المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 18 أبريل 2024
بواسطة : 31-12-2016 09:58 مساءً 64.8K
المصدر -  

إعداد: مرفت محمود طيب

هناك عدة مراحل حياتية متعاقبة تمر بالإنسان خلال فترة نموه، وتعد مرحلة المراهقة من أهم تلك المراحل، فهذه المرحلة عبارة عن تغيير في النمو العقلي، الإجتماعي، الجسمي، الإنفعالي، الجنسي، وهي أيضاًمن أخطر المراحل التي يتكون منها ميوله وشخصيته وكل ما يتعلق به كإنسان.

نجد أن مرحلة المراهقة تتكون من ثلاث مراحل: مراهقة مبكرة، مراهقة متوسطة، مراهقة متأخرة. ودائماً يصاحب فترة المراهقة عدة مشكلات يواجهها المراهق ، ويجب علينا أن نتعرف عليها، والتأكد من أن هذه المرحلة مؤقتة، وأهم عامل أن يدرك الأباء أنهم كانوا مراهقين وكانوا يخطئون مثل أبنائهم . في هذه المرحلة يشتكي الآباء من تصرفات أبنائهم المراهقين، والأبناء ينتقدون تصرفات آبائهم فهي لا تتفق مع تفكيرهم ، بالإضافة أن المراهقين في هذه المرحلة يتصفون بصفات عديدة منها: الغضب، الحيرة، الإرتباك، سيطرة العاطفة على العقل، ويتعرضون لعدة مشكلات كالعنف والتمرد واللامبالاة والتي سنلقي الضوء عليها لنعرف أسبابها وكيفية التعامل معها لمعالجتها بطريقة سهله وسلسة لنجد نقطة تواصل بين المراهق ومن يهمه أمره لبلوغ الهدف المرجو ، ألا وهو حياة مستقرة آمنة للمراهق ولمن حوله، حياة تتسم بالمشاركة والإحترام المتبادل بينه وبين أفراد أسرته والآخرين. وسوف يوضح لنا نخبة من المختصين ، تعريف المراهقة ، ومشكلاتها وطرق التعامل معها لمعالجتها وفق تخصص كلاً منهم ، ولن ننسى أن المراهق يبقى مراهق مع إختلاف الأزمان .

*أوضحت الإخصائية النفسية *الدكتوره : إمتثال محمد دوم

أن الإنسان يمر بعدة بمراحل نمو مختلفة وهي سلسلة متتابعة من التطوّرات والتغيرات المرئية وغير المرئيّة التي تطرأ على الإنسان، حيث تؤدي إلى ارتقاء واكتمال النضج في مختلف نواحي النموالجسميةوالعقليةوالانفعالية

والشخصيّة. والمراهقة* مرحلة من مراحل* النمو* للانسان لغويا ترجع المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى الاقتراب من النضج والرشد. وتعرف بانها المرحلة الواقعة بين مرحلتي الطفولة والرشد وتقع في الغالب بين سن (13 – 18 ) وحددها بعض العلماء من 12 - 21 سنة بالنسبة للولد الذكر 13 - 22 سنة بالنسبة للفتاة المراهقة "* تبدا من البلوغ الجنسي

