رؤوف عبد العزيز واستطاع تحقيق الاندماج الكامل للمشاهدين مع المسلسل
المصدر -
أثار مسلسل الطاووس تفاعل جماهيرى كبير فى مصر و الوطن العربي، بعد عرض احداث الحلقات الاولى المليئة بالإثارة والتشويق والكثير من المشاعر الإنسانية، المغلفة بثوب الجريمة والظلم الذي تواجهه إحدى الفتيات، الأمر الذي جعله يتصدر محرك البحث جوجل فى مصر و بالمملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية.
في القراءة المباشرة للسيناريو والأحداث نجد (أمينة) سهر الصايغ فتاه في مقتبل العمر من الطبقات الكادحة تعيش مع والدها المسن واختها الكبيرة تعمل "أمينة" سهر الصايغ عاملة نظافة بأحد المولات الكبيرة إلى جانب دراستها الجامعية حتى تساعد والدها في مصاريف علاجه.تحصل "أمينة" على فرصة للعمل في الساحل الشمالي وبعدما يعارض خطيبها "فيجو" خالد عليش الذي يعمل سائق توكتوك يعلم بالأجر الذي ستحصل عليه يوافق على الفور.-وتسافر "أمنية" إلى الساحل الشمالي لتعمل بإحدى القرى السياحية التي يقع بها حفل زفاف لشخصية مشهورة، على أن تحصل على أموالًا أكثر من مرتبها.-تتعرض "أمنية" للمضايقات على يد مجموعة من الشباب بعد أن يستحوذوا على هاتفها وينجح أحدهم في وضع المخدر لها في العصير، ثم يستدرجونها داخل إحدى الغرف، لاغتصابها.
و في القراءة الضمنية للسيناريو حتى الآن نجد انه يطرح العديد من التساؤلات عن كيفية إقامة حياة الطهر والعفة والشفافية في زمن السقوط والانكسارات وضياع الاحلام و كيف يمكن للطهر أن يكون مبدأ وعنوانا لنا في زمن الإفلاس والضياع ، حين تنكسر مرايانا ونعجز عن الرؤية الحقيقة ونفرق ما بين الخير والشر و بين الحقيقى و المزيف وبين الجانى والضحية ، حين يصير التشويه هو القاعدة والجمال هو الاستثناء
و يطلق صناع المسلسل صرخة احتجاج قوية في وجه المجتمع ويتسائلون بغضب "أين الضمير الإنساني؟!.واستطاعوا طرح افكارهم في إطار درامي يعبر عن مجتمع مقهور وفساد اجتماعي مرتكزا لفلسفة ( البقاء للأقوى) معتمدا على المال والنفوذ كقوة ويسلط الضوء على منظومة مجتمعية غارقة في الفساد الاجتماعي
إذا فالمسلسل يسرد الواقع حيث الفساد الاجتماعي كدلاله رمزية على ثقافة الفقر وانعدام القيم والضعف البشري وفلسفة السقوط لا أحد يقتنع أو يفهم قيم البراءة والنقاء والطهر ، في زمن السقوط والجنس والتردي والانحلال الاخلاقى وقوة المال التي تشتري كل معنى فى الحياة حتى الفضيلة والشرف ، إنه عالم خطير محفوف بالمنكرات والشهوات واللهاث خلفها
وتتصاعد الدراما ليكشف لنا المسلسل عن فلسفة سلطوية خطيرة (حاميها حراميها) وبتوظيف أكثر بشاعة ليكون حاميها هو مجرمها ومغتصبها إن المغتصب الحقيقي هو مصدر الأمان فرضاً هو ذاته من يسلب الأمان .
و يناقش كيف يجبر أصحاب القوى والسلطة والنفوذ الضعفاء على الاستسلام والخضوع والخنوع ، وكيف يسلبوهم إرادتهم وحرياتهم وكرامتهم وأفكارهم واحلامهم فى مجتمع لا أحد فيه سليم النية نقي القلب والضمير ، الكل يباع ويشترى في زمن غابت عنه الرحمة والعطف والحب والخير وقيم الحق و مواطن الجمال .
السيناريو محكم جدا وصياغة درامية دقيقة جدا ومكتوبة بحرفية شديدة فى البناء الدرامى تنم عن موهبة حقيقية للسيناريست كريم الدليل حيث يقدم نصوصا جادة وأفكارا معبرة عن فلسفة اجتماعية ورؤيا ابداعية فنية راقية تتناول الجوانب الواقعية فى المجتمع في قالب انساني فني متميز .
