المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
د.محمد طه أخصائي الباطنية   بمستشفى الحمادي يؤكــد :   التد خــين والخمـر وداء السكـري أهـــم أسباب تصلــب الشرايـين
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 14-03-2021 01:42 مساءً 17.1K
المصدر -  


كثر الحديث هذه الأيام في الأوساط الطبية عن تصلب الشرايين " العصيدة التصلبية " التي تصيب الشرايين التاجية التي تغذي العضلة القلبية وتؤدي إلى حصول انسداد جزئي أو كامل في هذه الشرايين، والتي تنتشر بما يسمى مرض القلب بنقص التروية أو الذبحة الصدرية واحتشاء العضلة القلبية،فما هي هذه العصيدة التصلبية ؟ وماالسر وراء انتشارها في الآونة الأخيرة ؟
يقول الدكتور محمد طه شمسي باشا أخصائي أمراض باطنية بمستشفى الحمادي بالرياض : أن العصيدة الشريانية عبارة عن صفيحة تصلبية تتطور في جدار الشريان على مراحل وتكون غنية بالكولستيرول* ومحاطة بمادة ليفية تؤدي الى تضيق القناة الشريانية وفي النهاية انسدادها بالكامل.
*ويرجع د.شمسي باشا أسباب هذا المرض العضال إلى عوامل عديدة تسمى عوامل الخطورة والتي تشمل فرط شحوم الدم - **التدخين - ارتفاع ضغط الدم - الداء السكري - البدانة - تعاطي الخمور والمشروبات الكحولية.
وأشار أخصائي الأمراض الباطنية في هذا السياق إلى أنه لاتزال الآلية التي يبدأ فيها المرض أي تطور الصفيحة التصلبية غامضة ، وهناك نقاش حول الإنتـان (أو العامل الجرثومي) كسبب للمرض حيث لوحظ وجود علاقة بين جراثيم معينة ( الكلاميديا الرئوية ) وبين مرض الشرايين القلبية التصلبي ، حيث لوحظ في إحدى الدراسات وجود هذه الجراثيم في عينات نسيجية من الصفيحات التصلبية في (71) من أصل (90 ) مريض مصاب بنقص التروية القلبية التصلبي* مما دعى إلى القول بأن التصلب الشرياني يبدأ بإنتان ( بعد الإصابة بهذه العوامل الممرضة) ويتظاهر لاحقاً بنقص التروية أو احتشاء العضلة القلبية أو الفالج ( عند إصابة أحد شرايين المخ ).
وحول كيفية العلاج يقول أخصائي أمراض الباطنة بمستشفى الحمادي بالرياض أنه اذا تمكنا من علاج* هذا المرض بالمضادات الحيوية أو استطعنا تطوير لقاح للوقاية منه فإن ذلك يعني تخفيف الإصابة إلى حد بعيد،وحتى يثبت ذلك قطعياً يحتاج الأمر إلى دراسات واسعة في أن العامل الجرثومي ( الكلاميديا ) هو العامل المسبب أو المسرع وليس مجرد ظاهرة مرافقه للتصلب الشرياني.
**وحتى يثبت ذلك أيضاً يجب التريث في وصف المضادات الحيوية ، مع الأخذ بعين الإعتبار عدم إهمال الثوابت المعروفة في الوقاية من أمراض الشرايين القلبية مثل ارتفاع الكولستيرول والضغط الدموي ، والداء السكري والتدخين والمشروبات الكحولية.