تقنية جديدة قدمتها ماليزيا لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب، وهي استخدام ورق مضاد للماء، مصنوع من الحجر بحيث يشبه البلاستيك، ومكن الاستفادة منه لسنوات عديدة، وهي تقنية جديدة تستخدم في ماليزيا والصين حالياً، وتكلفتها أغلى 30% من الورق العادي، ولكنها مميزة بالحفاظ على البيئة.
وأوضح السيد عبدالرازق عبدالعزيز مدير شركة (imagineers)، وهي شركة إبداعية تبحث عن الأفكار الإبداعية في مجال الكتب وطاولات القهوة، أن "الشركة تبحث عن طرق لدمج المنشورات والطباعة في الصناعات الأخرى عبر منتجات مستدامة، وفكرة اختراع كتاب تحت الماء خرجت حينما كنّا نبحث عن مادة تساعدنا في إيقاف قطع الأشجار الجائر، ووجدنا ورقاً مصنوعاً من حجر، إذ نجمع الأحجار من المقالع، ونستخرج بودرة من حجر الكلس (الجير)، وهي جسيمات صغيرة تُجمع مع الزبيب الطبيعي لتصنع لنا ورقة".
وأضاف بأن هذه الطريقة صديقة للبيئة، وقال إن حجر الكلس (الجير) يوجد في جميع أنحاء العالم، فماذا لو فكر الجميع باستخدام هذه الطريقة لتحويل حجر الكلس (الجير) من مادة إلى ورق.
وأضاف "فوضنا للعمل بهذه التقنية من قبل*IBM*عن قصة بطل خارق اسمه "هانتو"، كتبت قبل سنوات عدة بالعربيةـ وهذا الكتاب ترجمة لتلك القصة، وهو أسطورة ترجمت قصته إلى 7 لغات، ولا يوجد منه سوى 3 نسخ، واحدة بمعرض الكتاب، واثنتين بالقصر الملكي بماليزيا، والغلاف مصنوع من جلد الماعز، وصنعنا هذا الكتاب برسومات يدوية".
وتابع "نبحث عن طرق مختلفة في استخدام الأصباغ الطبيعية"، مبيناً أن هذه التقنية غالية، لكنه استدرك "كلما زاد استخدام هذه الطريقة سيقل السعر، وسننشر الشهر القادم في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب 3 كتب صنعت باستخدام هذه الطريقة المضادة للماء، وبالإضافة الى ذلك سورة يـس".
وكانت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وحمل المعرض هذا العام شعار "الكتاب.. رؤية وتحول"، وحلت*