ويسلط المخرج رؤوف عبد العزيز الضوء في مسلسل "الطاووس" على أحد القضايا الهامة كعادته في الأعمال الدرامية التي يقدمها،ويكشف الكثير من التفاصيل في واحدة من أهم القضايا التي تمثل خطورة على المرآة، عندما يتحول فيها البشر إلى ما لا يشبه حتى الحيوانات، وتقودهم غريزتهم إلى هدم الأخلاقيات، و مازالت قضايا الاغتصاب والتحرش أزمة نعانى منها حتى الان.
ونجح رؤوف عبد العزيز في خلق صورة بصرية تعبيرية تخدم الخطاب المرئي واستطاع تحقيق الاندماج الكامل للمشاهدين مع المسلسل ومضمونه حيث أن رؤوف لم يقدم صورة فقط للمشاهدين ولكنه قدم الإحساس المغلف بالمعنى واستطاع تجسيد المشاعر والانفعالات والمواقف المختلفة والتوظيف الدرامي وبناء المشاهد بشكل حرفى كبير ينم على الاحترافية والذكاء والمهارة والخبرة التي يمتلكها وبدون اى مبالغات درامية
ويقدم لنا السيناريو البصرى بدقة وعناية واهتمام وبشكل مدروس ومنطقى ومجهود كبير وواضح جدا يحسب له جدا واستطاع أن يدخل المشاهدين في حالة من الاندماج مع الأحداث وجذب المشاهدين من أول مشهد حيث انه يستخلص أحاسيس و مشاعر الشخصيات بشكل درامي ، والوصول بها إلى أقصى درجة ممكنة من الوضوح ، والبحث عن التفاصيل الصغيرة عبر حساسية الكاميرا لديه والتعبير عن الأحداث في صورة مغايرة وإيقاع متدفق ، محققا آفاقا بصرية جديدة، ومولفا بين الواقع الممزوج بالخيال والمادة الدرامية.
واستطاع رؤوف من خلف الكاميرا تقديم رؤية نقدية أبداعية مبهرة تعبر عن مضمون العمل بصورة ذهنية عميقة على الشاشة مخاطبا بها عقل ووجدان المشاهد ضمن خطة عمل منظمة تتميز بالامتاع والاقناع والابداع والفن الهادف.
ونجح فى تسخير كافة العناصر الفنية فى العمل للتعبير الدرامى من حيث الصورة المعبرة و الديكورات الممتازة الموظفة بشكل دقيق لمهندس الديكور رامى قدرى والملابس المتجانسة والموسيقى التصويرية الرائعة الموحية المعبرة عن الحدث الدرامى ومتناسبة مع الأسلوب التشويقي للحالة الدرامية للرائع خالد حماد والمونتاج السريع الحيوى و أخضاع المناظر والإضاءة والملابس والماكياج والملحقات الفنية الاخرى للتخطيط الدقيق، ومزجها وتوظيفها جميعا بشكل متجانس واندماج مثالى
رؤوف عبد العزيز مخرج صاحب منهج اخراجى شديد الخصوصية يمزج بين الإخراج والتصوير ليقدم في النهاية الصدق البصري والاهتمام باظهار بالبعد الجمالى والبعد النفسى والتكوينات الجمالية المعبرة للكادر وذلك في تناغم مثير لخلق حالة التأثير البصري النهائي بصورة جمالية فنية و ترك المشاهد يتفاعل مع الاحداث والشخصيات
وفاجأنا رؤوف عبد العزيز بتقديم سهر الصايغ بشكل جديد عليها تماما ، و أظهرت سهر قدراتها التمثيلية والفنية فى الطاووس واكدت فعلا انها نجمة كبيرة ، وموهبة فنية قوية و تستطيع تقديم الأدوار المركبة والصعبة باتقان كبير ومهارة فنية وصدق فى الاداء و التعبير
ويخوض النجم العربي جمال سليمان السباق الرمضانى الحالى بمسلسل" الطاووس" تحت قيادة المخرج روؤف عبد العزيز، الذي استطاع أن يقدمه للجمهور بشكل جديد وبعيدا تماما عن كافة الأعمال الفنية التي قدمها خلال مسيرته الفنية، خاصة أنها تعد المرة الأولى التى يقدم فيها شخصية محامى وتكون هى الشخصية الرئيسية بالمسلسل فى الدراما المصرية.
نحن حقا امام عمل فنى تتكامل فيه جميع عناصر الابداع من ألفها إلى يائها، ويحظى بالنجاح الجماهيري والنقدى الكبير منذ بدايته واستطاع المخرج المتميز "رؤوف عبد العزيز" أن يقود فريق العمل بحرفية كبيرة ودقة فى الصنع ، ويستغل كل الإمكانات الفنية والتقنية المتاحة ليصنع أحد أهم الأعمال الدرامية هذا الموسم ليقدم لنا فى مسلسل الطاووس قوة الرسالة ممزوجة ببراعة الأداء.
