المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
مالذي  دفع  الرئيس الإسرائيلي للبكاء؟
فوز العواد
بواسطة : فوز العواد 07-04-2021 08:20 صباحاً 6.6K
المصدر - متابعات  
مع تكليف بنيامين نتانياهو، رئيس حزب الليكود، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي والأطول بقاء في هذا المنصب في منذ إنشاء إسرائيل، بتشكيل الحكومة الجديدة، بقي شبح إجراء الانتخابات الخامسة خلال عامين، يخيم على أجواء إسرائيل التي لم يكن نظامها السياسي بهذا الارتباك في أي وقت سابق.

ربما يكون هذا الحال هو الذي دفع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين للانفجار بالبكاء، اليوم الثلاثاء، في «الكنيست»، خلال إلقاء كلمته في الجلسة التي خصصت لتأدية الأعضاء الجدد لليمين الدستورية.، كما أورد موقع «بوابة الأخبار».

وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن ريفلين بكى عندما تحدث عن «الانقسامات التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي»، وأعرب عن أسفه لأنه ترأس 6 برلمانات خلال فترته الرئاسية البالغة سبع سنوات. وقال محذراً: «إذا لم نتحل بالحكمة الكافية لإيجاد نموذج للشراكة يتيح لنا العيش هنا معاً باحترام متبادل والتزام مشترك حقيقي تجاه بعضنا بعضاً، فإن صمودنا الوطني سيكون في خطر حقيقي».

وأضاف: «اليوم، أقفُ أمام برلمان كان قد أعلن عن حل نفسه أربع مرات خلال أقل من سنتين. برلمان تخلى مرة تلو الأخرى، عن الحق في منح الثقة للحكومة». وتابع: «الخلافات التي تتسبب في خلق التشرذم بيننا حقيقية، والكثير منها خلافات ذات شأن. ولكن أحياناً يجب أيضاً حسم الخلافات المريرة والصعبة والمؤلمة».

«جيروزاليم بوست» أشارت إلى أن تأدية اليمين في الكنيست الرابع والعشرين بدأت، ظهر اليوم، في وقت يلوح خطر إجراء انتخابات خامسة خلال نحو عامين.

وجاء هذا الإجراء وهذه الأجواء، عقب تكليف الرئيس الإسرائيلي لنتانياهو، بتشكيل الحكومة الجديدة، وإعطائه مهلة 28 يوماً لإتمام المشاورات حول الحكومة، حسبما ينص القانون الإسرائيلي بهذا الشأن.

ويأتي تكليف نتانياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد سلسلة مشاورات أجراها ريفلين أمس مع جميع الأحزاب السياسية التي فازت في الانتخابات الأخيرة لـ «الكنيست».

وانعقدت جلسة «الكنيست» الافتتاحية وسط دعوات وحدة ومخاوف من العودة مجدداً إلى صناديق الاقتراع.

من جهته، قال رئيس الكنيست ياريف ليفين محذراً: «بصرف النظر عن الضرر اللاحق بالأداء المستمر للدولة في المجالات كافة، فإن هذا الأمر ينطوي أيضاً على خطر كبير بما يتعلق بفقدان ثقة الجمهور بمؤسسات الحكم وبالطريقة الديمقراطية نفسها».

ونقل موقع «بوابة العين» عنه القول: «أوجه القصور في الديمقراطية كثيرة، بما في ذلك صعوبة التوصل إلى اتفاق يسمح بولاية طويلة ومستقرة لمؤسسات الحكم المنتخبة. لكن الديمقراطية كانت ولا تزال أفضل بكثير من أي طريقة أخرى».

وفي ختام كلمته، قرأ رئيس الكنيست نص أداء يمين الولاء أمام أعضاء الكنيست: «أتعهد بالولاء لدولة إسرائيل والإخلاص في أداء المهام المنوطة بي في الكنيست». وقال كل شخص من أعضاء الكنيست الرابعة والعشرين «أنا أتعهد» عند قراءة اسمه.

والكنيست الجديد يأتي إثر عملية الانتخاب الرابعة التي تجري في غضون عامين. ورغم تكرار الانتخابات، لا يزال معسكر نتانياهو والمعسكر المعارض له يفتقدان أغلبية 61 صوتاً المطلوبة من أجل تشكيل الحكومة.

ويتكون الكنيست من 120 مقعداً ويتمثل فيه 13 حزباً أكبرها حزب «الليكود» برئاسة نتانياهو الذي كلفه الرئيس الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 28 يوماً يمكن تمديدها 14 يوماً إضافية.

لكن في حال فشل نتانياهو، فإن التكليف ينتقل لشخصية أخرى أو يعيد الأمر إلى «الكنيست» الذي قد يقرر الذهاب إلى انتخابات خامسة في حال استمرار المشهد السياسي في هذه الدوامة.