المصدر - الناظر الحصيف يعلم أنه لا يوجد حقيقة صراع وجود بين إيران والغرب أو بين إيران وإسرائيل ، الأعداء الحقيقيون للغرب هم المسلمون " الراديكاليون " كما يسمونهم أو الجهاديون أصحاب المنهج السلفي _ أنصار دولة الخلافة أو الطائفة المنصورة كما يحلو للبعض تسميتهم ..كذلك لا يوجد حقيقة أي عداء لإيران مع الغرب ، فالعدو الحقيقي لإيران هم " النواصب " أي " أهل السنة والجماعة ..
وهناك كثير من الأدلة التي تثبت ذلك لعل من أهمها : ـ
1ـ عند قيام دولة العدو الصهيوني عام 1948م لم تحتج " حوزة قم الدينية " ولم يظهر أي احتجاج ديني ولا سياسي من إيران ..!
2ـ الهالك شارون قال في مذكراته ما نصه : " لم أر في الشيعة أعداءً للدولة العبرية ."
3ـ ومن الأدلة كذلك أن الخميني أول " ولي فقيه " لدى الشيعة _ نعم فالولي الفقيه أمر مبتدع لدي الشيعة ولم يكن موجوداً قبل القرن التاسع عشر الميلادي ، و أول من طرحه " أحمد تراقي " في كتابه " عوائد الأيام " ثم تبناه الخميني .. والخميني من أين أتى أليس من فرنسا أم العلمانية ؟!
3ـ ومن الأدلة كذلك فضيحة صفقة ( إيران جيت ) وهي صفقة السلاح السرية بين أمريكا وإيران أبرمها عن الجانب الامريكي نائب الرئيس في ذلك الوقت " بوش الأب " وعن إيران رئيس الوزراء بن صدر ، و بوساطة يهودية ، وفي الوقت نفسه كان الخميني لا يسمي أمريكا إلا بـ ( الشيطان الأكبر ) ، وكان يرسل المظاهرات لمكة من حرسه الجمهوري ليتبرأ من هذا الشيطان الأكبر ، وقادته يلتقون به في السر ويشترون منه الأسلحة ويتعاونون معه !
4ـ ومن أدلة عدم وجود هذا العداء المصطنع أيضاً ، التعاون العسكري الذي أعلن عنه " أبطحي " نائب رئيس وزراء النظام إيران السابق حيث قال ما نصه : "إن إيران قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان و العراق ، ولولا إيران لما سقطت كابل وبغداد بهذه السهولة "
5ـ ومن الأدلة إطلاق أمريكا ليد " فيلق غدر " في العراق والتعاون والتنسيق الدائم معه ، وهذا الفيلق معروف أنه من صنع الحرس الجمهوري الإيراني ..
6ـ ومن الأدلة أحمدي نجاد يتحدى ويهدد أمريكا وإسرائيل ، وعندما زار بغداد كان في حماية الجيش الأمريكي ، ويسهر على راحته وأمانه المخابرات الأمريكية !!
7ـ ومن الأدلة كذلك هاهي أكثر من ثلاثين سنة مرّت على قيام النظام في الدولة الإيرانية المتأسلمة ، وهاهي تنشئ المفاعلات ، وهاهي تزيد من قوتها ،، هل أطلق عليها رصاصة واحدة من قبل الغرب ؟!
وهل حدث لمفاعلها أي سوء كما حصل لمفاعل صدام الذي دُمر فوراً وهو تحت التأسيس ؟!
بل من المضحك باستخفاف أنه ظهر الآن أن إيران دشنت مفاعل آخر جديد ؟!
هذه أهم الأدلة الظاهرة على عدم وجود أي عداء بين الغرب و إيران ناهيك عن اللقاءات المصورة والغير مصورة ، والاجتماعات المتكررة سراً بين الطرفين ، فقد ظهر للسطح أثناء منافسات الانتخابات الأمريكية الأخيرة أن هناك لقاءات أمريكية إيرانية تتم بشكل مستمر خلال أشهر الانتخابات ...!
