المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
بواسطة : 09-02-2017 06:55 مساءً 51.7K
المصدر -   تحقيق وإعداد / حصّة بنت عبد العزيز _ الرياض******** الأًسرة هيَّ نواة المجتمع والزّواج هو الوسيلة الوحيدة لتكوين هذه الأسرة، فالأسرة منظومة تتكوُّن من زوج وزُوْجة وأبناء. ويعد وجود الابناء رابط قويّ وعامل مهم لديمومة الأسرة واستقرارها. لذلك نحاول من خلال التحقيق التالي تسليط الضوء على قضيّة تؤرّق الكثير من أفراد المجتمّع سواءً المتزوّجين أو من هم مقبلون على الزواج، فما بين العقم والإنجاب نقطة فاصلة قد تؤدّي للطلاق، الأمر الّذي يترتّب عليه مشاكل اِجتماعيّة جمّة. تمّ طرحنا للأسئلة على بعض أفراد المجتمّع مروراً بأصحاب الاختصاص من علماء النفس والاجتماع وكانت وجهات النظر مختلفة من البعض ومتقاربة من البعض الآخر، تتكوُّن الأسئلة من فقرتين هيَّ : سؤالنا الأوّل : هل تقبل المرأة بالزواج من رجل عقيم على افتراض علمها بذلك مسبقا ؟ وبالمقابل هل يقبل الرجل بالزواج من امرأة عقيمة على افتراض علمه لذلك مسبقا ؟ سؤالنا الثاني : هل عدم الإنجاب يحتم انفصال الزَّوْجين ؟ فكانت بعض الآراء: تأيّد بقاء الزُّوْجة العقيم على ذمته وزواجة بأمرأة أخرى، والبعض يبحث عن المرأة العقيم لأكتفائه بالأولاد، والبعض علّلَ بعاطفة الحبّ قبول زَوْاج المرأة العقيم . قال الكاتب والباحث همدان الحيدري : الإكتفاء بالأوّلاد من الزُّوْجة الأولى سبب بالزواج من إمرأة عقيمة : همدان الحيدري كثير من الأباء المتزوّجين يتزوّجون من نساء عقيمات لاكتفائهم بالأولاد من الزُّوجة الأولى، ولسعيهم للتعدّد بسبب الحاجة، ولإقلال نسبة العنوسة الناشئ بسبب الطفرة الربانيّة في ازدياد عدد الإناث على الذكور-وبسبب الحروب والهجرة، ففي الولايات المتّحدة الأمريكيّة عدد الإناث يزيد عن عدد الرجال بأكثر من ثمّانية ملايين امرأة، وفي بريطانيا تبلغ الزيادة خمسة ملايين امرأة، وفى ألمانيا نسبة النساء إلى الرجال 3 : 1 ، وفي جمهورية البوسنة والهرسك بسبب حرب عرقيّة دينيّة طحنت البلاد أربع سنوات من عام 1992 حتّى عام 1996 فالنسبة هيّ رجل لكُلّ 27 امرأة، وفي روسيا هناك زيادة بعدد الأناث على الذكور بمقدار 11 مليون امرأة، وعدد الرجال المصابين بالعقم يبلغ 4 ملايين، ولا يُعرف عدد الرجال العازفين عن الزواج. وكثير من النساء يقبلنَّ بالزّواج من رجل عقيم بسبب العاطفة الأنثويّة المحبّة بقوُّة، أو بسبب خوف العنوسة، وكثير من الزَّوْجات يتفاجئنَّ بعقم أزواجهن، ويصبرنَّ ولا يطلبنَّ الطلاق.   