"غرب"سألت كيف نجعل من خادماتنا قاتلات وما هي الأسباب و طرق الوقاية ؟
قد يتبادر للذهن السؤال التالي :-
كيف نتخلص من هذه القنبلة وكيف لعاقل أن يعيش مع قنبلة؟
وقبل الإجابة سنسلط الضوء على ماهية هذه القنبلة و من وضعها؟أين صنعت؟وكيف وضعت في بيتنا ؟ .
*
من المؤسف حقاً إكتشاف أن من ضع هذه القنبلة هو المشتكي الذي في الأساس نحن*من وضعها في بيوتنا ، هذه القنبلة التي ما فتئت تنفجر بدرجات متفاوتة الخطورة حسب نوعية تعاملنا معها وحسب عوامل كثيرة إذا سوف ترى ما هي هذه القنبلة؟
(المشرفات ) (الخادمات )
جميعهن*تسميات تفنن المجتمع في إلصاقها بفتيات ونساء دفعتهن الظروف إلى إسعاد فئة عريضة من المجتمع فهو عمل كباقي الأعمال التي تقوم بها المرأة ، *لكن هناك ما يميز تلكم*الفئة ويعطيها أهمية قصوى في المجتمع من حيث إئتمان هذه الشريحة على أطفالنا وأسرار بيوتنا وطعامنا بل وعلى أم مقعدة أو أب مريض ، وقد رافق العمل الذي تقوم به المساعدات قصصاً أغرب من الخيال .
ومن تلك القصص التي سمعنا عنها ممارسة العنف على الأطفال وعلى المسنين بل وصل الأمر أحيانا إلى حد جرائم القتل فهل وجود "المساعدات" فرضه عمل المرأة خارج البيت أم أن المبالغة في الأشياء الغير الضرورية دفع بالحاجة *لإستقدام المساعدات إلى أعلى مستوى .
وإذا كانت الأستعانة بالمساعدات أصبحت ضرورية خاصة بالنسبة للمرأة العاملة كيف إذا نقنن دور هذه المساعدة حتى لا تتعدى على إختصاصات الأم أو الزوجة؟
وهل هي من يتعدى على هذه الإختصاصات أو إتكال هذه الأخيرة على المساعدة في كل شيء هو الذي أوصل الأمور إلى ما هي عليه!
وكيف نجيب عن التساؤلات التي أضحت في معيشتنا اليومية وهي على النحو التالي :ـ
* كيف نحمي أطفالنا من العنف وأحيانا من القتل الذي قد يلحقهم من المساعدات ؟
* ومن بدفع لهؤلاء المساعدات لكي تتم ممارسة العنف على الأطفال؟
قد يكون أول سؤال ينبغي الإجابة عليه هو كما يلي : ـ :
* كيف نتجنب أن نخلق في أعماق المساعدات ذلك المجرم وتلك النار التي تأتي لتحرق الأخضر واليابس؟
هذه أسئلة تطرح وغيرها الكثير حول الواقع لم يعد من السهل تجاوزه دون الإقتصار على أسئلة سطحية تركز على النتائج كأن نتساءل: لماذا العنف ؟!!
وفي واقع الأمر أن*العنف ما هو إلا نتيجة لظروف مختلفة خلقتها الحياة التي كانت تعيشها هذه الفئة من المساعدات في بلدها .*فإذا بها تجد في بلد يؤمن لها دخلاً لكن لهذا الدخل شروط مختلفة تماماً عن التي عهدتها في بلدها وحسب الإحصائيات الرسمية فأن عدد المساعدات أو الخادمات وصل تقريبا إلى مايقارب 8 ملايين وهذه إحصائية تقريبية. أتين*من بلدان تعاني الفقر ويرغبن بتحسين مستوى المعيشة ومساعدة أهلهن .
*"غرب "فما الإشكال إذاً؟
ففي *تلك الحالة*نستطيع أن نوضح أن من ساهم في خلق**هذه الحالة أساساً هما الطرفان معاً في إيجاد*المشكلة**والعنف والمساعدة أو الخادمة وربة البيت وقد تكون كلاهما معاً، فالخادمة يصعب عليها التأقلم خاصة أنها تجد نفسها بعيدة عن أهلها وربما عن أبنائها وبيئة مختلفة فهناك من تترك وراءها أبناء تفضل مفارقتهم لترسل لهم مبلغ من المال كل شهر ليتمكنوا من الإستعانة على ضروريات الحياة إلا أنها في المقابل تفقد قرب أهلها و صديقاتها وجيرانها ومنزلها لتجد نفسها في مجتمع لا تتقن لغته ولا تعرف عن عاداته وتقاليده شيئاً .