وتتميز هذه المرحلة بالنمو الواضح نحو النضج من حيث: ** تغيرات في الشخصية فيصبح اكثر ثقة بالنفس واكثر تحملا للمسؤلية واكثر قدرة على ادارة الذات واكثر شعور بالاستقلالية القدرة على تقبل التغيرات الجسدية والتوجه الى تكوين ضمانات مستقبلية من حيث التعليم والعمل والزواج * تغيرات عقلية وذهنية حيث يكون تقديره للامور اكثر نضجا واستخدامه لقدراته لاكتساب المعرفة وحل المشكلات اكثر تطورا واكثر قدرة على اتخاذ القرار * التغيرات الجسدية : هناك تغيرات كبيرة في الهرمونات كذلك تغيرات في الشكل مثل الطول والوزن والحجم بشكل كبير ويكون في الاناث بشكل اسرع من الذكور *التغيرات الجنسية : تحدث تغيرات في حجم الاعضاء التناسلية الى جانب الدورة الشهرية للاناث تقريبا في سن الثانية او الثالثة عشر* والقذف للذكور تقريبا في سن الرابعة او الخامسة عشر *تغيرات انفعالية واستقلال انفعالي * تغيرات اجتماعية وتطبع اجتماعي واكتساب معايير اجتماعية جديدة خاصة وتكوين علاقات اجتماعية قوية* لمن هم في سنه تعتبر مرحلة المراهقة من اصعب المراحل العمرية النمائية حيث تحدث بها الكثير من الصراعات التى قد توثر على المراحل النمائية التالية من هذه الصراعات : * المراهق يسعى لان يكبر ويتحمل المسؤلية لكنه في المقابل يحتاج ان يكون طفلا ينعم بالامان *يسعى ان يحقق الاستقلال والحرية الشخصية لكنه مازال يحتاج الى المساندة والدعم والاعتماد على الوالدين *يسعى المراهق لتحقيق ذاته والى ان يشبع ميوله ورغباته وان يختار ويقرر لنفسه ولكن هناك المعايير الاجتماعية التى لابد ان يتوافق معها *يسعى المراهق الى القيام باختيارات التعليم والمهنة والزواج وهذا الامر بحد ذاته يجعله في حالة قلق الى جانب الصراع بين ما يريده وما يريده الاهل والمحيطين *يسعى المراهق الى اظهار قدرته على الاستقلال والتفرد لوجود مؤهلاته الجسدية والعقلية الا انه لايستطيع العمل بها فلايستطيع اشباع حاجاته الاقتصادية بالعمل* بنفسه كذلك لايستطيع اشباع حاجاته الجنسية *الصراع الناتج من التغيرات الجسدية ومن حدوث دورة الحيض للاناث والقذف الاول للذكور تلك الصراعات تودى الى ان المراهق يعاني من * الانزعاج والخوف والتوتر والقلق نتيجة للصراعات السابقة وعدم شعورالمراهق بالتوازن النفسي فيودي به الى محاولات لاثبات نفسه عن طريق التدخين او تكوين جماعات سيئة *الانفعال والعصبية : تزداد عصبية المراهق وانفعالاته لابسط الامر املا في تحقيق رغباته وفرضها التمرد وفردية الرأي والعناد : يتمسك المراهق برائه وافكاره حتى وان كانت مخالفة للاهل ولمعايير المجتمع لذا، يلجأ المراهق إلى التحرر من مواقف ورغبات والديه او اى سلطة عليا* في عملية تأكيد نفسه وآرائه وفكره للناسو لكسر اى قانون للسلطة. الانحرافات الجنسية والاخلاقية* : نتيجة لاازدياد الشهوة الجنسية لدى المراهق وعدم تقنينها يودى به الى مشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية في بعض الأحيان انخفاض التحصيل الدراسي والانتاجي نتيجة للنمو السريع للجسم فيشعر المراهق بالخمول والكسل وجعل المهارات الحركية غير دقيقة الحلول والعلاج : *زرع الدين والقيم والاخلاق منذ الطفولة حتى لايصعب علي المراهق التعاطي معها وهو في مرحلة المراهقة *لايجاد الحل لصراعات المراهق يجب ان يعرف الاهل والمدرسة وموسسات المجتمع ماهى مرحلة المراهقة وماهى خصائصها وماهى مشاكلها وكيف يجب التعامل مع المراهق * التوضيح للطفل فى مرحلة الطفولة المتاخرة بطريقة محببة وجدية عن التغيرات الجسدية له وماذا سيصاحب ذلك * ايجاد وسائل التواصل المناسبة مع المراهق ومعاملته بكل وضوح وعطف وتوجيه محبب له غير معنف *احترام خصوصيته وعدم البحث والتفتيش فى اغراضه حتى تكون هناك ثقة متبادلة * الاهتمام بغذاء المراهق* وجعل الدور الاكبر له ليقوم بهذا الاهتمام *التعرف على اصدقائه واهل اصدقائه وعمل قنوات للتواصل والمرح معهم حتى يمكن معرفة الاصدقاء ومعرفة الجيد منهم ومعرفة ميوله *اشراك المراهق في الانشطة التى تتناسب مع ميوله وقدراته لافراغ الطاقة وتوجيهها بشكل مناسب *الحاقهم* بالمؤسسات المجتمعية التي يستطيع المراهق من خلالها اثبات ذاته وتحقيق استقلاليته * مشاركتهم بافكارهم وارائهم وتخطيطهم لمستقبلهم وترك حرية الاختيار لهم *العمل على تأسيس عيادات لإرشاد المراهقين وتوجيههم