قال الدكتور محمد عمر الزبيدي : علم نفس تربيّة. المرأة عكس الرجل تمتلكها العاطفة وتجعل أمر الأطفال موضوع ثانوي : محمد عمر الزبيدي المرأة إذا أحبَّت جعلت موضوع الاطفال موضوعاً ثانوياً بأغلب حالاتها. وبذلك تقبل بالزواج من عقيم أحبَّته على أن تتزوّج من سليم أحبّها. أمّا الرجل ففي الغالب لا يفعل ذلك بل يجعل موضوع الأطفال موضوعا جذريّا في العلاقة، وقد يترك المرأة لمجرد معرفته ذلك، وكُلّا الجانبين لهما من يخرج عن القاعدة فيفعل عكسهما. عدم الإنجاب ليس سببا له أولويّته في قرار الانفصال إذا تمّ الزواج واتّضحَ الأمر بعد ذلك. رغم أن هناك من الزيجات ما تمّ الانفصال فيها بسبب عقم المرأة، أو البحث عن زوجة أخرى، وهذا ما لا تفعله المرأة غالبا.   ألأديبة والكاتبة إلأعلاميّة ومستشار نَفسيّ وأسَري مدرب ومستشار دولي معتمّد من كوارتز الدكتورة / سحر رجب : قالت : ربّما تقبل المرأة بالزواج من رجل عقيم إذا كانت مطلّقة أو أرملة أو كبيرة بالسن، وإن كان لديها أبناء فهي ترغب بزواج لا يثقل كاهلها من ناحية سحر رجب التربيّة والمسؤوليّة الكبيرة تجاه الأبناء، وبالمقابل هل يقبل الرجل بالزواج من امرأة عقيمة على افتراض علمه بذلك مسبقا ؟ حتّى الزَّوج ربّما يقبل بذلك إذا رغب ووجد فيها مايرضيه ويسعده، فالحياة شراكة وتعاون . سؤالنا الثاني : هل عدم الإنجاب يحتم اِنفصال الزَّوْجين ؟ في كثير من الأحوال أفضل إذا كانت المرأة عقيم وبينهما عشرة وحبّ وتقدير وحسن تعامل بين الطرفين أن تبقى على ذمته ويتزوُّج من أخرى أحترازاً من الطلاق ومشكُلّاته، بالذَّات إذا لَم يكن لديها معيل غير الزَّوْج . وإن تعسّرت الحياة بينهما يكون الطلاق أفضل رغم أنّه أبغض الحلال عند الله . واختيار الزَّوج لزُوجة آخرى أفضل بكثير شرط أن يعدل بينهن فهذا مِن حقوقهن الشرعيّة، فأمّا عَشرة بمعروف أو تسريح بإحسان . كثيرة هيَّ الحالات الّتي مرّت عليّ وكانت الزُّوْجة الأوّلى عقيم ورضيت بزواج زوجها مِن زُوْجة أخرى وكانت صابرة محتسبة، بل أجد بعد استشارتها لي أن أنزل الله في قلبها الحنو والحبّ لأولاد زوجته الآخرى، وكثيرًا ما أصبحن صديقات يتعاوننَّ على تربية أولاد الزَّوْج . الحبّ من الله ومساعدة الآخرين، وهذا حذو ديننا الحنيف أن نتعاون . بالذَّات إذا كانت الزُّوْجة أصيلة في حبّها لزُوْجها وعدم تفريطها بعشرته، فحسن العشرة من الطرفين كنز لا يضاهى. المحّك الأساسي أن لا يفرق الزَّوْج بينهن في التعامل، وأن يبقى بالحبّ مع الزَّوْجتين . فسبحان ميسّر الأحوال. الإعلامي / ناصر بن حويل أستطرد قائلاً مدى قبولها منه بالتوافق الفكري والانساني والقناعات* الذَّاتيّة : أنا أرى أنَّ ذلك يعود إلى ثقافة الفكر الإنساني ومدى حجم إدراك الذَّات للغة العقل فالمانح هو الله سبحانه وتعالى، وكُلّ أمر بالأسباب وبقدرة الله، ومدى ناصر بن حويل قبولها منه بالتوافق الفكري والإنساني والقناعات* الذَّاتيّة، فالله المعطي وحده وهو على كُلّ شيء قدير . وبالمقابل هل يقبل الرجل بالزواج من امرأة عقيمة على افتراض علمه لذلك مسبقا ؟ بالقناعات والفكر وفطرة الحبّ والإنسانية، وهناك فئة تقبل بذلك ومؤمنة بأنَّ ذلك من الله ومع السّنوات يرزقهم الله رغم المؤشّرات والتقارير السابقة المؤكّدة بضعف نسّبة الإنجاب، ولكن الله قادر على كُلّ شيء . سؤالنا الثاني : هل عدم الإنجاب يحتمّ انفصال الزَّوْجين ؟ كما أشرت سابقاً تعود لثقافة الإنسان سواءً الرجل أو المرأة، هناك اخرى تطلب الطلاق وتريد الزواج للإنجاب وهناك أيضاً رجلاً كذلك، وهناك من هو أكثر إدراكاً ذا أُفق مختلف مؤمناً بقضاء الله وقدرته وقناعاته بأنّ كُلّ ذلك من عند الله .   ألأخصّائيّ اِجتماعي/ أ.* عيسى الحكمي: أجاب عن السؤال الثاني قائلاً :الإنجاب من أعظم مقاصد النكاح، فبالإنجاب تمتد الأسرة وتتكاثر عيسى الحكمي المجتمعات وتتحقّق أهم أهداف مسعى الزَّوْجان، ويعتبر الأولاد (ذكوراً وأناثاً) من النعم الّتي يمدّها الله للأزواج، و حق الانفصال مكفول في الشرع وأجازه العلماء للزوجين إذا ما أراد المتضرّر طلب الانفصال، وعلى الطرف الاخر تفهُّم مبرّرات الفطرة و النفس والاجتماع الداعيّة للانفصال الأليم، إلّا أننا نطالب الزَّوْجين بالتريّث عند الوصول لمثل ذا قرار و اعطاء فسحة أمل، و طلب التطبّب وقبلها اللجوء لله، فكم حالات حُكم عليها بالعقم ثمّ مَنَّ الله عليهما بالذّرّيّة والخلفة بعد يأس تام. والخيار الاخر* يخصّ الزَّوج حين تكون الزُّوجة عقيمة، فهنا فسحة للرجل في التعدّد و لا ينسى الفضل بينه وبين زوجته فهيّ وان فقدت نعمة الإنجاب فأنّها بحاجة لسكن الرجل ورحمته وولايته ورعايته، فيتوجّب عليه أن لا يتخلّى عن شريكة العمر، وهيّ أحوج لوجوده.   الشاعر والاديب : ناجي بطيش، أنّ مِن أهداف الزّواج تكّوين عائلة لتخلّد ذكراها جيل بعد جيل، قائلاً : ناجي بطيش بما أن أهم هدف من الزّواج تكّوين أسرة بالإنجاب وذرّيّة تحمل اسم العائلة وتخلّد ذكراها، لذا بديهيّاً أن يكون سائداً مبداء رفض الاقتران بامرأة عقيمة أو العكس، مالم تربط الطرفين علاقة حبّ أقوى من أيّ ظرف أو مبدأ، وحتّى ذلك التوجّه سيكون من وجهة نظري مؤقّتاً مايلبث يتلاشى وتعود الطبيعة الإنسانية لطبعها. إن كان عدم الإنجاب من المرأة فيمكن للزوج وبالتفاهم مع الزُّوْجة الاقتران بأخرى مع حفظ حقوق الأولى. وإن كان عدم الإنجاب من الرجل فلها خيار طلب الطلاق تحقيقا لرغبة عاطفة الأمومة المستحقّة لها.     ألإعلامي /صالح آل شليه، أردف قائلاً : العقم لا يعتبر عائق أمام الزواج، والارتباط بالحياة لا يقف على إنجاب الأطفال فقط : قال الله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) والارتباط بالمرأة العقيم أمر قَدري كتبة الله لذاك الرضا بما كتب الله، والرضا بما قسم من أرزاق يعتبر من صالح آل شيله الإيمان بالله، ولا نعترض على هذا الشيء، فأنا شخصيّاً لا أمانع من الزواج بامرأة عقيم، لإيماني بأنّ الله هو الرازق، فكم مِن شخص رزق بأطفال بعد فترة من عمره رغم أثبات الطّبّ لصعوبة الإنجاب، والعقم هنا لا يعتبر عائق أمام الزواج والارتباط بالحياة لا يقف على إنجاب الأطفال فقط، ففي الغالب انفصال الأزواج لعدم الإنجاب يتّخذه البعض ذريعة وليسَ سبب، فهناك أشخاص لم ينجبوا بزواجهم الأوّل وانفصلوا وتزوّجوا مرّة أخرى ولم ينجبوا، لذالك لابد من الرضا بما كتب الله . بما أنّي رجل وكي أكون منصف في إشباع رغبة الأبوّة والأمومة لدى الطرفين، فقد يكون في الغالب العقم من الرجل أو من المرأة ونادراً ما يكون من الطرفين لتحقيق المراد والرغبة، فلا أمانع من الانفصال، أمّا إذا كان جميع الإطراف يحملون نفس المشكلة فاقترح أن يعيدوا النظر في تبنّي الأطفال ذويّ الاحتياجات الخاصّة ليكسبوا الأجر، وتحقيقاً لحديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا)، حديث مرفوع. السيدة/ حصّة الياقوت، صنّفت زواج العقيم لثلاث أصناف للإجبار، وقد تكوُن تزوّجت من قبل واكتفت بالأوّلاد، أو من أجل المتعة وعدم تحمّل المسؤوليّة :* تقبل المرأة بالزَّوْج من العقيم في ظروف ماء، أمّا أن تكون يتيمة وأُجبِرَت على ذلك، أو جرّبت الزّواج قبله وأنجبت واكتفت بما رزقها الله، أو إنّها تريد المتعة بعيداً عن تحمّل المسؤوليّة، أمّا بالنسبة للزَّوْج فقليل من الرجال من يرضى بان يتزوّج بعقيمة بقصد المتعة فقط، وقليل منهم من يريد أن يتأجّر فيها، وكُلّ إنسان بحسب رغبته في الحياة. السؤال الثاني: أمّا عدم الإنجاب فالبعض يرى الانفصال حلّاً للمشكلة، وهذا غلط، فربّما تصادف بعد الانفصال والارتباط من شخص ثاني بالإنجاب، ولكن ذلك قليل، ومن يحبّ يضحّي لأجل محبوبه. تخصص خدمة اِجتماعيّة أ/سمراء السويلم :: أبدت رأيها ووجهة نظرها، أن الانفصال أفضَل، ولا مجاملات بذا الشأن، وزواج الإغراءات الماديّة يجعل الفتاة توافق و تفقد الأمومة في حياتها. السؤال الأوّل مفتوح غير محدّد، لذا سأجيب بنفس طريقة السؤال : لو كانت الفتاة صغيرة يافعة تسعى للزواج لتكوين أسرة بوجود أطفال وهم أساس هذا الزواج وثماره، فلن توافق، والرجل لن يقبل، أمّا إذا كانت هناك أوضاع مختلفة ككون الشاب ثريّاً وقدّم لها إغراءات ماديّة وحياتيّة جميلة، وكانت الفتاة بطبيعتها ماديّة لا مبالية بوجود أطفال، وترى إنّهم عائق في حياتها، فستوافق بشدّة، ولكن ستفتقد الأطفال في مرحلة قادمة من حياتها، كذلك نفس الشيء بالنسبة لبعض الشباب ... الإجابة على السؤال الثاني من وجهة نظري / نعم يحتم انفصال الزَّوْجين، ولا مجاملات بذا الشأن. محاضرة مختبر /إيمان فالح الهمزاني، استرسلت قائله : بنظري عدم الإنجاب لا يحتم الانفصال، فالسعادة ليست بالأبناء فقط : : لا أرى إيّ مانع من الزّواج من رجل عقيم، إذا كان العُقم لا يكدّر صفو حياته، فلا أقبل بالزواج إذا كان سيصب جام غضبه عليّ بحجّة أنّه تعبان نفسيّاً لعدم قدرة الإنجاب، فكثير من النساء تبحث عن زوج حنون عليها محبّاً لها، يكون لها الأب الحنون والزَّوْج العاشق والابن البار فلا تحتاج لغيره لأنّه عوّضها عن النقص الّذي فيه، أمّا بالنسبة للرجال لا تعتبر مشكُلّه لديهم لأن الشرع حلّل لهم التعدّد، فكثير من الرجال يبحث عن زُوْجة ثانية ولا يريد منها أبناء لأن لديه أبناء من زوجته الأوّل، أو يكون متزوّجاً امرأة لا تنجب، وتزوّج الثانية ورزقه الله منها الأبناء وتبقى الأوّلى في حياته، وأفضل أن لا يهملها، وليحنّ ويرفق بحالها، فربّما تكون سبب دخوله الجنّة.   