فإذا هي نالت**حسن المعاملة خفف ذلك عليها من ألآم بعدها عن وطنها*بينما لو وجدت إستغلالاً وقسوة فإنها تلجأ للإنتقام وغالباً يكون إنتقامها مسلطاً على الأطراف الضعيفة كالأطفال والمسنين ويبلغ المدى بها أحياناً الجرأة*إلى الإنتقام من ربة البيت فإن لم تستطع مواجهتها وقت تواجد الأسرة أنتظرت إلى حين مغادرة الزوج للعمل والأبناء للمدرسة وقد تفتك بها وتلوذ بالهروب والواقع أبرز العديد من القصص المشابهة. هذا بالنسبة للمساعدة أو الخادمة.
أما بالنسبة لربات البيوت فأغلبية الزوجات بمجرد أن يستقدمن خادمة فإنها تسلم لها كل شيء ولا يصبح هم الزوجة إلا الخروج للتسوق والإجتماع بالصديقات كل يوم ظناً منها أن المال سيحل كل شيء فالمدارس تعلم الأطفال والخادمة تستقبلهم وتهتم بشئون البيت الذي غالباً ما يكون على شكل قصر متعدد الغرف فتعجز المساعدة على الإعتناء به لكنها تجد نفسها مضطرة خوفا من العقاب بل أكثر من ذلك هذه المساعدة كل أسبوع أو عشرة أيام تقوم بأعمال مضاعفة جراء حفلات صديقات الزوجة مما يولد ضغطاً عليها وهذا الضغط يولد هستيريا الإنتقام التي تسقط غالبا ًعلى أبرياء لا ذنب لهم .
ونظراً لأهمية الموضوع نزلنا للأسواق نتقصى آراء بعض ربات البيوت والعاملات علناً حيث وجدنا**إجابات شافية لهذه المعضلة. وألتقت غرب مجموعة من رباي البيوت وأستطلعنا أرائهن
الأستاذة إلهام بكر قالت : ــ
*لعل ما تراه الخادمة من ترف مشغليها والطريقة المتعالية التي تعامل بها هي السبب في نهجها للعنف .*فقد جاءت من بلدها لتحسن وضعها لا لإستغلالها إضافة إلى ترك الخادمة دون مراقبة مما يحجب عنا كل سلوك غريب قد يبدو منها وبجب إلا ننسى إننا نستقدم الخادمة للمساعدة وليس للقيام بكل الأعمال.
وبالنسبة لتحميل مكتب الإستقدام المسؤولية في المشاكل التي تتسبب فيها الخادمات أستطردت في الحديث*السيدة الهام بكر قائلة :ــ
نعم هو المسئول . لأن الفحص الطبي لا يكون مقتصراً*على المرض الجسدي فقط بل لا بد أن يشمل فحص الصحة العقلية والنفسية للخادمة.
السيدة رنا مداح وجهت " غرب "لها ذات*السؤال وقالت :ــ
نعم هو المسؤول لا بد من الفحص الطبي ولا يقتصر على المرض الجسدي فقط بل فحص كامل وأيضاً*بسبب سوء المعاملة من ضرب وإهانة وتقليل من الشأن وكثرة العمل عليها.
*وأوضحت أن الوقاية تكون من خلال المعاملة الحسنة وإعتبارها فرد ومراعاة فهذه آدمية لها إحساس ومشاعر*تركت أهلها وبلدها لحاجة لقمة العيش فلابد من تقوى الله في التعامل معهن.
" غرب "ولكن أكثرهن يعاملونهن بالطيب .ومع ذلك تقتل بالرغم أن أغلبهن لا تظهر عليهن علامات العنف فلماذا ؟
السيدة رنا مداح :" بجب التأكد من سلوكهن وديانة كل واحدة كمعيار للتعاقد
*"غرب "لكن أنت تكوني قد طلبتها وبالديانة التي حددتيها؟
رنا مداح: غالباً يكون هناك تزوير منهن من تخفي ديانتها في الشهور الأولى وبعدها يظهرن الوجه الحقيقي و يلجأن للقتل مثال على ذلك شغالة الدمام التي قتلت مسنة ولتلك*الحادثة *أشهرقليلة .و*المشكلة أن الطلب على الخادمات يكون حاداً عندما يكون لديك مسن آو إثنان في البيت ولا تستطيع التكفل بهما وحدك .ولكن الأفضل الاستغناء عن الخادمة.
" غرب "ولكن هل تستطعين الاستغناء عنها؟
*رنا مداح : أنا لي شهور من غيرهم وأدبر اموري لدي إبن مقعد والتي لدي فقط إحتياجي لها عند الخروج أو السفر فقط وبإمكاني عدم الإحتياج إليها لو أنه * ليس لدي معافين .