*وكان للأستاذ : عبدالرزاق القوسي المتخصص في تاريخ اللغات والأبجديات رئيه

حيث بدأ بتعريف المراهقة : ١- تعريف مرحلة المراهقة: التعريف اللغوي للمراهقة: قال ابن منظور في لسان العرب مادة ( ر هـ ق): (الرَّهَقُ: الكذب؛ والجهل في الإِنسان وخِفَّة في عقله؛ والرَّهَق: السَّفَه وراهق الغلامُ، فهو مراهِق إِذا قـــــــارب الاحـــــتـــلام. وقال ابن الأَعرابي: إِنه لَرَهِقٌ نَزِلٌ : أَي سريع إِلى الشرّ سريع الحِدَّة. ويقال: جارية راهِقة وغلام راهِق، وذلك ابن العشر إِلى إِحدى عشرة سنة.) تعريف المراهقة عند علماء علم النفس: في علم النفس تشير المراهقة إلى اقتراب الإنسان من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي؛ حيث يحدث في كلا المرحلتين لكلا الجنسين تحول جسدي وسلوكي وعقلي ملحوظ. علماء النفس يقسمون مرحلة المراهقة إلى ثلاثة أقسام، وذلك بسبب اختلاف فترة مرحلة المراهقة من مجتمع لآخر؛ وهي: مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 سنة، وتتصف بتغيرات بيولوجية سريعة. مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 سنة، وهنا تكتمل التغيرات البيولوجية. مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21 سنة، وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً. تعرّف المراهقة عند علماء النفس بأنها : فترة من العمر تجيش بها العواطف وتكثر بها المعاناة النفسية وخلق المشاكل بلا سبب وعدم القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ. ثم تحدث عن مشاكل المراهقة :

٢- مشاكل المراهقة عامة وخاصة مشكلة العنف والتمرد واللامبالاة ( أسبابها): - يهدف المراهق أثناء فترة مراهقته إلى التخلص من قيود أسرته، ويشعر بأنه حان الوقت ليحصل على استقلاليته فيبدأ بمرحلة التمرد على كل شيء لاعتقاده بأنه كبر و لم يعد بحاجة إلى أهله . - في مرحلة المراهقة يصبح هناك حاجز كبير ما بين المراهقين وعائلاتهم في الحديث أو المناقشة عن مشاكلهم. - يميل المراهق في أثناء فترة مراهقته إلى العزلة والانطوائية . - كل فرد في سن المراهقة يحرص على الانضمام إلى جماعة من رفقائه كي يشبع حاجاته التي فشلت الأسرة في إشباعها يجد فيهم منفذاً لحل مشاكله أو مهرباً للبوح. - في فترة المراهقة تلاحظ أن المراهق متخبطا هنا وهناك ولا تجد له شخصية مستقرة . - في هذه المرحلة لا يمتلك المراهق في شخصيته سوى العصبية والعناد والعنف في شتى مواقفه. - يحارب المراهق في هذه الفترة كل من حوله مقابل هدف وحيد هو إثبات ذاته أينما حلّ . - تكثر أخطاء المراهق في مرحلة مراهقته فهو يعتبر نفسه دوماً على صواب وكل من حوله على خطأ . - يلجأ بعض المراهقين في فترة مراهقتهم إلى لفت أنظار كل من هم حولهم باللجوء إلى استخدام بعض الأساليب المؤذية بحقهم وحق المجتمع كتعاطي المخدرات والسرقة أو إقامة علاقات جنسية مع الطرف الآخر. - يلاحظ عند البعض بأنهم في هذه المرحلة يعزف الطالب عن رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو قد يطرأ تغيير ملحوظ عليه في تدني التحصيل العلمي لديه أو إلى رغبته الشديدة بالتغيب عن مدرسته بعذر أو بدون عذر. - يجد بعض المراهقين في البكاء أحيانا مهربا له من أي مشكلة سواء كانت صغيرة او كبيرة بتضخيمه لها، ويعتقد أن مشاكله لا أحد يمر بها غيره كل ذلك سببه التغيرات النفسية التي طرأت عليه في هذه المرحلة من العمر . - تتولد عند المراهق مشكلة عظيمة بتمسكه بعادة مكتسبة وهي عادة الكذب التي يلجأ إليها ظانناً منه بأنها الوسيلة التي تحميه من الوقوع في المشاكل . - يسعى المراهق فقط إلى إرضاء ذاته وإشباع رغباته وإلى تحقيق مقاصده دون اعتبار للمصلحة العامة، ودائما ما تجده منغمس ومنسجم في مجادلة الآخرين بأتفه الأشياء . - العادة السرية ومشاكلها: والتي تكون في بداية المراهقة في أوج ازدهارها وأوج رغباتهم الجنسية، والتي تكون شهوتهم في مشاهدة الأفلام الإباحية وما شابهها من الأمور والتي تصبح متعارضة مع المشاكل الاجتماعية التي يكون فيها المراهقين.