في القراءة المباشرة للسيناريو والأحداث نجد (أمينة) سهر الصايغ فتاه في مقتبل العمر من الطبقات الكادحة تعيش مع والدها المسن واختها الكبيرة تعمل "أمينة" سهر الصايغ عاملة نظافة بأحد المولات الكبيرة إلى جانب دراستها الجامعية حتى تساعد والدها في مصاريف علاجه.تحصل "أمينة" على فرصة للعمل في الساحل الشمالي وبعدما يعارض خطيبها "فيجو" خالد عليش الذي يعمل سائق توكتوك يعلم بالأجر الذي ستحصل عليه يوافق على الفور.-وتسافر "أمنية" إلى الساحل الشمالي لتعمل بإحدى القرى السياحية التي يقع بها حفل زفاف لشخصية مشهورة، على أن تحصل على أموالًا أكثر من مرتبها.-تتعرض "أمنية" للمضايقات على يد مجموعة من الشباب بعد أن يستحوذوا على هاتفها وينجح أحدهم في وضع المخدر لها في العصير، ثم يستدرجونها داخل إحدى الغرف، لاغتصابها.
و في القراءة الضمنية للسيناريو حتى الآن نجد انه يطرح العديد من التساؤلات عن كيفية إقامة حياة الطهر والعفة والشفافية في زمن السقوط والانكسارات وضياع الاحلام و كيف يمكن للطهر أن يكون مبدأ وعنوانا لنا في زمن الإفلاس والضياع ، حين تنكسر مرايانا ونعجز عن الرؤية الحقيقة ونفرق ما بين الخير والشر و بين الحقيقى و المزيف وبين الجانى والضحية ، حين يصير التشويه هو القاعدة والجمال هو الاستثناء
و يطلق صناع المسلسل صرخة احتجاج قوية في وجه المجتمع ويتسائلون بغضب "أين الضمير الإنساني؟!.واستطاعوا طرح افكارهم في إطار درامي يعبر عن مجتمع مقهور وفساد اجتماعي مرتكزا لفلسفة ( البقاء للأقوى) معتمدا على المال والنفوذ كقوة ويسلط الضوء على منظومة مجتمعية غارقة في الفساد الاجتماعي
إذا فالمسلسل يسرد الواقع حيث الفساد الاجتماعي كدلاله رمزية على ثقافة الفقر وانعدام القيم والضعف البشري وفلسفة السقوط لا أحد يقتنع أو يفهم قيم البراءة والنقاء والطهر ، في زمن السقوط والجنس والتردي والانحلال الاخلاقى وقوة المال التي تشتري كل معنى فى الحياة حتى الفضيلة والشرف ، إنه عالم خطير محفوف بالمنكرات والشهوات واللهاث خلفها
وتتصاعد الدراما ليكشف لنا المسلسل عن فلسفة سلطوية خطيرة (حاميها حراميها) وبتوظيف أكثر بشاعة ليكون حاميها هو مجرمها ومغتصبها إن المغتصب الحقيقي هو مصدر الأمان فرضاً هو ذاته من يسلب الأمان .
و يناقش كيف يجبر أصحاب القوى والسلطة والنفوذ الضعفاء على الاستسلام والخضوع والخنوع ، وكيف يسلبوهم إرادتهم وحرياتهم وكرامتهم وأفكارهم واحلامهم فى مجتمع لا أحد فيه سليم النية نقي القلب والضمير ، الكل يباع ويشترى في زمن غابت عنه الرحمة والعطف والحب والخير وقيم الحق و مواطن الجمال .
السيناريو محكم جدا وصياغة درامية دقيقة جدا ومكتوبة بحرفية شديدة فى البناء الدرامى تنم عن موهبة حقيقية للسيناريست كريم الدليل حيث يقدم نصوصا جادة وأفكارا معبرة عن فلسفة اجتماعية ورؤيا ابداعية فنية راقية تتناول الجوانب الواقعية فى المجتمع في قالب انساني فني متميز .
ويسلط المخرج رؤوف عبد العزيز الضوء في مسلسل "الطاووس" على أحد القضايا الهامة كعادته في الأعمال الدرامية التي يقدمها،ويكشف الكثير من التفاصيل في واحدة من أهم القضايا التي تمثل خطورة على المرآة، عندما يتحول فيها البشر إلى ما لا يشبه حتى الحيوانات، وتقودهم غريزتهم إلى هدم الأخلاقيات، و مازالت قضايا الاغتصاب والتحرش أزمة نعانى منها حتى الان.
ونجح رؤوف عبد العزيز في خلق صورة بصرية تعبيرية تخدم الخطاب المرئي واستطاع تحقيق الاندماج الكامل للمشاهدين مع المسلسل ومضمونه حيث أن رؤوف لم يقدم صورة فقط للمشاهدين ولكنه قدم الإحساس المغلف بالمعنى واستطاع تجسيد المشاعر والانفعالات والمواقف المختلفة والتوظيف الدرامي وبناء المشاهد بشكل حرفى كبير ينم على الاحترافية والذكاء والمهارة والخبرة التي يمتلكها وبدون اى مبالغات درامية
ويقدم لنا السيناريو البصرى بدقة وعناية واهتمام وبشكل مدروس ومنطقى ومجهود كبير وواضح جدا يحسب له جدا واستطاع أن يدخل المشاهدين في حالة من الاندماج مع الأحداث وجذب المشاهدين من أول مشهد حيث انه يستخلص أحاسيس و مشاعر الشخصيات بشكل درامي ، والوصول بها إلى أقصى درجة ممكنة من الوضوح ، والبحث عن التفاصيل الصغيرة عبر حساسية الكاميرا لديه والتعبير عن الأحداث في صورة مغايرة وإيقاع متدفق ، محققا آفاقا بصرية جديدة، ومولفا بين الواقع الممزوج بالخيال والمادة الدرامية.
واستطاع رؤوف من خلف الكاميرا تقديم رؤية نقدية أبداعية مبهرة تعبر عن مضمون العمل بصورة ذهنية عميقة على الشاشة مخاطبا بها عقل ووجدان المشاهد ضمن خطة عمل منظمة تتميز بالامتاع والاقناع والابداع والفن الهادف.
ونجح فى تسخير كافة العناصر الفنية فى العمل للتعبير الدرامى من حيث الصورة المعبرة و الديكورات الممتازة الموظفة بشكل دقيق لمهندس الديكور رامى قدرى والملابس المتجانسة والموسيقى التصويرية الرائعة الموحية المعبرة عن الحدث الدرامى ومتناسبة مع الأسلوب التشويقي للحالة الدرامية للرائع خالد حماد والمونتاج السريع الحيوى و أخضاع المناظر والإضاءة والملابس والماكياج والملحقات الفنية الاخرى للتخطيط الدقيق، ومزجها وتوظيفها جميعا بشكل متجانس واندماج مثالى
رؤوف عبد العزيز مخرج صاحب منهج اخراجى شديد الخصوصية يمزج بين الإخراج والتصوير ليقدم في النهاية الصدق البصري والاهتمام باظهار بالبعد الجمالى والبعد النفسى والتكوينات الجمالية المعبرة للكادر وذلك في تناغم مثير لخلق حالة التأثير البصري النهائي بصورة جمالية فنية و ترك المشاهد يتفاعل مع الاحداث والشخصيات
وفاجأنا رؤوف عبد العزيز بتقديم سهر الصايغ بشكل جديد عليها تماما ، و أظهرت سهر قدراتها التمثيلية والفنية فى الطاووس واكدت فعلا انها نجمة كبيرة ، وموهبة فنية قوية و تستطيع تقديم الأدوار المركبة والصعبة باتقان كبير ومهارة فنية وصدق فى الاداء و التعبير
ويخوض النجم العربي جمال سليمان السباق الرمضانى الحالى بمسلسل" الطاووس" تحت قيادة المخرج روؤف عبد العزيز، الذي استطاع أن يقدمه للجمهور بشكل جديد وبعيدا تماما عن كافة الأعمال الفنية التي قدمها خلال مسيرته الفنية، خاصة أنها تعد المرة الأولى التى يقدم فيها شخصية محامى وتكون هى الشخصية الرئيسية بالمسلسل فى الدراما المصرية.
نحن حقا امام عمل فنى تتكامل فيه جميع عناصر الابداع من ألفها إلى يائها، ويحظى بالنجاح الجماهيري والنقدى الكبير منذ بدايته واستطاع المخرج المتميز "رؤوف عبد العزيز" أن يقود فريق العمل بحرفية كبيرة ودقة فى الصنع ، ويستغل كل الإمكانات الفنية والتقنية المتاحة ليصنع أحد أهم الأعمال الدرامية هذا الموسم ليقدم لنا فى مسلسل الطاووس قوة الرسالة ممزوجة ببراعة الأداء.