"*غرب "هل المكاتب تلتزم بشروط الاستقدام؟
رنا مداح : ــ لا أعرف لأني لا أقوم بالإجراءات .
" غرب " وهل ياترى تعمل دورات حقيقية لهم كما يقولون؟
رنا مداح : أشرح لها منذ البداية الحالة التي ستراعيها.
"*غرب " برايك كيف نعالج الأمروهل الاستغناء عنهم ؟
المشكلة أغلب السيدات الآن يستقدمن الخادمات ليس للمساعدة لكن لتحملهن كل أعباء المنزل والأولاد . وصدقيني هي مسالة تنظيم وتعود وتربية جديدة للجيل ويمكن الإستعانة بهم في حالة وجود مقعدين أو كبار في السن ، ولو كل واحدة علمت أولادها الإعتمادعلى النفس *ووزعت المهام عليهم سيسهل علينا العيش بدونهن المشكلة أننا نريد*تقليد الغرب في كل شيء .
كما وجهت " غرب " سؤالاً للسيدة نوال فيليت هل يتحمل**مكاتب الإستقدام المسؤولية في المشاكل التي تتسبب فيها الخادمات ؟
السيدة نوال فيليت قالت :" عند استقدام الخادمة يجب ملاحظة صحتها الجسدية و النفسية تصرفاتها من البداية متى ما رأيت إختلال وجب الحذر و التصرف فورا و التأكد من ذلك.*أما إذا كانت إنسانة طبيعية فمن خلال سوء المعاملة نجعل منها قاتلة.
" غرب " كثير من يحسنون إليهم ومع ذلك غدرت بهم؟إذا كيفية التعرف على سلوكياتهن؟
السيدة نوال فيليت:" من التصرفات من نظرات العيون ظهر أنها كانت لها نية مبيتة للقيام بشيء ما ".*سمعنا كثيرا من أهالي الضحايا بأنه لم يظهر على تصرفات خادمتهن*شيء أبدا. ولأن خادمتي الأولى هددت خادمة خالتي بالقتل إن أخبرت انها تسرقني
" غرب " في هذه الحالة كيف تصرفتي معها؟
نوال فيليت : كلمنا مكتب الإستقدام أتفق معها أنها تهرب بعد إنقضاء فترة ٣ أشهر
*" غرب " وهل هربت؟
نوال فيليت: نعم لكي لا يتحمل المكتب مسئوليتها إرجاعها و استبدالها و ربما يستفيدون منها
" غرب " إذاًكيف نعالج الأمر برأيك؟
نوال فيليت : المكتب له دور في إختيار الخادمات و تأهيلهمو المكتب و نحن كذلك
وعند إستطلاع " *غرب *" للرأي العام ألتقت بالسيدة**أم عبد الكريم وقالت : ـ
أن العنف الممارس له دور في إشعال العنف إلا أن أغلبية الخادمات يأتين بعقد من بلدانهن.إضافة إلى تأثير بعضهن على البعض الآخر.
وبالنسبة للسيدة خلود محمد :ـ*
هناك المعاملة السيئة والحرمان يدفعان للعنف لذا وجب اعتماد الكاميرات ومراقبة من الزوج والزوجة.
" غرب "*توجهت إلى**أحد مكاتب الإ ستقدام وقابلت**السيد سعود داخل العتيبي*وطرحت عليه**سؤالاً*.
" غرب " من وجهة نظرك كيف*نجعل من الخادمات قاتلات ؟
" عدد الخادمات اللآتي يستقدمن مايقارب الـ 800000 *ولايتم الفحص الطبي لأن بعضهن بعد وصولهن إلى السعودية يكتشف بأنهن مصابات بأمراض مثل فيروس الكبدي .
الأمراض نعطيه لأطفال وكما يعلم الجميع بأن الأطفال*ضعيفوا المناعة. تدريبهم على السرقة والإحتيال وإلحاق الضرر بهذه الأسرة التي تعمل لديها مما قد يكون سبباً رئيس للقتل وذلك لما يلحق بها من أهانه وتحقيقاً من ربة المنزل ".
" غرب " *إذاً كيف تكون *الوقاية ؟
الوقاية : عدم منح الفحص الطبي للمتزوجين إلا بعد التأكد من قيام الزوجة والزوج بالعمالة المنزلية على أكمل وجه أما بالنسبة لحضانة للأطفال الرضع توضع دور حضانة في كل حي به جامع كبير بحدود 20 طفل ويعمل بها مواطنات من بنات البلد فقط العاطلات عن العمل ويخصم من رواتب الزوجين حق للحضانه وهذا رأي الخاص .