كل ذلك له ما وراءه ، فلعلها قد وُضعت السيناريوهات في دهاليز تلك اللقاءات و الاجتماعات السرية وجاء وقت التنفيذالأهـــداف :
بعد هذا الحشد من الأدلة على عدم وجود أي عداء وإنما إلتقاء و تآخي بين الطرفين وقد عرضنا هذه الأدلة وإن كان يكفينا ماتعلمناه من ديننا ( الكفر ملة واحدة ) ..
السؤال الذي يطرح نفسه طالما هذا التوافق فما هو هدف هذه المواجهة ؟!
والجواب : أن هناك أهداف جوهرية إستراتيجية من " لعبة المواجهة " هذه ومن أهم تلك الأهداف :
ـ بالنسبة لإيران يعطيها نفَسَ الصعداء داخلياً ، لتلملم نفسها ، وتعيد لف عمامة الفقيه التي كادت أن تُحل في الاضطرابات الأخيرة ، والغرب أصلاً لم يشارك في إحداث الفتنة داخل إيران ( لحل عمامة الفقيه ) إلا لكي يرغم النظام على مشاركته في لعبة المواجهة هذه ..!
ـ الهدف الثاني بالنسبة لإيران : إضافة لهدف إخماد الفتنة الداخلية .. فهذه المواجهة تشكل دعاية مجانية لها لدى الشعوب الإسلامية أو المجتمعات الداخلة في الإسلام ، ومعلوم أن " تصدير الثورة الإيرانية " من أساسيات نظام الملالي الإيراني .. وهذا الهدف هو هدف مشترك بين إيران و الغرب ..
ولا تستغرب حتى لو خسر الغرب أمام إيران في ( لعبة المواجهة ) هذه من أجل مكاسب أخرى .. ينسحب بعدها من أفغانستان التي يؤرق مضجعه كيف يهرب منها و يسلم الانتصار لجماعة ( القاعدة ) أو ( طالبان ) بل لابد من البديل للمنتصر والذي سيكون ( إيران ) ، وليس ذلك بأمر جديد ، فقد خسر الغرب في العداون الثلاثي أمام جمال عبد الناصر ، وأعطى لعبد الناصر قناة السويس و السد العالي ، لكن انظر ماذا كسب !
كسب : إخماد صوت الثورة الإسلامية التي كان يقودها الإخوان المسلمين ، وكسب نشر العلمانية والشيوعية وتربعها على الحكم في بلاد العرب ، واحتلت إسرائيل كل من القدس وسيناء والضفة و الجولان وجنوب لبنان ..
كل ذلك مقابل تلك الفرقعة الإعلامية التي كسبها جمال عبد الناصر !!
وهذا التذكر التاريخي يدخلنا مباشرة إلى الهدف الاستراتيجي للغرب من ( لعبة المواجهة ) هذه مع إيران ، وهو الحد من هذه الصحوة الإسلامية ، وهذا التمدد لعقيدة التوحيد التي غمرت حتى دول الغرب الكافر نفسها ، وظهر الاستياء علناً من قادة الغرب أنفسهم مثل ساركوزي رئيس وزراء فرنسا وغيره ، فـ 3 مليون مسلم في فرنسا ، ومثلهم تقريباً في بريطانيا , وضعفهم تقريباً في أمريكا وكندا والأعداد تتضاعف ، هذا بالإضافة إلى الصحوة الإسلامية داخل البلدان الإسلامية نفسها ..
فهذه المواجهة اللعبة تعطي بريقاً لتلميع البديل المتأسلم وإن كان مشركاً ، فالكل يعلم أن إيران دولة مشركة قبورية إمامية ونظام ارهابي ..
بل إن أفضل شيء للغرب أن إيران مشركة تدعي الإسلام لتعطيها كل هذا الزخم اللامع .. بل وربما النصر أيضاً لتصرف النظر عن الإسلام الحقيقي من جهة ، وتهرب من خسارتها أمام الإسلام الحقيقي*....
