المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 24 أبريل 2024
بواسطة : 11-10-2016 11:48 مساءً 161.6K
المصدر -  البنت بطبيعتها الفطرية تتميز بحساسة مفرطة تجاه ألجنس الآخر ووجود أبيها في حياتها يؤثر إما بالسلب أو بالإيجاب على شخصيتها وتشير الدراسات " أن وجود الأب الايجابي في حياة الفتاة يساهم في تفوقها في المواد العلمية وأيضا على استقرارها النفسي على عكس تلك التي تعاني من غياب والدها". فهل هذا صحيح ؟ من هنا كان من الضرورة طرح الموضوع واخذ رأي المجتمع والأكادميين حول هذه القضية . توجهت الى مجموعة من الفتيات حيث اشارت رفيف العتيبي اصغر فتاة لم تتجاوز العاشرة من ربيع عمرها *قائلة أنا احب ابي جدا جدا واشعر بحبه لي فهوا يلبي جميع طلباتي الا انني لا اشعر بوجودة فإما ان يكون خارج المنزل ولا اراه الا صباحا او يكون في المنزل ولا اكاد اسمع صوته اكثر وقته عينيه على الهاتف المحمول او مشاهدة التلفاز .احب ابي جدا ولكن اريد ان اتحدث والعب معه . س.س. أردفت قائلة والدي متزوج باخرى وامي هي الزوجة الثانية لا ارى والدي كثيرا بحكم انه يعمل في مدينة اخرى وعندما ياتي اشعر ان هناك شخص غريب بيننا اخجل عند محادثته فأنا لا اعرفه علاقتي بأخواتي من ابي جيدة ولكن ابي ليس كأباء صديقاتي دوما معهم فأنا اراه في السنه ثلاث او اربع مرات . فتون احمد طالبة جامعية تقول والدي هوا صديقي المقرب اكثر من امي فوالدي يترك لي حرية الاختيار ونذهب معا الى المراكز التجارية وحتى في السفر يغدقني بالهدايا والمال يساعدني في اتخاد قراراتي المصيرية ولا يفرضها علي . * "*اتمنى ان ارتبط بشخص مثل ابي " جميلة العتيبى تقول : منذ انفصال ابي عن امي وارتباطه بزوجة اخرى لا اراه الا في العام مرة واحدة فقط تكون مدة الزيارة نص ساعة ليس هناك ما يمنعه ولكنه تنحى عن حمل مسؤليتي انا واخواتي وأوكلها الى امي حتى بعد زواج امي فهي تهتم بِنَا و زوجها رجل طيب عوضني عن فقد حنان ابي واحتياجي له وعند علمه بعد سنوات بزواج امي طلب ان ياخذني للعيش معه بحكم ان زوج امي رجل غريب ولكني رفضت وبشدة فهذا الرجل الغريب كان اقرب لي من والدي الحقيقي . خالد محمد أب*ثلاثيني يحكي معاناته: منذ ان طلقت زوجتي وانا لم اشاهد ابنتي بحكم انها بسن الحضانة حتى أن والدتها هي من يحول بينى وبين ابنتى**. وقررت ان امضي في متابعة حياتي واضطررت لرفع دعوى قضائية حتى الزم ام طفلتي بالسماح لي بزيارتها ومشاهدتها . وللاسف عندما قررت متابعة حياة وتكوين أسرة اخرى احضرت طليقتى *ابنتي والتى *احست بالغربة منى وكاني*رجل غريب عنها حيث كانت حادة الطباع صعبة المراس متذمرة واحمد الله انه رزقني زوجة متفاهمة ومع الوقت وبالحب بدات ابنتي تحن علي وتحب زوجتي الثانية التى اصبحت تناديها بأمي " واخيرا وجدت ابنتي التي فقدتها" توجهت الى الاكاديمي أ عبداللطيف الشهري مدرب معتمد لنشر ثقافة الحوار: وسألته كيف تكون علاقة الفتاة بوالدها ومدى تأثير هذه العلاقة في حياتها ؟؟ اجاب قائلا تشير الدراسات الى ان الطفل يتأثر بالسمات النفسية للأم إلى سن السابعة وبعدها يكون أكثر انجذاباً إلى شخصية الأب ، لذلك فإن التواجد الإيجابي الفعال المعزَّز بقدر كبير من العاطفة أ عبداللطيف الشهري سيساهم في بناء شخصية الفتاة بشكل كبير وسويّ. المهم هنا أن يتجنب التوجيه المباشر ويهتم أكثر بالمثاليات والقيم في في تعاملاته وتصرفاته لأن الطفل يحاكي التصرفات ويتشرب القيم من خلال معايشتها له . أكرر أن تعزيز دور العاطفة له دور كبير في بناء شخصية سليمة متشبعة بعاطفة إيجابية تزيد من ثقة الفتاة بذاتها وشعورها بأهميتها في محيط البيئة التي تعيش فيها.       في حين اجابت على نفس سؤالنا *أ،عنود سامي باروم أخصائية نفسية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. ابدأ حديثي بمقولة " جاك روسو " *..بأن أب واحد أفضل من عشرة مربين.. فنحن عندما نتطرق في حديثنا عن الأب فنحن حتما نتحدث عن مفهوم الرمز الذي يشير الى السلطة والى القوة والى الأمان الى تلك المشاعر الحانية الدافئة والى ركن اساسي من أركان الأسرة اذا فقد نتيجة أي ظرف بموت او انفصال او اقتصر تواجده كمصدر ممول للأسرة فقط على الصعيد المادي و غاب دوره المؤثر كنموذج .. أ اروى باروم فان الأسرة لا بد وأن تتعرض للاصابة بخلل في هذا الكيان الذي تبنى من خلاله المجتمعات. ويتضح أثر هذا النموذج في حياة الفتاة التي تنشأ في كنف أب قادر على أن يسهم في تشكيل شخصيتها وقادر على أن يسهم في تنقيح أفكارها عندما يمارس سلطته بطريقة غير مباشرة من خلال الاحتواء والتوجيه وفتح ابواب الحوار الهادف البناء خاصة وأن الفتاة بطبيعتها العاطفية بأمس الحاجة الى وجود النموذج القوي المؤثر الذي تراه سندا لها حتى تتمكن من مواجهة عثرات الحياة وحتى يسلحها بالبديهيات التي تجعلها قادرة على تذييل المصاعب التي قد تواجهها مستقبلا .. فبعض الأباء بغض النظر عن تحصيله العلمي نجد أنه بما يمتلك من حكمة في تعامله مع بناته قادر على أن يهب المجتمعات نماذج مصغرة من شخصيات قيادية تشبعت من ثقافته واكتسبت من خبراته ورجاحة عقله واتشحت بالطموح وانطلقت الى أعلى المستويات العلمية بسبب وجود النموذج الأبوي الداعم بالتشجيع والتطمين والتوجيه وكم من النماذج الموجودة بالمجتمعات من نساء متقدمات وتحققت لهن المكانة العلمية ووصلن الى درجات علمية رفيعة سجلت في سيرتها الذاتية فخرا نموذجا لوالد مشرف ..غني كان أو فقير ...متعلم كان أو أمي كان هو الضوء الباعث لها في الحياة على أن تشق طريقها بثبات وأن تمارس ماتعلمته ورأته مع أفراد أسرتها المستقبلية لمبادئ اكتسبتها من نموذج لوالد محب ..متفاهم..وقائد مرن حكيم يعطي الحرية في الاختيار ولا يمارس الدور السلطوي البحت الذي من شأنه أن يؤثر على النمو والتطور ويخلق شخصيات ضعيفة غير قادرة على اشباع الذات والوعي بامكانياتها.. وان سلطنا الضوء على بعض البيوت والتي قد لا تخلو من ساكنيها ولكنها خلت من الحياة وفقدت لذة المعاشرة بسبب أن الأب لا يرى بأن الاشباع العاطفي لأبنائه يعد آمرا أساسيا في نموهم وتطورهم على كافة الأصعدة. واخص بالذكر الفتاة التي تربت في كنف والد لم يتوانى عن ايجاد الحواجز والفواصل والمسافات في علاقته بها وعزز لديها القناعة بعدم قدرتها على اتخاذ القرار وبتهميشها منذ نعومة اظافرها باعتبارها فتاة لابد من تقييد خياراتها وتربيتها على الطاعة العمياء ومنعها من ابسط حقوقها المتمثلة في اعمال العقل والتوغل بالقسوة في معاملتها.. فلا نستغرب حينها من أننا نسهم في تكوين أمهات ومربيات يعانين من العقد النفسية أبسطها ماتصاب به البعض والمتعارف بعقدة سندريلا حينما تنشأ الفتاة مسلوبة الارادة تشعر بالدونية والعجز لا تستطيع فعل شئ بدون أي مساعدة خارجية..