قائد مدرسة / أ. بدر الطيار،: أشاد بقوله : أن تتجنب المرأة العاطفة حينما يكون عدم الإنجاب من الرجل : بدر الطيار (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)، فالإنجاب حلم كُلّ إنسان ذكر أو أنثى، والله سبحانه وتعالى يعطي من يشاء ويمنع عمّن يشاء، فالارتباط بشخص عقيم من الأمور المحتاجة تأنّي قبل اتّخاذ القرار، خاصّة إذا كان الطرفين على علم مسبق، وأظن الأمر أكثر صعوبة على المرأة بحكم أن الرجل يستطيع أن يتزوّج امرأة لا تنجب إن كان الدفع هو حبّها، وبإمكانه زواج أخرى لتنجب له، فله حق التعدّد، وعلى نقيض ذلك فالمرأة بارتباطها بهذا الرجل تنهي احتمال الإنجاب والعلم عند الله، أمّا الانفصال حال اكتشاف الزَّوْجين ذلك فأظن من العقل ألّا تبقى المرأة مع رجل عقيم، وعليها تجنيب التفكير العاطفي ولتضغط على مشاعرها، فللرجل خيارات أوسع.       أخصّائيّة علم النفس: الدكتورة/ تغريد عابد الجدعاني، أشادت قائله : تغريد عابد الجدعاني بالنسبة للسؤال الأوّل : غالبا ما تتوافق رغبة رجل أو امرأة في الارتباط بشريك عقيم ويحرصان على ذلك لأسباب متعدّدة : منها افتراض وجود أطفال لدى هذا الشخص من زواج سابق وعدم رغبته بمزيد من الأطفال والاكتفاء بالارتباط بشخص ليس لديه قدرة الإنجاب. أيضاً في حالة الارتباط العاطفي الشديد واعتبار العقم ليس حاجزاً أو سببا لعدم الارتباط لحرص الشخص على العلاقة بهذا الشريك أكثر من حرصه على إنجاب أطفال، وقد يرتبط شخص بشريك عقيم ويفضّل الاثنان تبنّي طفل أو أكثر من باب الأجر والثواب . غالبا المرأة الزُّوْجة عندما تكتشف أن شريكها لا ينجب تستمر في العلاقة ولا ترغب بالانفصال إذا كان هذا الزَّوْج يقدّرها ويحترمها ويحسن معاملتها وتُسعَد معه، فهيّ تفضل هذه العلاقة على وجود الأطفال . بينما الرجل تتواجد لديه ضغوط اِجتماعيّة ونفسيّة كبيرة للحصول على أطفال لحفظ نَسبه واسمه، وبالتالي قد ينفصل عن المرأة العقيم، ويتزوّج للمرّة الثانية مع بقاء الزّواج الأوّل . والله أعلم.   الأديبة / حصّة بنت عبد العزيز،أضافت في حديثها بسرورها بالمشاركة المستهدفة شريحة موجودة بالفعل في المجتمّع، وقالت إن العَقم حصة بنت عبد العزيز ليس مرضاً معديّاً يستوجب الابتعاد والانعزال : في سؤالك الأوّل على افتراض أنها تعلم من أنّ الرجل عقيم :
  • في ظروف معيّنة نعم تقبل، أمّا في ظروف أخرى وخاصة إذا كان زواجها بهدف الإنجاب فلا تقبل بذلك، واعتقد ذاك من حقّها ..
