المصدر - د ب أ تسلطت الأضواء خلال مارس الجاري على حادثين مروعين في الولايات المتحدة لإطلاق النار بصورة جماعية، الأول في مدينة أطلانطا بولاية جورجيا، أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص، والثاني بمدينة بولدر بولاية كولورادو، وقتل خلاله عشرة أشخاص، ولم يفصل بينهما سوى أيام قليلة.
وعلى الرغم من أن الدستور الأمريكي يحفظ حق حيازة المواطنين للأسلحة النارية، ومع اتجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نحو مطالبة الكونغرس بالبدء في مشروع قانون لوضع ضوابط لحيازة واستخدام هذه الأسلحة في بلاده، إلا أن تكرار هذا النوع من حوادث العنف سواء في عهد بايدن أو سلفه دونالد ترامب أو من سبقهما، تثير التساؤلات حول سبب ارتفاع هذا المعدل في أمريكا بالمقارنة مع سائر الدول الغنية في العالم.
وحسب إحصاءات صادرة عن جامعة واشنطن، احتلت الولايات المتحدة المركز الثاني عشر بين أعلى معدلات الوفاة في العالم عام 2019، جراء جرائم العنف باستخدام الأسلحة النارية، بمعدل أربع حالات وفاة من بين كل مائة ألف نسمة، وهو معدل أعلى بأكثر من ثمانية أمثاله في كندا (47. 0 في كل 100 ألف نسمة)، وقرابة مائة أمثاله بالمقارنة مع بريطانيا، التي ينخفض بها هذا المعدل إلى 04. 0 من كل مائة ألف نسمة.
ومن خلال استقراء حالة بعض الولايات الأمريكية فإن واشنطن العاصمة بها معدل 50. 18 في كل مائة ألف نسمة، وهو أعلى معدل في البلاد، تليها ولاية لويزيانا بمعدل 34. 9 في كل مائة ألف، أما في ولايتي جورجيا وكولورادو، اللتين شهدتا الحادثين الأخيرين، فإن المعدل يقترب من المتوسط وهو 62. 5 في جورجيا و27. 2 في كولورادو.
مقارنة
وتشير البيانات الخاصة بعام 2019، والتي نشرت مؤخراً إلى أنه في معظم دول العالم، وحتى في الدول الأقل دخلاً، مثل طاجيكستان أوغامبيا، ينزل معدل مثل تلك الحوادث إلى 18. 0 في الأولى وإلى 22. 0 في الثانية، أما في الدول التي بها اقتصاد مزدهر في آسيا مثل سنغافورة أو اليابان أو كوريا الجنوبية فإن هذا المعدل ينخفض كثيراً إلى 01. 0 في الأولى، أما في الثانية والثالثة فإن المعدل يصل إلى 02. 0 وهو الأقل عالمياً، وهذا المعدل نفسه في الصين صاحبة مستوى الدخول الشخصية فوق المتوسط.
وحسب علي مقداد أستاذ الصحة العالمية وعلم الأوبئة بمعهد التقييم والقياسات الصحية بجامعة واشنطن في تصريحات له مؤخراً فإنه كان أمراً مفاجئاً أن دولة مثل الولايات المتحدة بها هذا المستوى من جرائم عنف الأسلحة النارية، بالمقارنة مع دول أخرى مستقرة اقتصادياً.
ويضيف: إنه من الصحيح أن هناك دولاً أخرى أعلى في هذا المعدل من الولايات المتحدة وخصوصاً في أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي، لكن المحرك الرئيسي لذلك هناك هو الحضور الكبير لعصابات تهريب المخدرات، وما تشهده من معارك داخلية بالأسلحة النارية سواء في ما بين أعضائها أو بينها وبين الشرطة، وهناك مواطنون أبرياء يذهبون ضحايا تبادل إطلاق النيران في تلك المعارك، إلى جانب فنزويلا التي تشهد على مدار السنوات الماضية اضطرابات سياسية وتدهوراً اقتصادياً.
المركز الأول
وبالنظر إلى أعلى المعدلات العالمية لجرائم الأسلحة النارية فإن السلفادور في أمريكا اللاتينية تحتل المركز الأول بمعدل 78. 36 في كل مائة ألف نسمة تليها فنزويلا 27. 33 ثم جواتيمالا بمعدل 06. 20 في كل مائة ألف نسمة، وتأتي الولايات المتحدة في المركز الثاني عشر على هذه القائمة العالمية.