ومايصاحب ذلك من مشاعر احباط قد تلازمها مدى الحياة. ختاما..أؤكد على قوة الدور الذي يقوم به الأب تجاه بناته..فكل فتاة معجبة بأبيها وكل فتاة بحاجة الى وجود الأب الموجه الحاني المتفهم القادر على أن يغرس بها البذور التي ستنبت مستقبلا لتشكل لنا شخصيات رائعة قادرة على أن تضيف للحياة الكثير. ننتقل الى**التربوية المرشدة الطلابية أ، حفصة الدر : ‎والتى قالت : الإسلام أمر بإكرام المرأة، سواء كانت أمًاأوابنة أو زوجة، ومن مظاهر تكريم الإسلام للبنت قول النبي صلى الله عليه وسلم : (رواه مسلم). ‎لايخفى على مجتمعنا وعلينا دور الرجل في حياة الانثى فهو الاب والاخ والزوج والحبيب والصديق ‎ولكن يبقى *المثل الأعلى في عين ابنته. ‎"كل فتاة بأبيها معجبة". ‎ومن هنا يظهر لنا دور الأب في حياة ابنته ‎فنرى بعض الآباء يؤمن أن من حقه ومن حق ابنتة أن يكون لها سندا ودافعا ومحفزا وسدا منيعا لها في الحياة فيقد لها كل دعم معنوي ومادي*. ‎ويوفر لها الاستقرار .. فنرى استقرار الفتاة وثقتها في نفسها ومحاولة الابتعاد عن كل ما يسئ لها ولسمعة والدها ولا تسعى الي إيجاد العلاقات الخارجية فهي متشبعة بالحب والأمان ووجدت من يحاورها ويحترم عقلها وفكرها ومشاعرها . فهيا تشعر بانها ملكة . ‎وفي الطرف الأخرى نجد من تعيش مع والدها ولكن كلن منهما غريب عن الاخر فهيا لاتجدة الا نادر اما مسافر او مشاجرات او في حالة انفصال عن العائلة او الاب في حالة عصبية مستمرة من أتفه الأمور ويعمل على حرمانهامن ابسط الأمور لمن هن في سنها. ‎هنا حتما (البعض من *الفتيات) تبحث عن هذا الحب وعن ثقتها *خارج نطاق المنزل وللأسف تكون صيد سهل للذئاب الخارجية والأفكار الغريبة لاثبات وجودها .. ‎فمهما حاولت الوالدة ان تسد ثغرة غياب الوالد فلن تستطيع هناك نقطة مظلمة في قلب الفتاة ولن ينيرها الا احتواء الاب *. ‎يعتدي على ابنته بالضرب كيفما يشاء بحجة أنه أبوها، ويهينها دون اكتراث.. كيف حدد الإسلام العلاقة بين الأب وابنته في إطار السلطة؟* ‎أذكّر هنا بقول النبي عليه الصلاة والسلام: (متفق عليه)، وقوله عليه الصلاة والسلام (متفق عليه)، أي رفقا بالقوارير، فالفتاة رقيقة النفس والأعضاء والإهانة والضرب يؤثر بها أكثر ما يتأثر الذكر. ‎في جميع الأحوال من حق الفتاة على أبيها ان يحتويها وان يجد لغة حوار تناسب عمرها وتشبع حاجتها من الحنان والامان ، نحن نحتاج فعلا دفء العلاقات الأسرية للنشئ أبنائنا تنشئ صحيحة ونحافظ عليهم من المؤثرات الخارجية من أفكار واشخاص وتقنية . وفي النهاية لابد من التحاور.. لابد من التحاور. هنا كان راى الاستاذة هوازن زهير كتبي .*ماجستير إدارة وتخطيط تربوي ومدربة معتمدة بالقبعات الست وتيريز لحل المشكلات بطرق إبداعية:*جامعة الملك سعود: حيث قالت : الإسلام رحب بالأنثى منذ ولادتها واعتبرها هبة من الله عز وجل، وفي قوله تعالي (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ) وقدم الإناث على الذكور للمبالغة في التصحيح لثقافة كانت رائجة في المجتمع العربي القديم، وهي أن الإناث بلاء ونقمة، فليست هي من النعم المستحقة للحمد. هوازن كتبي الإسلام أمر بإكرام المرأة، سواء كانت أمًا أو ابنة أو زوجة، ومن