ووضع حلولاً لكيفية التعامل معها ( علاجها) :

٣- كيفية التعامل مع المراهقة (علاجها):

1- استوعب ابنك المراهق وحاول أن تفهمه: دائماً ما يشعر المراهق بأنه على خلاف مع الكبار البالغين كوالديه أو معلميه، وتتأصل هذه الفرضية في ذهنه مع مرور الوقت، ويتعامل المراهق مع هذا الأمر وكأنه حقيقة ثابتة، ولذلك إذا كنت ترغب بالتواصل مع ابنك المراهق، عليك أن تستوعبه و أن تعلمه بأنك تتفهم وجهة نظره وأرائه حتى وان كنت لا توافق على بعضها، عندها يشعر المراهق بإمكانية التواصل و تختفي الصورة الذهنية بأن لا أحد من الكبار يفهمه أو يشعر به. 2- استخدم صيغة السؤال في طرح أفكارك على ابنك المراهق: عندما توجه الأوامر لابنك عما يجب القيام به، فأنت توصل له رسالة بأنك لا تحترم رأيه ووجهة نظره حول ما يعتقد أنه ينبغي القيام به، وبدل من ذلك عندما تريد إقناع ابنك المراهق أن يفعل شيئا ما، قم بسؤاله عن الأمر بدل من توجيه الأوامر. فطرح الأسئلة يفتح باب النقاش بين الآباء والابن المراهق، ويشعره بالحرية في اتخاذ القرار، كما تعلمه هذه الطريقة تحمل المسؤولية عما قرره، إذا كنت تجد صعوبة في استخدام هذا الأسلوب، فقط حاول تحويل أوامرك والعتاب وأي موضوع إلى صيغ استفهامية وستجد تغير ايجابي ملحوظ في تجاوب ابنك المراهق معك. 3- مكافأة السلوك الجيد: المكافأة والثناء يعودون بنتائج ايجابية ويعزز الإحساس بالسعادة مقارنة باستخدام التوبيخ والعقاب، حاول عدم تضخيم السلوك السيئ من ابنك المراهق بالعقاب والتوبيخ، وعلى العكس من ذلك حاول إبراز السلوك الصحيح بالثناء والمكافأة؛ وبذلك سيرغب المراهق بفعل الصواب لتلقى الثناء والمديح، و المكافأة هنا يمكن أن تكون في شكل هدية، أو منح امتيازات إضافية كالخروج مع الأصدقاء أو استخدام الهاتف لمدة أطول، أو مشاهدة التلفاز لفترة أكبر، وربما تكون المكافأة معنوية كالقبلات والأحضان وإظهار المشاعر والثناء اللفظي على كل سلوك جيد. 4- قم بالموافقة على طلبات ابنك المراهق المناسبة: واحده من أكبر المشاكل التي تواجه المراهق مع والديه والتي تبنى حاجزاً بينهم وتعيق التواصل، هي الرفض الغير منطقي لطلبات ورغبات الابن، حيث يشعر المراهق بتقييد حريته واستغلال أبويه لسلطتهما في منعه عما يريد، مما يعزز من شعوره السلبي، لذلك كن مرناً مع ابنك المراهق، وتذكر أنه في مرحلة انتقالية يريد فيها الشعور بالاستقلالية والتحرر، وإذا وجدت طلبه غير مقبول فقط أخبره بأسباب رفضك، وأيضاً لا تجعل قبولك لرغباته مشروطاً حيث قد يؤدى هذا الأمر لنتائج عكسية، حيث انك وبهذه الطريقة تبعث له برسالة أن يفعل كل ما يريد ولكن بمقابل وهو أمر غير تربوي ولا يفعل سوى خلق فجوة بين المراهق ووالديه. 5- أعطى احتراماً تتلقى احترام: معاملة المراهق باحترام وتقدير وتوجيهه كلمات مثل شكراً للثناء عليه أو من فضلك لطلب شئ ما، يعزز من ثقته بنفسه ويعزز لديه حسن الخلق، والمراهق ذو الأخلاق الحميدة أكثر نجاحاً من غيرة، كما يتلقى احترام وتقدير من حوله مما يجعله يمر بمرحلة المراهقة بنجاح وسلام. 6- أظهر مشاعرك الإيجابية لابنك المراهق: عادة ما يظهر الآباء مشاعر الحب والقبلات والأحضان لأطفالهم في السن الصغير، ولكن إظهار هذه المشاعر وإخبار الأبناء المراهقين عن كم أن والديهم يحبوهم يسعد المراهق ويشعره بالأمان النفسي ويعزز ثقته بنفسه.

