المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

سلوك إجرامي وارهابي يمثل خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية

#تحت_الأضواء  : العبث الإرهابي الحوثي يهدد الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط بكل وقاحة  دونما رادع دولى
رزقان بن حمود العبدلي
بواسطة : رزقان بن حمود العبدلي 19-03-2021 08:50 مساءً 8.7K
المصدر -  
استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لمصفاة تكرير البترول أرامكو بالرياض بطائرات مسيّرة، سلوك إجرامي وارهابي يمثل خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة، ويحمل ضرراً بالغاً على أمن الطاقة العالمية.

إن تكرار اعتداءات ميليشيا الحوثي على المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في السعودية يمثل رسائل واضحة بأنها غير معنية بالسلام، ويؤكد السياسة العدوانية لهذه الميليشيا الرامية إلى ضرب الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، بما يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، وهو ما يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي لتأمين خطوط نقل النفط للعالم، ومحاسبة الحوثيين والدول والجماعات الداعمة لها.

هذه المحاولة الدنيئة تعكس ارتهان هذه الميليشيا لإرادة خارجية، كما كشفت حقيقة الحرب العبثية التي يخوضها الحوثيون وخطورة التوجهات العدائية لهذه الميليشيا الإرهابية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار الإقليم.

حيث إن معطيات الواقع تؤكد أنهم يتخبطون في غيّهما دون وعي، وانهم يريدون الرد على خسائرهم وهزائمهم الثقيلة بضرب المنشأت الحيوية للمملكة، فالاعتداء لا يستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فحسب، وإنما أيضاً عصب الاقتصاد العالمي والإمدادات البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي.

هذا التصعيد الخطير يجعل استئناف العملية السياسية مع الحوثيين أصعب وأبعد منالاً، فالمسؤولية تظل قائمة على مجلس الأمن الدولي سياسياً وقانونياً لردع تلك الجرائم الحوثية، حيث إن السعودية طالما حذرت من جرائم الحرب التي تمارسها تلك الميليشيا.
كما أن الإدانات الدولية لجرائم الحوثيين دليل على بشاعة التعدي ودعوة صريحة لوضع حد لهذه الميليشيا بقوة القانون.


أمن السعودية أمن العالم

النهج الإرهابي الواضح لجماعة الحوثي، على مدار مسارها الانقلابي في اليمن، يؤكد من خلال أعمال إجرامية متواصلة، مضيها على هذا الطريق الذي لا يعرف سواه، ولا يقيم وزناً لاستقرار اليمن والمنطقة والسلم العالمي، فالتصعيد الخطير الذي بتنا نراه يومياً بهجمات ممنهجة ومتعمدة تستهدف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية، يضيف أدلة دامغة على نوايا هذه الميليشيات في الاستمرار في تقويض أمن المنطقة.

هذا النهج العدواني كان ويجب يجب أن يقابل بحزم دولي قوي منذ البداية، لعدم ترك المنطقة التي تمتلك أهمية استراتيجية كبرى للعالم أجمع، عرضة لإجرام جماعات ذات فكر ظلامي،
ولكن غياب هذا الحزم جعل هذه الميليشيات المارقة المدعومة من إيران، تتمادى في غيها، وتمعن في تصعيدها الخطير الذي يهدد بتأثيرات سلبية كبيرة على المستوى العالمي، وخصوصاً مع مواصلتها استهداف المنشآت التي تضمن من خلالها المملكة العربية السعودية إمدادات الطاقة العالمية.

إن ما تدل عليه هذه الأعمال الإجرامية البائسة، هو التحدي السافر والجلي للمجتمع الدولي من قبل هذه الميليشيات ومن يدعمها، واستخفافها بالقوانين والأعراف الدولية، وخصوصاً أنها تأتي في وقت تدعم فيه دول المنطقة المسارات السلمية لإنهاء الأزمة في اليمن، لضمان تحقيق الاستقرار للشعب اليمني الشقيق وللمنطقة ككل، ما يفرض، أكثر من أي وقت مضى، أن يكف المجتمع الدولي عن صمته تجاه هذه التهديدات، وأن يسارع إلى مواقف فورية وحاسمة تعيد الأمور إلى نصابها وتوقف الميليشيات الإرهابية عند حدودها وتكفل عدم تماديها في نهجها الدموي.