المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 مارس 2024
بواسطة : 24-08-2016 03:13 صباحاً 24.3K
المصدر -  إعداد :*الدكتورة حياة الهندي: الإرشاد الأول :ـ ماهو الإرهاب ؟ وماهي أهدافه ؟ وماواجب الأسرة تجاهه؟ في اللغة :كلمة مشتقة من الفعل ( رهب ) بمعنى خاف الإرهابيون وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية . الإرهاب ظاهرة اجتماعية ليست جديدة على العالم ، تثير الرعب والخوف بعمل طويل ومنظم من قتل وتخريب وتدمير وإتلاف ممتلكات ونشر الشائعات وخطف الشخصيات أو الطائرات أوسفن أو استخدام أسلحة بيولوجية أو كيميائية أو نووية وأساليب متطورة، يتغذى من روافد مادية وفكرية ونفسية يضم عقولا ذكية دافعها الانتقام أو الإطاحة بالنظام ويعمل في سرية شديدة . هدفه: ـ زعزعة الاستقرار ونشر الرعب في المجتمع. وحتى لايكون جرحنا وهلاكنا ممن هم أملنا ومصدر قوتنا وعزتنا سنكتب عنه محاولين ما استطعنا لذلك سبيلا تنوير الأسر بدورها في مكافحة الإرهاب وكيفية التعامل مع أبنائها أما عن الطوائف المتطرفة والتابعة لأحزاب ومنظمات غير إسلامية فنحن أمامهم وبكل قوة وصمود نعلن انتصارنا مسبقا مستشهدين بقوله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) سورة آل عمران ثم بقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المشهور في السنن والمساند؛ كسنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه‏ ‏"‏‏افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة‏"‏‏‏.‏ وفي لفظ "على ثلاث وسبعين ملة‏" وفي رواية قالوا‏:‏ يا رسول الله، من الفرقة الناجية‏؟‏ قال "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"‏‏‏.‏ وفي رواية قال "هي الجماعة، يد الله على الجماعة‏".‏ ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة، وهم الجمهور الأكبر، والسواد الأعظم‏.‏ نسأل الله باسمه الأعظم أن نكون منها حكومة وشعبا ونحن بإذن الله منها فبلاد الحرمين مهوى النفوس وقبلة الحرمين تحت مظلة قائدها حافظ القرآن الكريم سلمان بن عبد العزيز وابن نايف محارب التطرف والشيعة والمارقين عن الدين حفظهم الله ونفع بهم ورفع راية الإسلام والمسلمين . إرشاداتنا ستكون للأسر المسلمة التي تواجه اليوم أقسى التحديات في التربية فالانفجار المعلوماتي ، والتغيرات العمرانية والاقتصادية ، والتداخلات الاجتماعية والنظرة المادية ، والأجهزة التي اقتحمت عقول المجتمع محملة بالطالح والصالح والإعلام الممول لأهدافه وأفكاره ونظرياته ، والعولمة التي تهدف لإنشاء مجتمع عالمي بلا دين ولاهوية كل هذا كان سبيلا لزعزعة الثوابت عند الآباء فضلا عن الأبناء ونتج عنه قلة الوعي ومن ثمّ عدم التمسك بمبادئ الدين القويم التي هي الحصن المنيع والدرع القويم لمواجهة أي إرهاب أو فكر وافد متطرف أو استغلال ؟ فماذا ننشد من الأبناء إذا كان الآباء لديهم الجهل بمبادئ الدين ؟ الثوابت مهتزة والقيم متردية والنظرة مادية بحتة وكأن الحياة دار الخلود ولها نجود ؟ ماذا ننشد إذا فُقدت الرحمة وانتشرت الغلظة وتفشى العنف في القول والفعل والمعاملات؟ ماذا ننشد إذا ضاعت المبادئ والقيم ولم تزرع وتؤسس في الأمم؟ ماذا ننتظر من فلذات الأكباد سوى أن تحتضنهم قوى خفية ؟ ولئن الأسرة هي المحضن الحقيقي الأول لتأصيل شخصية الفرد وتشكيله وجب عليها أن تحرص على مايلي : - 1ـ تحصين المربين بثوابت ديننا العظيم في مكافحة الإرهاب فالمربي إذا جهل الثوابت أنى له ؟ وكيف له أن يزرعها في أبنائه وأسرته؟ فديننا الإسلامي هو الدين الذي ارتضاه الله لنا وهو الدين الحق القويم دين الرحمة والسلام والعزة والانتصار من دله دل الخير كله ومن جهله ضلّ وأضل أـ حارب الإرهاب. قال تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) سورة المائدة ب ـ منع التعدي على أصحاب الديانات المخالفة والمتحدين معهم في الديانة أيضًا قال تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) الأنعام/151 : " قال القرطبي في تفسيرهذه الآية نهي عن قتل النفس المحرمة مؤمنة كانت أو معاهَدةً إلا بالحق الذي يوجب قتلها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة) رواه البخاري ومسلم . والذي يقيم العقوبة الشرعية على المرتد أو المعاهد الذي نقض عهده إنما هو الحاكم أو نائبه ، وليس ذلك لعامة الناس لما يفضي إليه ذلك من الفوضى وفتح باب الشرور والفتن . ج ـ الإسلام يبرأ ممن يحملون السلاح على الأمة ورد في الصحيحين عن أبي موسى، وعند مسلم من حديث سلمة ومن حديث أبي هريرة، ولفظ حديث أبي هريرة: ((من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا)). دـ النَّهْي الشَّدِيد عَنْ تَرْوِيع المسلم وَتَخْوِيفه وَالتَّعَرُّض لَهُ بِمَا قَدْ يُؤْذِيه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه) رواه مسلم. هـ ـ الإسلام وضع أحكامًا على القاتل المتعمد قال تعالى (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ( 93 ) )النساء أكدّ الإسلام على حرمة النفس والمال والعرض ، وماشرعت العقوبات والحدود في الإسلام إلا صيانة لهذه الحقوق فتأصيلها في الأبناء مهمة الأسرة الأولى ينشأ عليها مذ صغره . نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم، وجعله لنا قائدا ودليل ، وأصلح شباب وشابات المسلمين وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ، وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم.   دكتوراه في علم دراسات الأسرة