وتحدثت الاستاذة تخصص : خدمة إجتماعيةسهله عبدالله صديق

حيث بدأت بتعريف المراهقة في علم النفس: فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرحلة المراهقة لا تعد مرحلة نضوج تام، بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها وأحداثها إلى النضوج. وذكرت أن هناك عدة تغيرات تحدث للمراهق منها: 1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة،

2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.

4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به. ولعلاج تلك المشكلات لدى المراهق من قبل الأسرة حيث تلعب دوراً في توجيه وتربيه الابناء في فترة المراهقه.. يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع. ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة رضوان الله عليهم، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.

المعلمة ورائدة نشاط ( تربوية)*: نادية حسن مناخة وعرفت أيضاً المراهقة: فقالت تبدأ منذ سن الثانية عشر وتختلف حدتها من فرد لآخر ومن بيئة لأخرى تستمر حتى الثامنة عشر بعدها تبدأ في التلاشي شيئا فشيء حتى تنتهي في سن العشرين يبدأ الانسان بالانفصال عن والديه واسرته والاستقلال في قراراته يصاحب ذلك حدة في المزاج تخبط واصرار على رأيه وان ما يدور في ذهنه هو الصواب وقد يستخدم الشدة والعنف لإقناع الآخرين لا يحب التهميش او الاقصاء ولا ينصاع للأوامر او التوجيهات فهو يعتبرها تقليل من شأنه وتصغير له يكره ان ينعته احدا بالطفل او الصغير يرتفع صوته وتحتد نبرته وينفعل سريعا قد تشكل هذه التغيرات والتطورات سبب قلق للوالدين ولكن هنا ينبغى ان يتقبلا الامر بصدر رحب ويمنحا هذا الطفل الفرصة في التعبير واتخاذ القرارات التي تختص به مع التوجيه المستمر بدون تعنيف وينبغي على الابوين الا يسلكا معه سلوك الآمر والمتسلط ويجب الا يأخذا الموضوع من باب التحدي او العصيان و التمرد ويبدأ بمعاملة ابنهما من هذا المنطلق ويتهمانه بالعقوق بل يأخذا بيده ويبقياه بجوارهما يشاركانه هواياته ضحكاته جنونه يتحاورا معه بالمنطق دون تجريح او توبيخ ويمنحانه المساحة الكافية لإبداء رأيه واختيار ما يريد ويطبقا معه نظام الشورى

نستخلص من آراء المختصين بعض التوصيات لكيفية التعامل مع المراهق ومشكلاته ووضع بعض الحلول والتي قد تسهم في بناء جيل بعيد عن الإستهتار واللامبالاة والعنف والتمرد ، جيل واعي يدرك مايفعل يبني مستقبل واعد ننشده جميعاً . ١- زرع الوعي الديني والقيم والمباديء منذ نعومة أظفارهم حتى يعتادوا عليها. ٢-توعية الأهل والمؤسسات والمدارس بمرحلة المراهقة جيداً والتحولات التي تحدث للمراهق وكيفية التعامل معها بحكمة وبهدوء وتعقل. ٣-إيجاد طرق ووسائل للتواصل بين المراهق وأسرته لتقارب وجهات النظر . ٤-إستخدام الأساليب المحببة للمراهق لتوضيح الأمور بالترغيب لا بالترهيب. ٥-إحترام خصوصية المراهق وعدم العبث بأغراضة من باب الشك ، حتى لاتفقد الثقة بين الطرفين. ٦-تشجيع المراهق إن كان لدية هواية أو مهارة معينة وتنميتها ليبدع فيها. ٧- التعرف على أصدقاؤه وذويهم لمعرفة نوعية من يصاحبهم . ٨- مشاركتهم أفكارهم وآرائهم والأخذ بها إن كانت صائبة ، وتوضيح الخطأ فيها بتقريب وجهات النظر. ٩-منح المراهق الدعم العاطفي والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع . ١٠- تحفيزه على القراءة والإطلاع وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤولية . ١١- ممارسة الرياضة والإهتمام بالتغذية الصحية لبناء جسد سليم فالعقل السليم في الجسم السليم . ١٢-عمل دورات توضيحية للآباء والمعلمين والآبناء لتوضيح مرحلة المراهقة وكل مايتعلق بها ليسهل التعامل معها.