ـ وهناك هدف آخر وهو مزيد من ابتزاز لدول الخليج العربي ، لنهب مزيد من خيراتها ، فبعد إعدام صدام حسين لم يعد هناك بعبعاً مخيفاً للخليج ليتم ابتزازهم به ولحل المشكلة الاقتصادية الغربية .
وسوف ترى كيف يكون دور بعض العلمانيين والليبراليين العرب في بعض وسائل الإعلام العربي *،وأهم دور يلعبونه لصالح أسيادهم هو ( التضخيم الإعلامي لهذه المواجهة ، وتسليط الضوء الدائم عليها .. )
ويتم ذلك بطريقة ازدواجية ، فمن ناحية تجد هؤلاء المنافقين يمتدحون إيران على أنها دولة الإسلام الديمقراطي ، ومن جهة أخرى يمتدحون الغرب ويحثون على الاستعانة به من أجل ابتزاز كراسي الدول التي يديرونها بالقلم ..
ورغم أنه منافق إلا أنه لا يلعب هذا الدور الإزدواجي في الإعلام *، بل هو ينفذ الخطة الأمريكية بدون إزدواجية ، فهو عندما يمتدح الإنفتاح الإيراني ومشاركة المرأة أو ما يسمى بـ " الإسلام الديمقراطي " بزعمهم ، هذا في الواقع يصب في مصلحة أحد الأهداف الأمريكية في هروبها من مواجهة " الإسلام المعتدل الصحيح*" التي خسرت أمامه في أفغانستان لتقدم النموذج المطللوب ، وهذا أبرزأهداف هذه المواجهة اللعبة كما ذكرنا ..
وكذلك فإن بعض من**الإعلام العربي المأسور من قبل بني علمان وبني ليبرال عندما يضخم ويهول من قوة البعبع ويكثر من تسليط الضوء عليه حاثاً القضاء عليه ، هذا أيضاً يصب في مصلحة أسياده الغرب الذين يريدون ابتزاز الخليج وهذا هو هدفهم الآخر كما ذكرنا ..
فهؤلاء الليبراليون العرب في الإعلام *في الواقع هم يدورون في فلك الرغبة الأمريكية ، ويديرون الكراسي في المسار المراد في ذلك الفلك ..!
بقي أن نتعرف على الهدف الإسرائيلي من هذه المواجهة ( اللعبة ) ..
أولاً هناك مصلحة مشتركة بين اليهود والغرب في القضاء على الإسلام الجهادي السلفي ، وفي الحقيقة أن اليهود يفكرون بنفس التفكير الذي تفكر فيه أنت ، فلا تعتقد أنك وحدك الذي يؤمن يحتمية سقوط أمريكا الذي أصبح وشيكاً ، فاليهود يفكرون بذلك أيضاً ، بل ويفكرون في ( ماذا بعد أمريكا ؟ )
فهل توصلوا إلى جواب ؟!
إسرائيل لما جاءت قبل أكثر من 50 سنة واحتلت فلسطين ، جاءت على دبابة غربية ، لذلك اضطرت أن يكون عملاءها في البلاد العربية على أي منهج ؟!
ـ على المنهج الغربي الشرقي أي ( الإشتراكية والليبرالية ) .
والآن تقوم بنقل وحماية التقنية العسكرية المتطورة إلى إيران ، ، وتقوي الشيعة والإخوان *، حيث تلعب مع الشيعة * الإخوان نفس اللعبة التي كانت تلعبها مع القوميين العرب عملاء الشيوعية وعملاء الليبرالية ..
لكن .. هل استطاعت إسرائيل أن تصنع لها ( لوبي إيراني ) كما فعلت في أمريكا ؟
ـ هذا ما لا نستيطع أن نجيب عليه الآن ، وإن كنا قد رأينا مجموعة من يهود إيرانيين يرتدون القبعة السوداء داخل مجلس الشيوخ .. ( آسف .. داخل البرلمان الإيراني ..)
