : من أمن العقوبة أساء الأدب . واوضح الكاتب علي الحجي أن لتغليب المصالح أثر عظيم على إفساد المجتمع ، فتسود فيه المحسوبيات والتكتلات التي تخدم مصالح المنتمين لها ، فكل شخص يبحث عن جهة ترعاه وتسهم في تسهيل مهامه في الحياة مقابل أن يقدم لأفرادها نفس الخدمة في مجاله ، وهنا تستشري القبلية والحزبية والجماعات المتشاركة على حساب الكيان الأكبر . وتحدث ايضاً عن تأثيرها على مستوى الفرد فتضعف رقابته الذاتية ، وأمانته وقيمه أمام طوفان الشفاعات ، فيما يجد المتضرر نفسه منبوذاً حاقداً على ضعيف الانتماء إلى مجتمع يسلبه أبسط حقوقه . ونتيجة لذلك تتلاشى القيم وتضعف المبادئ وتسيطر لغة المصالح التي لاتدوم ، ومثال ذلك حكاية المسئول الذي كان يمر كل يوم ببائع خضار ، فيقدمه على غيره ويعطيه أجودها ، وسط ابتسامة عريضة ، وبعد سنوات تقاعد المسئول وعندما مر بالبائع كالعادة ، باشره البائع بصفعة النظام وانتهاء المصلحة بقوله : ( إمسك سرا ) هنا نجد أن المصالح وقتية لاتدوم ، مدمرة للمبادئ ، ولايجب أن نركن فيها على ضمير الأفراد ، بل يجب أن يفعل ضمير وعين النظام ، لتتلاشى التجاوزات ، وليحصل كل صاحب حق على مايستحق دون إضرار بالآخرين .

من خلال ماتقدم نتفق جميعاً أن من حق المرء أن يبحث عن مصلحته ولكن عليه الا يتبع الطرق والوسائل المشبوهة والتي قد تضر بمصلحة الآخرين وتُضييع حقوقهم وتقضي على القيم والمباديء شيءً فشيء فتغدو الحياة وكأنها خُلِقت لأناس معينين دون غيرهم ؟! وهذا لايتفق مع مباديء وقيم مجتمعاتنا الإسلامية التي تحث على علاقات الود والإحترام والتسامح المتبادل وتنهي عن العلاقات القائمة على المصالح والأخذ دون العطاء وتهميش الآخر في سبيل الوصول للمبتغى دون إكتراث . نحن أمةٌ مسلمة نتعاون على البر والتقوى ونحب لأخينا مانحبه لأنفسنا ونعمل على بناء مجتمع متماسك مترابط يشد بعضه بعضا، مجتمع ينعم بالقيم والمباديء الصحيحة ، فلنعمل جميعاً من هذا المنطلق لنكن فعلاً خير أمةٍ أخرجت للناس .