المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024
الروهينجا: في شيكاغو من براثن الاضطهاد إلى مصاعب الحياة
بواسطة : 26-12-2016 02:11 مساءً 15.8K
المصدر -  مع تصاعد ممارسات القتل والتعذيب الممنهج بحق مسلمي إقليم «أراكان» (الروهينجا) غربي ميانمار، لم يجد عشرات الآلاف منهم بد غير النزوح بعيدا للبلدان الأخرى ومن بينها الولايات المتحدة، غير أن صعوبات الحياة لاحقتهم أيضا هناك لاسيما مع مشاكل التكيف وقلة الدعم.
«شيكاغو»، إحدى المدن الأميركية، يقيم بها نحو 400 عائلة من مسلمي «الروهينجا» الذين يتعرضون لإبادة جماعية ممنهجة في إقليم «أراكان»، وتحرمهم حكومة ميانمار من حق المواطنة، كما تعدّهم الأمم المتحدة أكثر المجموعات الإثنية تعرضا للظلم بالعالم.
نجحت هذه العائلات المسلمة في الوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد محاولات عديدة وعناء شديد، وتحاول حاليا التمسك بالحياة من خلال تلقي أبنائهم التعليم الابتدائي الذي حُرموا منه في بلادهم.
ويُضطر أفراد هذه العائلات إلى العمل في أعمال شاقة لكسب قوت يومهم، بسبب محدودية الدعم الذي تقدمه لهم السلطات الأميركية، ويحاولون تغطية احتياجاتهم الأساسية بالمساعدات التي يقدمها المتبرعون.
ويتعلّم اللاجئون الروهينجا الكتابة والقراءة واستخدام الحواسيب والقرآن الكريم ودروسا أخرى عن الثقافة الأميركية على يد مجموعة من المدرّسين المتطوعين في جمعية «وقف الزكاة» الناشطة في منطقة «ويست روجرز بارك» بشيكاغو.
مدير مركز «روهينجا» الثقافي «ناصر بن زكريا»، الذي قضى معظم حياته مشردا وبعيدا عن موطنه الذي يتعرض مسلموه للظلم والاضطهاد، اعتبر في حديث للأناضول التعليم من أكبر المشاكل التي يعاني منها «الروهينجا» في الولايات المتحدة.
وأضاف بن زكريا الذي يعيش حاليا في منزل بشيكاغو مع زوجته «ليلى محمد حسين» وأطفاله الثلاثة وجدّه «بابو عبدالحميد»، أن المركز الذي أنشأه «وقف الزكاة» يُشكّل أهمية بالغة بالنسبة لهم في هذا الإطار.
بدورها، قالت الزوجة «ليلى» إنها لم تنعم بالأمن والسلام والراحة إطلاقا في ميانمار التي اضطرت لمغادرتها عام 2009، داعية المجتمع الدولي إلى مساعدة الروهينجا والاهتمام بقضيتهم.
ومضت بالقول: «يحتاج الروهينجا في أراكان لجميع أنواع المساعدات، فهم يتعرضون لأبشع صور القتل والاضطهاد، والذين ينجحون في الهروب إلى بنجلاديش يُعادون إلى ميانمار ليُقتلوا هناك».
أمّا الجد «بابو عبدالحميد» فقال إنه بدأ يعيش إلى جانب بن زكريا منذ عام 2014، بعد رحلة هجرة انطلقت من ميانمار ومرّت بتايلاند وماليزيا وانتهت في الولايات المتحدة، مستغرقة نحو 10 أعوام، هربا من «الإبادة الجماعية».
من جانبها، قالت الأراكانية المسلمة «زليخا يعقوب» (62 عاما) المقيمة برفقة زوجها بجوار عائلة بن زكريا، إنها قلقة جدا على اثنين من أطفالها الأربعة بقيا في أراكان ولم يتمكنا من الهرب.
أما لورا توفينيتي -مدرسة متقاعدة ومتطوعة في مجال تعليم اللاجئين في المركز الثقافي الروهينجي- فوصفت ما يتعرض له مسلمو الروهينجا بـ «غير المقبول».