وقعت الباحثة الأكاديمية سمو الأميرة تهاني بنت عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن مشاري آل سعود في معرض الرياض الدولي للكتاب كتابها في طبعته الثانية الذي جاء بعنوان "التدخل المبكر وتطبيقاته في تعليم الصم وضعاف السمع"، والذي قدمت فيه خلاصة أطروحتها في رسالة الماجستير التي تناولت فيه ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم وضعاف السمع.
وتقول الباحثة الأميرة تهاني إن الكتاب يعتبر موسوعة في مجال التدخل المبكر، وهو نظام متكامل يعتمد على إجراءات منظمة من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية، الهدف منه هو تشجيع أقصى ما يمكن من النمو للأطفال منذ الولادة وحتى سن 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة المبكرة لأسباب متعددة وتدعيم الكفاية الوظيفية لأسرهم.
كما ناقش الكتاب في محوره الثاني التدخل المبكر وخلفيته ومبرراته ومستوياته واتجاهاته، وإجراءاته وأساليبه وأثره وبرامجه ودور الأسرة وكذلك تجاربه ومعوقاته، وركز في المحور الثالث على الإرشاد الأسري ونظرياته وبرامجه.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين ورئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان في تقديم الكتاب أنه إضافة مميزة في مجال ذوي الإعاقة، ويعتبر مرجعاً مهماً في ذلك لما تضمنه من معلومات قيمة، خاصة فيما يتعلق بالاكتشاف المبكر لإعاقة فقد السمع، وفحض حديثي الولادة لتحجيم الآثار السلبية لذلك، وبالإضافة إلى ما تم رصه في الكتاب من تجارب ناجحة ومحفزة للأمهات والأسرة في التعامل مع الصم وضعاف السمع.
ويوضح الدكتور طارق الريّس المشرف على الكتاب وعلى الدراسة البحثية قائلاً: "إن الكتاب يهتم بجانبين؛ الأول قضية التدخل المبكر في مجال التربية الخاصة، والثاني أهميته في مجال الصم وضعاف السمع، ويحرص في محتواه على أهمية التدخل المبكر لجميع البرامج التي تنفذ للصم وضعاف السمع، لأنه يعتبر عنصراً أساسياً في نجاح التلميذ الأصم وفاقد السمع".