مظاهر تكريم الإسلام للبنت قول النبي صلى الله عليه وسلم : وفي دورة الحياة تتحول دودة القز إلى فراشة جميلة، تطير في الحقول والبساتين، من زهرة إلى زهرة، تسحر العيون والألباب بألوانها الزاهية، كذلك حال الطفلة التي تودع مرحلة الطفولة وتدخل مرحلة المراهقة، لتصبح على بعد خطوات من عالم الفتيات الناضجات. فاعتاد والد تلك الفتاة على معانقتها وحملها بين ذراعيه، فهي مهما كبرت، لا تزال فتاته المدللة وطفلته المحببة، أما هي فحمرة الخجل تزداد في وجهها توقدًا، وتأبى أن يعاملها الأب كما اعتاد منذ عرفت هذا العالم!. وهنا يأتي دور أهمية الأب في وقاية الفتاة من الاضطرابات النفسية، فبإمكانه أن يكون صديقًا حانيًا على بناته، يتعرف على مشاكلهن عن قرب، يشاركهن اللعب والترفيه، وفي ذات الوقت يكون حازما في وقت الحزم واتخاذ القرارات. لذلك يرى المختصين النفسيين أن الأب مطالب بأن يكون المثل الأعلى لبناته فلا يدع مجالاً للشك في سلوكياته، وهو المعتدل في تفكيره وانفعالاته، لأنه بذلك يوفر لهن القدوة والمثل الواقعي الذي يتشبثون به في عالمٍ امتلأ بالخداع والكذب،حيث افتقدت فيه الأمانات والقدوات. فلا بد من الأب أن يراعي الاختلافات بين الجيل الذي ينتمي إليه وجيل ابنته، وكثير اكدو على ان الفتيات عادة ما يتطلعن إلى المنافسة والتقليد، فما دامت تلك المنافسة في إطار المباحات التي لا تعارض الدين والعرف؛ فلا بأس من السماح بها، حتى إن كانت من الأمور المستغربة في جيل الأب والأم، فمن حق للبنت أن تتصرف بحرية في تسيير شؤونها الخاصة بعد مشاورة الوالدين. وأن هذا الهامش من الحرية لا يعني بحال ترك الحبل على الغارب، ما قد يؤدي إلى تسيب البنات جراء غياب دور الأب في الإرشاد والتوجيه السليم، لذا فالحزم مطلوب لكن في غير قسوة لأنه يحمي البنت من التذبذب الذي يعد سمة المرحلة. وقد لوحظ أن اضطراب العلاقة بين البنت والاب تولد المشاكل والصدامات بين الجانبين، ويترتب عليها مواقف غاضبة وانفعالات مؤثرة، وأكثر ما يقلق البنات شعورها بعدم القيمة واضطراب علاقتها بالآخرين مثل غياب الأب للسفر أو العمل، خلافات أسرية بين الأب والأم، ضيق المسكن، العنف الجسدي من جانب الأب وأحياناً الأم. ان البنت تتميز بحساسة مفرطة تجاه الجنس الآخر فوجود أبيها في حياتها يؤثر إما بالسلب أو بالإيجاب على شخصيتها فبمجرد أن تتكلم عن أبيها وعلاقتها المتينة به. وترى أن تأثرها بأبيها لا يقتصر على أمور محددة، بل ينسحب على الترابط الفكري والعاطفي، وأنه ساهم إلى حد كبير في تكوين شخصيتها وثقتها بنفسها وفي توجّهاتها العلمية والعملية. اما في ما يتعلق بغياب الأب عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته منذ مرحلة الطفولة، أن له آثاره السلبية التي تظهر على شخصية الطفلة في سنواتها المدرسية وعلى علاماتها المتدنية كما في حياتها الاجتماعية في ما بعد، موضحة أن "الدراسات أثبتت أن وجود الأب الايجابي في حياة الفتاة يساهم في تفوقها في المواد العلمية على عكس تلك التي تعاني من غياب والدها "فكل فتاة بأبيها معجبة".. مقولة مشهورة، ربما تزحزح الإيمان بها إلى مستوى ليس باليسير في السنوات الأخيرة، ففتاة اليوم قد ترى في أبيها الرجل الذي يرفض كل تصرفاتها وحركاتها. فلا يرضى لها جلوسها أمام التلفاز أو الإنترنت، ولا