المواجهة قادمة .. وهذه ليست تخرصات ولا منامات بل حقائق مستدل عليها بادلة ثابتة نسأل الله أن يجنب المسلمين شر الأشرار وكيد الكفار والفجار ..
وهناك كثير من الأدلة التي تثبت ذلك لعل من أهمها : ـ
1ـ عند قيام دولة العدو الصهيوني عام 1948م لم تحتج " حوزة قم الدينية " ولم يظهر أي احتجاج ديني ولا سياسي من إيران ..!
2ـ الهالك شارون قال في مذكراته ما نصه : " لم أر في الشيعة أعداءً للدولة العبرية ."
3ـ ومن الأدلة كذلك أن الخميني أول " ولي فقيه " لدى الشيعة _ نعم فالولي الفقيه أمر مبتدع لدي الشيعة ولم يكن موجوداً قبل القرن التاسع عشر الميلادي ، و أول من طرحه " أحمد تراقي " في كتابه " عوائد الأيام " ثم تبناه الخميني .. والخميني من أين أتى أليس من فرنسا أم العلمانية ؟!
3ـ ومن الأدلة كذلك فضيحة صفقة ( إيران جيت ) وهي صفقة السلاح السرية بين أمريكا وإيران أبرمها عن الجانب الامريكي نائب الرئيس في ذلك الوقت " بوش الأب " وعن إيران رئيس الوزراء بن صدر ، و بوساطة يهودية ، وفي الوقت نفسه كان الخميني لا يسمي أمريكا إلا بـ ( الشيطان الأكبر ) ، وكان يرسل المظاهرات لمكة من حرسه الجمهوري ليتبرأ من هذا الشيطان الأكبر ، وقادته يلتقون به في السر ويشترون منه الأسلحة ويتعاونون معه !
4ـ ومن أدلة عدم وجود هذا العداء المصطنع أيضاً ، التعاون العسكري الذي أعلن عنه " أبطحي " نائب رئيس وزراء النظام إيران السابق حيث قال ما نصه : "إن إيران قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان و العراق ، ولولا إيران لما سقطت كابل وبغداد بهذه السهولة "
5ـ ومن الأدلة إطلاق أمريكا ليد " فيلق غدر " في العراق والتعاون والتنسيق الدائم معه ، وهذا الفيلق معروف أنه من صنع الحرس الجمهوري الإيراني ..
6ـ ومن الأدلة أحمدي نجاد يتحدى ويهدد أمريكا وإسرائيل ، وعندما زار بغداد كان في حماية الجيش الأمريكي ، ويسهر على راحته وأمانه المخابرات الأمريكية !!
7ـ ومن الأدلة كذلك هاهي أكثر من ثلاثين سنة مرّت على قيام النظام في الدولة الإيرانية المتأسلمة ، وهاهي تنشئ المفاعلات ، وهاهي تزيد من قوتها ،، هل أطلق عليها رصاصة واحدة من قبل الغرب ؟!
وهل حدث لمفاعلها أي سوء كما حصل لمفاعل صدام الذي دُمر فوراً وهو تحت التأسيس ؟!
بل من المضحك باستخفاف أنه ظهر الآن أن إيران دشنت مفاعل آخر جديد ؟!
هذه أهم الأدلة الظاهرة على عدم وجود أي عداء بين الغرب و إيران ناهيك عن اللقاءات المصورة والغير مصورة ، والاجتماعات المتكررة سراً بين الطرفين ، فقد ظهر للسطح أثناء منافسات الانتخابات الأمريكية الأخيرة أن هناك لقاءات أمريكية إيرانية تتم بشكل مستمر خلال أشهر الانتخابات ...!