  • العَقم ليس مرضاً خطيراً حتّى يمكن لأحد الزَّوْجين الابتعاد عنه، ذلك أمر الله، فعنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: (يَا غُلَامُ, إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ, وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)، أخرجه الترمذي، فكُلّ شيء نستطيع أن نسيرّه كَما نريد إلّا القدر والنصيب هنا يستوجب الرضا بما كتبه الله عزّ وجلّ.

  الطالبة في كُلّيّة أصول الدين/ عزيزة العمري : ، أضافت بحديثها بنفيها وعدم اعتقادها قبول الفتاة* الزّواج برجل عقيم، وكذالك الرجل بعدم قبوله بفتاة عقيمة : قالت : تتمنّى تصبح أم بيوم من الأيّام كغيرها من الأمّهات، حتّى الرجل يتمنّى أن يصبح أب ويكون لديه ولد يحمل اسمه ويفتخر به كغيره من الآباء، وعائله يفرح بفرحهم . وقالت : إذا رضيّا الطرفين بالانفصال بسبب عدم الإنجاب، فذا أمر محزن جدّاً، ومَن يحبّ زوجته مستحيل ينفصل عنها، لكن المرأة قد تكون عاطفيّة جدّاً فلا تستطيع أن تتخلّى عن زوجها بسبب عدم الإنجاب، ودائماً نقول لعلّ في الأمر خيره من ربّ العباد. تخصص علم نفس أ. نوف الفهيد ،: أوضحت الأستاذة نوف أن الحبّ هو الفاصل والمحدّد في العلاقة* الزَّوْجية للحُبّ القُويّ الصادق، قالت : إن علمت مسبقا لن ترتبط إلا بحبّ مسبق، وإن علمت مؤخّراً لن تنفصل إلّا إذا ساءت العلاقة بينهما وكان السبب من ناحية الزَّوْج أو بضغط من الأهل، يشبه الشرط الأوّل من السؤال الّذي قبله ولن تكون الزُّوْجة الوحيدة إلّا في النادر، وسيقبل إن علم بعقمها على الأغلب في حال كانت الزُّوْجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، ولا يحتمّ الانفصال في حال اتّضح العقم إلّا إذا لم يكن بينهما حبّ أو مودّة .   الكاتب /عبد العزيز الناصري، يرى أن الفتيات غالباً لا تتملّكهن القناعة مهما يُقدّم لهن من إغراءات وتطمينات عند الزّواج : عبدالعزيز الناصري الأطفال زينة الحياة، إلّا أن هناك فئات يرضين بواقع الزَّوْج العقيم نحو المرأة الّتي فاتها قطار الزواج وأصبح شبح العنوسة يصاحبها ويماسيها ويأتيها في اليقظة والمنام، وكذا بعض الفتيات الّتي تغلب عليها النزعة الماديّة ويكون ذلك العقيم ثريّا وكذلك فئة المطلّقات اللاتي لديهن حساسيّة مفرطة من كلمة "مطلّقة" والمضطهدات من الفتيات نحو اللطيمة وهي من فقدت والدها ووالدتها ونحو اليتيمة الّتي فقدت أمّها وتعيش مع زَوْجة والدها أو زَوْجة أخوها وكُلّ من عاشت بعيدة عن أمّها. وربّما الحالات الّتي ذكرت إستثنائية ونادرة ولكن الغالب عَدم القبول، أمّا الرجال فنظرتهم أقل تشأوما وأكثر تغلّبا على موضوع العقم، ولو وضعنا النسبة تجد أن نسبة إقبال الرجال على الزواج من العقيمات تفوق نسبة الرفض وعدم القبول. أمّا إجابتي على السؤال الثاني فهي مختصرة جدّاً، فالّذي يتحكّم في استمّرار ذلك الزواج من عدمه متعلّق بالمشاعر فقط، فإذا وجد الحبّ والمشاعر الصادقة لدى الطرفين فلا إنفصال مهما تعاظمت الأمَال والأُمنيات في وجود الأطفال، وإذا ما انعدم الحبّ فالانفصال يسود غالبا.     