يريد لها أن تصاحب فتيات المدرسة، ولا يريد لها أن ترتدي هذا ولا ذاك، وربما ضغط عليها ماديًا، أو ضربها لإجبارها على تغير سلوكياتها، وبالتالي هي لا تريد لهذا الرجل أن يعرف عنها شيئا قد يعرفه كل محيطها دونه، وربما أصبح جهد بعض الفتيات ينصب في إتقان إخفاء شخصياتهن الحقيقة عن آبائهن على وجه الخصوص! فهن في فترة وجوده في البيت يكن كما يحب هو وليس كما طبيعتها !! وفي الحقيقة أنه مع تعاظم وتشابك أمور الحياة العصرية المعقدة لن تجد الفتاة رجلا يحميها أكثر من والدها، وذلك إذا انتهج في تربيته وتعامله معها شرع الله الحنيف .. حيث يحرم الكثير من الآباء بناتهن من العاطفة، فلا هو يقول لها كلمة طيبة تسر نفسها ولا يهديها هدية تشجعها، وهذا قد يدفعها للبحث عن إشباع عاطفتها خارج البيت.. ان حرمان الفتاة من العاطفة يتم تحت إطار الحجة أنه "عيب"، الناس هنا ثقافتها ضعيفة جدا، تحتاج إلى إصلاح وإعادة ترتيب وتثقيف الناس، العيب أمر مهم جدًا لكن له حدود وضوابط، فما الذي يمنع أب أن يمدح أو يقول كلمة طيبة لابنته تشعرها بقيمتها كإنسانة. ان الفتيات اللواتي تربين في عائلات ينقصها الأب أو عائلات مشتتة ضعيفة التضامن بلغن مرحلة النضج مع كل مشاكلها، في وقت أقصر من الفتيات اللواتي نشأن في كنف عائلات متماسكة ومترابطة عاطفيا، ومع أن دور الأم كان مهماً في الحالتين كان لافتا جدا إسهام الأب أو غيابه في خلق الجو العائلي المحيط بالفتاة وبتبلور شخصيتها. لذلك انصح كأكاديمية وأوضح بان حب الأبوين كليهما لبنتهم مهم جداً، ولكن حب الأب لابنته سيحدّد نظرتها إلى الرجال على امتداد حياتها. فإن لم تحصل الفتاة على الحب الذي تحتاج إليه من والدها، فلن يكفيها حب رجال آخرين مهما كثر عددهم. يمكن اختصار الحب بين الأب وابنته بكلمات ثلاث هي الإعجاب والحب والحنان! وقد ذكرت د سحر رجب*مستشار نفسي وأسري*مدرب ومستشار دولي معتمد من كوارتز*مدرب ومستشار دولي معتمد من الإتحاد لتطوير مسارات الطاقة*وإزالة المشاعر السلبية أديبة وكاتبة وإعلامية : د. سحر رجب بدات بحديثها قائلة : دومًا البنت حبيبة ابوها كما يقال . وهذا فعلًا من الأسرار الإلهية أن جعل البنت حبيبة والدها لأنها ستخرج من بيته إلى بيت الزوجية ، فهي خرجت من رجل إلى رجل . الجمال في هذا الموضوع أن البنت حنونة على والدها ، كثيرٌ من الأحيان نجد الزيجازت الجديدة تقارن البنت بين معاملة والدها ومعاملة زوجها . وتجدها كثيرًا تقول بابا رجال لامثيل له . هكذا تدلل والدها دومًا . وتشعر أي شيء يقدمه زوجها لها ، أقل بكثير مما كان والدها يقدمه له .*الأب فعلًا لايعوض إذا كان حنوه دومًا متدفق . اهتمامه . سعادته وهو مع أولاده . البنت دومًا رزقها معها كما أخبر سيد البشرية صل الله عليه وسلم ، أنها تعين والدها . وهي باب رزق . يسعد بها والدها حين ولادة ، يفرح لفرحها ويحزن لحزنها . وعندنا خير مثال على ذلك . كيف كان يعامل الرسول صل الله عليه وسلم ابنته فاطمة ، وماذا أسر لها وهو على فراش الموت ، حيث حزنت في الأولى وفرحت بالثانية ، وعندما سألتها عائشة رضي الله عنها مالذي أحزنها ثم أفرحها ، قالت : لن أفشي سرًا لرسول الله ، وبعد وفاته قالت لعائشة أخبرني أبي أنه سيلقى ربه فحزنت ، ثم أسر لي بأني أول أهله لحاقًا به ففرحت . سبحان الله على التربية المحمدية .