كل ذلك له ما وراءه ، فلعلها قد وُضعت السيناريوهات في دهاليز تلك اللقاءات و الاجتماعات السرية وجاء وقت التنفيذالأهـــداف :
بعد هذا الحشد من الأدلة على عدم وجود أي عداء وإنما إلتقاء و تآخي بين الطرفين وقد عرضنا هذه الأدلة وإن كان يكفينا ماتعلمناه من ديننا ( الكفر ملة واحدة ) ..
السؤال الذي يطرح نفسه طالما هذا التوافق فما هو هدف هذه المواجهة ؟!
والجواب : أن هناك أهداف جوهرية إستراتيجية من " لعبة المواجهة " هذه ومن أهم تلك الأهداف :
ـ بالنسبة لإيران يعطيها نفَسَ الصعداء داخلياً ، لتلملم نفسها ، وتعيد لف عمامة الفقيه التي كادت أن تُحل في الاضطرابات الأخيرة ، والغرب أصلاً لم يشارك في إحداث الفتنة داخل إيران ( لحل عمامة الفقيه ) إلا لكي يرغم النظام على مشاركته في لعبة المواجهة هذه ..!
ـ الهدف الثاني بالنسبة لإيران : إضافة لهدف إخماد الفتنة الداخلية .. فهذه المواجهة تشكل دعاية مجانية لها لدى الشعوب الإسلامية أو المجتمعات الداخلة في الإسلام ، ومعلوم أن " تصدير الثورة الإيرانية " من أساسيات نظام الملالي الإيراني .. وهذا الهدف هو هدف مشترك بين إيران و الغرب ..
ولا تستغرب حتى لو خسر الغرب أمام إيران في ( لعبة المواجهة ) هذه من أجل مكاسب أخرى .. ينسحب بعدها من أفغانستان التي يؤرق مضجعه كيف يهرب منها و يسلم الانتصار لجماعة ( القاعدة ) أو ( طالبان ) بل لابد من البديل للمنتصر والذي سيكون ( إيران ) ، وليس ذلك بأمر جديد ، فقد خسر الغرب في العداون الثلاثي أمام جمال عبد الناصر ، وأعطى لعبد الناصر قناة السويس و السد العالي ، لكن انظر ماذا كسب !
كسب : إخماد صوت الثورة الإسلامية التي كان يقودها الإخوان المسلمين ، وكسب نشر العلمانية والشيوعية وتربعها على الحكم في بلاد العرب ، واحتلت إسرائيل كل من القدس وسيناء والضفة و الجولان وجنوب لبنان ..
كل ذلك مقابل تلك الفرقعة الإعلامية التي كسبها جمال عبد الناصر !!
وهذا التذكر التاريخي يدخلنا مباشرة إلى الهدف الاستراتيجي للغرب من ( لعبة المواجهة ) هذه مع إيران ، وهو الحد من هذه الصحوة الإسلامية ، وهذا التمدد لعقيدة التوحيد التي غمرت حتى دول الغرب الكافر نفسها ، وظهر الاستياء علناً من قادة الغرب أنفسهم مثل ساركوزي رئيس وزراء فرنسا وغيره ، فـ 3 مليون مسلم في فرنسا ، ومثلهم تقريباً في بريطانيا , وضعفهم تقريباً في أمريكا وكندا والأعداد تتضاعف ، هذا بالإضافة إلى الصحوة الإسلامية داخل البلدان الإسلامية نفسها ..
فهذه المواجهة اللعبة تعطي بريقاً لتلميع البديل المتأسلم وإن كان مشركاً ، فالكل يعلم أن إيران دولة مشركة قبورية إمامية ونظام ارهابي ..
بل إن أفضل شيء للغرب أن إيران مشركة تدعي الإسلام لتعطيها كل هذا الزخم اللامع .. بل وربما النصر أيضاً لتصرف النظر عن الإسلام الحقيقي من جهة ، وتهرب من خسارتها أمام الإسلام الحقيقي*....
ـ وهناك هدف آخر وهو مزيد من ابتزاز لدول الخليج العربي ، لنهب مزيد من خيراتها ، فبعد إعدام صدام حسين لم يعد هناك بعبعاً مخيفاً للخليج ليتم ابتزازهم به ولحل المشكلة الاقتصادية الغربية .