واللافت أن الولايات المتحدة جاءت أعلى من العديد من الدول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وهي مناطق تشهد العديد من النزاعات المسلحة، التي تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة.
وعلى الرغم من أن الدستور الأمريكي يحفظ حق حيازة المواطنين للأسلحة النارية، ومع اتجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نحو مطالبة الكونغرس بالبدء في مشروع قانون لوضع ضوابط لحيازة واستخدام هذه الأسلحة في بلاده، إلا أن تكرار هذا النوع من حوادث العنف سواء في عهد بايدن أو سلفه دونالد ترامب أو من سبقهما، تثير التساؤلات حول سبب ارتفاع هذا المعدل في أمريكا بالمقارنة مع سائر الدول الغنية في العالم.
وحسب إحصاءات صادرة عن جامعة واشنطن، احتلت الولايات المتحدة المركز الثاني عشر بين أعلى معدلات الوفاة في العالم عام 2019، جراء جرائم العنف باستخدام الأسلحة النارية، بمعدل أربع حالات وفاة من بين كل مائة ألف نسمة، وهو معدل أعلى بأكثر من ثمانية أمثاله في كندا (47. 0 في كل 100 ألف نسمة)، وقرابة مائة أمثاله بالمقارنة مع بريطانيا، التي ينخفض بها هذا المعدل إلى 04. 0 من كل مائة ألف نسمة.
ومن خلال استقراء حالة بعض الولايات الأمريكية فإن واشنطن العاصمة بها معدل 50. 18 في كل مائة ألف نسمة، وهو أعلى معدل في البلاد، تليها ولاية لويزيانا بمعدل 34. 9 في كل مائة ألف، أما في ولايتي جورجيا وكولورادو، اللتين شهدتا الحادثين الأخيرين، فإن المعدل يقترب من المتوسط وهو 62. 5 في جورجيا و27. 2 في كولورادو.
مقارنة
وتشير البيانات الخاصة بعام 2019، والتي نشرت مؤخراً إلى أنه في معظم دول العالم، وحتى في الدول الأقل دخلاً، مثل طاجيكستان أوغامبيا، ينزل معدل مثل تلك الحوادث إلى 18. 0 في الأولى وإلى 22. 0 في الثانية، أما في الدول التي بها اقتصاد مزدهر في آسيا مثل سنغافورة أو اليابان أو كوريا الجنوبية فإن هذا المعدل ينخفض كثيراً إلى 01. 0 في الأولى، أما في الثانية والثالثة فإن المعدل يصل إلى 02. 0 وهو الأقل عالمياً، وهذا المعدل نفسه في الصين صاحبة مستوى الدخول الشخصية فوق المتوسط.
وحسب علي مقداد أستاذ الصحة العالمية وعلم الأوبئة بمعهد التقييم والقياسات الصحية بجامعة واشنطن في تصريحات له مؤخراً فإنه كان أمراً مفاجئاً أن دولة مثل الولايات المتحدة بها هذا المستوى من جرائم عنف الأسلحة النارية، بالمقارنة مع دول أخرى مستقرة اقتصادياً.
ويضيف: إنه من الصحيح أن هناك دولاً أخرى أعلى في هذا المعدل من الولايات المتحدة وخصوصاً في أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي، لكن المحرك الرئيسي لذلك هناك هو الحضور الكبير لعصابات تهريب المخدرات، وما تشهده من معارك داخلية بالأسلحة النارية سواء في ما بين أعضائها أو بينها وبين الشرطة، وهناك مواطنون أبرياء يذهبون ضحايا تبادل إطلاق النيران في تلك المعارك، إلى جانب فنزويلا التي تشهد على مدار السنوات الماضية اضطرابات سياسية وتدهوراً اقتصادياً.
المركز الأول
وبالنظر إلى أعلى المعدلات العالمية لجرائم الأسلحة النارية فإن السلفادور في أمريكا اللاتينية تحتل المركز الأول بمعدل 78. 36 في كل مائة ألف نسمة تليها فنزويلا 27. 33 ثم جواتيمالا بمعدل 06. 20 في كل مائة ألف نسمة، وتأتي الولايات المتحدة في المركز الثاني عشر على هذه القائمة العالمية.
واللافت أن الولايات المتحدة جاءت أعلى من العديد من الدول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وهي مناطق تشهد العديد من النزاعات المسلحة، التي تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة.