المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 22 ديسمبر 2024
الذكرى 99 لـ«وعد بلفور».. حين تهادى اللصوص فيما بينهم بما سرقوه
بواسطة : 03-11-2016 12:13 مساءً 19.3K
المصدر -  

دشن نشطاء موقع التدوينات القصيرة الشهير "تويتر"، هاشتاجا تم تداوله على نطاق واسع وحمل عنوان "#وعد_بلفور" وذلك تزامنا مع الذكرى 99 لوعد بلفور، الذي نسب إلى وزير خارجية بريطانيا في الثاني من نوفمبر عام 1917 "آرثر بلفور"، حيث دق إسفينا في منطقة الشرق الأوسط ورسم قدرها المأساوي لنحو قرن بسلسلة من الحروب الدموية.

صدر هذا الوعد الذي يوصف بالمشؤوم، ولُخص الموقف منه في الجملة الشهيرة: "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، عن آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني عام 1917".
ووعد بلفور رسالة لا تزيد عدد كلماتها عن 130، بعثها بفلور إلى اللورد البريطاني اليهودي يونيل روتشيلد، ويقول فيها إن حكومة بلاده تؤيد منح اليهود وطنا في فلسطين، قبيل أن تخضع الأخيرة للاحتلال البريطاني، ولم يكن سكان فلسطين من اليهود حينها يزيدون عن 5 في المئة.
رسالة "بلفور" التي وجهت إلى اللورد روتشيلد فتحت الطريق بقوة، لتأسيس وطن قومي لليهود في الشرق الأوسط، لتحل أوروبا في جرة قلم المسألة اليهودية على حساب الشعب الفلسطيني ومنطقة الشرق الأوسط.
وبعد نحو 30 عاما أوفت بريطانيا بوعد بلفور عندما ساهمت في إقامة دولة إسرائيل وإنهاء الانتداب.
والأدهى أن وعد بلفور تسبب في تسميم المنطقة في جميع المجالات بما في ذلك الثقافية والاجتماعية والنفسية، ورسخ قيم العداوة والبغضاء والعنف، فانهارت الموازين وتعطلت الرؤية، ومن ثمة تفتت المنطقة تدريجيا حول الإسفين، وذهب استقرارها هباء الريح، وخرجت أو تكاد من التاريخ.
ويُجمع الشعب الفلسطيني على أنها جريمة مكتملة العناصر وواضحة بحيث لا يعجز فيها الادعاء في حال انعقاد أية محكمة على إدانة بريطانيا على فعلتها النكراء بحق الشعب الفلسطيني؛ فهي وقعت على رؤوس الأشهاد ودون مواربة وبشكل مباشر فج وفعلها من لا يخشى العقاب، وفي هذا تفسير للخلفية*العنصرية*الاستعلائية الغربية والبريطانية جزء رئيسي منها في التعامل مع الشعوب الأرض.