وسوف ترى كيف يكون دور بعض العلمانيين والليبراليين العرب في بعض وسائل الإعلام العربي *،وأهم دور يلعبونه لصالح أسيادهم هو ( التضخيم الإعلامي لهذه المواجهة ، وتسليط الضوء الدائم عليها .. )
ويتم ذلك بطريقة ازدواجية ، فمن ناحية تجد هؤلاء المنافقين يمتدحون إيران على أنها دولة الإسلام الديمقراطي ، ومن جهة أخرى يمتدحون الغرب ويحثون على الاستعانة به من أجل ابتزاز كراسي الدول التي يديرونها بالقلم ..
ورغم أنه منافق إلا أنه لا يلعب هذا الدور الإزدواجي في الإعلام *، بل هو ينفذ الخطة الأمريكية بدون إزدواجية ، فهو عندما يمتدح الإنفتاح الإيراني ومشاركة المرأة أو ما يسمى بـ " الإسلام الديمقراطي " بزعمهم ، هذا في الواقع يصب في مصلحة أحد الأهداف الأمريكية في هروبها من مواجهة " الإسلام المعتدل الصحيح*" التي خسرت أمامه في أفغانستان لتقدم النموذج المطللوب ، وهذا أبرزأهداف هذه المواجهة اللعبة كما ذكرنا ..
وكذلك فإن بعض من**الإعلام العربي المأسور من قبل بني علمان وبني ليبرال عندما يضخم ويهول من قوة البعبع ويكثر من تسليط الضوء عليه حاثاً القضاء عليه ، هذا أيضاً يصب في مصلحة أسياده الغرب الذين يريدون ابتزاز الخليج وهذا هو هدفهم الآخر كما ذكرنا ..
فهؤلاء الليبراليون العرب في الإعلام *في الواقع هم يدورون في فلك الرغبة الأمريكية ، ويديرون الكراسي في المسار المراد في ذلك الفلك ..!
بقي أن نتعرف على الهدف الإسرائيلي من هذه المواجهة ( اللعبة ) ..
أولاً هناك مصلحة مشتركة بين اليهود والغرب في القضاء على الإسلام الجهادي السلفي ، وفي الحقيقة أن اليهود يفكرون بنفس التفكير الذي تفكر فيه أنت ، فلا تعتقد أنك وحدك الذي يؤمن يحتمية سقوط أمريكا الذي أصبح وشيكاً ، فاليهود يفكرون بذلك أيضاً ، بل ويفكرون في ( ماذا بعد أمريكا ؟ )
فهل توصلوا إلى جواب ؟!
إسرائيل لما جاءت قبل أكثر من 50 سنة واحتلت فلسطين ، جاءت على دبابة غربية ، لذلك اضطرت أن يكون عملاءها في البلاد العربية على أي منهج ؟!
ـ على المنهج الغربي الشرقي أي ( الإشتراكية والليبرالية ) .
والآن تقوم بنقل وحماية التقنية العسكرية المتطورة إلى إيران ، ، وتقوي الشيعة والإخوان *، حيث تلعب مع الشيعة * الإخوان نفس اللعبة التي كانت تلعبها مع القوميين العرب عملاء الشيوعية وعملاء الليبرالية ..
لكن .. هل استطاعت إسرائيل أن تصنع لها ( لوبي إيراني ) كما فعلت في أمريكا ؟
ـ هذا ما لا نستيطع أن نجيب عليه الآن ، وإن كنا قد رأينا مجموعة من يهود إيرانيين يرتدون القبعة السوداء داخل مجلس الشيوخ .. ( آسف .. داخل البرلمان الإيراني ..)
المواجهة قادمة .. وهذه ليست تخرصات ولا منامات بل حقائق مستدل عليها بادلة ثابتة نسأل الله أن يجنب المسلمين شر الأشرار وكيد الكفار والفجار ..