ولعل إعتماد رأي السيدة شيخة العتيبي يضعنا على الطريق الصحيح للوقوف على الأسباب واستشفاف النتائج حيث تقول السيدة شيخة:"
مع تقدم السنين وما نشهده من تقدم حضاري أصبحت الأعباء والمسؤوليات كبيرة على أغلب الأسر والأمهات وخاصة العاملات لذا كان إستقدام الخادمات من الحلول المساعدة والداعمة لتخفيف الأعباء عن كاهل النساء.
نرى ونسمع عن الكثير ممن يسئ الخادمة ويعاملها معاملة غير إنسانية ، ويقوم بمنعها من أبسط حقوقها وهي : ــ
١-فترة الراحة اليومية.
٢-الإتصال بأهلها أو منعها من إرسال حوالات نقدية لذويها في بلدها.
٣-الذهاب برفقة العائلة التي تعمل لديهم للمتنزهات والحدائق وبدل ذلك يقومون بحبسها بالمنزل متجاهلين رغبتها كإنسان بالترفيه مثلهم تماما.
٤-تكليفها بأعمال تفوق قدرتها على التحمل .
الحل للوقاية من الوقوع في المحظور ودفع الخادمة للانتقام من العائلة بشتى الطرق.
١-المعاملة الطيبة التي حثنا عليها ديننا الحنيف.
٢-معاملتها كفرد من العائلة يستحق التقدير والإحترام لقاء جهوده.
٣-مفاجأتها بجلب هديه لها كدعم نفسي.
٤-إرسال حوالاتها النقديه لأهلها وتوفير وسيلة اأصال لديها كجوال وخلافه.
٥-عدم قمعها أمام زوار وأفراد العائلة.
٦-الإهتمام بجلب اللبس والدواء وتوفير الضروريات لها كأي فرد من العائلة.
من الحالات النادرة التي تسهم ربة المنزل ورب المنزل فيها لتتحول الخادمة إلى قاتله .
١-إهمال النساء لبيوتهن وأطفالهن بيد الخادمات دون رقيب أو حسيب.
٢-قضاء الأم معظم وقتها خارج البيت إما لعمل أو سهرة أو سفر وخلافه.
٣-الإحساس الذي ينجم من الخادمة جراء ذلك ،غيرة وحقد على ربة المنزل حيث تضع كل المسؤولية على عاتقها دون رحمه.
٤-بعض ربات البيوت تلقي مسؤولية تربية المواليد مع شغل المنزل على هذه الخادمة متناسيه مقدار الالم النفسي والجسدي الذي تعانيه حيث أنهن لسن مؤهلات لتحمل أعباء تفوق طاقتهم.
وأضافت الأستاذة هيفاء الجهني قائلة: ــ
إن الخادمات شر لابد منه ، لكن حقيقة لو الأسرة تستطيع الإستغناء عن الخادمة بتنظيم العمل بين أفرادها بشتى الطرق فيما بينها ، بذل مجهود أكثر رياضة حتى لو كان معاناة وتعب ، فتصبح حياة الأسرة براحتها بدون دخول شخص غريب ما يعرف أصلاً من يكون ؟ يطلع على أسراره ويدخل في مشاكل كبيرة مالها نهاية ، اللجوء الى الخادمة والتكفل بها الأصل فيه الإستغناء قدر المستطاع وحاجة ماسة جدا لها .*وإن كانت هناك حاجة حقيقية وضرورية فالمفترض بداية حتى لا تتحول الخادمة إلى قاتلة لا سمح الله أو إي شي أخر أولا : ــ
يتم إختيار مكتب جيد " ذو سمعة طيبة - وكتابة الشروط بوضوح وقراءة ورقة الشروط والإتفاق مع المكتب والتأكيد عليه والدعاء ... إن يرزق بخادمة تخاف الله ، وحينما تأتي الخادمة يجب التعامل معها بشكل إنساني والإحسان لها في طعامها وشربها وعلاجها وسكنها ، وعدم تحميلها عمل فوق طاقتها " وتكون الأسرة حنونة معها بقدر محدد وعدم الإفراط أو الإغداق عن الحد لان الإحسان والطيبة مع بعضهن يعطي نتائج عكسية عن المطلوب ، وبإذن الله في العادة لو تم إكرامها لا تتحول إلى قاتلة " ، وعلى ربة المنزل الواعية الإنتباه إلى سلوك الخادمة في حال لديها إضطراب وعلامات نفسية فتكتشفها ويتم إستبعادها من المنزل فوراً ، الله يصرف عنا السوء ويحسن عاقبتنا في كل الأمور | هيفاء الجهني*
وختاماً نحتاج إلى المزيد من الوعي والتأسي بوصية نبينا محمدعليهالصلاة والسلام للضعفاء والخدم.