استاذة بكُلّية المحاسبة والادارة : أ. شهد، قالت :غريزة الامُومة تطغى، حتّى ولو وافقت في بداية الأمر، فمعَ مرور السنين ستظهر غريزة الأمومة وسترفض الاستمرار : ما أظن أيّ امرأة تقبل بالزواج من رجل عقيم إلّا حسب ظروفها النفسيّة والاِجتماعيّة وقناعتها وحالتها العاطفيّة أن سمحت بذلك، وعموماً لا أعتقد هذا يوافق أي أنثى لأن غريزة الأمومة تطغى على كُلّ شيء، فلو اندفعت ووافقت بالبداية لأيّ ظرف ستندم بعد فترة مع ضغوط الحياة ومرور الزمن، أمّا الانفصال بسبب عدم الإنجاب فهذا حق للطرفين، لأن المال والبنون زينة الحياة الدنيا، ولا انفصال إذا كان الطرفين مقتنعين وراضيين، أعرف كثيرين لم يرزقهم الله نعمة الأوُلاد ويعيشون باستقرار وسعادة أكثر من كثيرين تزوّجوا وانجبو، أعتقد حسب قناعة كُلّ شخص ومدى حُبّه وتمسّكه بالطرف الاخر، ومدى تضحيته لأجله.     وفاء السيفي الصحفيّة/ وفاء السيفي، اِستطردت قائله :على حسب الظرف، فربّما امرأة منفصله ولديها أطفال تقبل بالارتباط من رجل عقيم، والعقَم يسبّب مشاكل وفتور وبعض الحالات تؤدّي للانفصال، وعند وجود المودّة والحبّ فالتضحيّة تغنيهم عن هذا النقص.   الأخ بسّام الحديدي، تجارة عامّة، اِستطرد قائلاً : سؤالك يترتّب عليه عدّة أجوبة : بالنسبة لزواج العقم هذا أمر من عند الله عزّ وجلّ، فكم من الرجال والنساء أكّد الأطباء حالة العقم عندهم، لكن بقدرته تتبدّل الأمور بقوله تعالى كُن فَيكون، مثال : لي أحد المعارف تزوّج لمدّة 14 سنة ولم ينجب، وبزواجه بالثانية كان أمر الله بالحمل للأثنتين، فالعقم ما هو السبب الرئيسي للطلاق بين الزَّوْجين أو الزّواج بواحدة ثانية، فأنا اؤمن بقوله تعالى (قل لن يصيبنا إلّا ما كتب الله لنا)، هذه أمور دنيويّة تسير بأمر الله، كُلّن على أمر قد قدّر، فزواج واحدة أو اثنتين أو ثلاث كُلّه بيد الله عزّ وجلّ. الإعلامي* راضي الزويد : أضاف قائلاً أنا مِمَن أعاني شبه فقد للأبناء : راضي الزويد ١/بالنسبة للمرأة لاتقبل إذا كان عندها علم وكذلك الرجل، لكن نستثني منهم كبار السن، أو رجل تزوّج للتمتّع معَ امرأه عقيمة، وامرأة في آخر عمرها رغبت بالزّواج للتمتع معَ رجل. ٢/عدم الإنجاب، (أنا أعاني منه)، فإذا المرض من الزّوج ولديه أولاد فعلى حسب رغبة الزّوجة، وإذا طلبت الطلاق فيرجع ذلك للزّوج، وكذاك المرأة إذا توقّفت عن الإنجاب بسبب علاج أوعمليّة أو مرض مزمن فللزّوج حق الزّواج.       للجميع الاِحترام، كلن له رأي واختلاف وجهة النظر لاتفسد ف الود قضيه