المصدر - جميعنا نعلم بأن الارض تتألف من سبع طبقات تم تثبيتهم علمياً من قبل العلماء ، وتكون هذه الطبقات فوق بعضها البعض ، وأول طبقة هي القشرة الأرضية ، ثم يليها الغلاف الصخري ، ثم نطاق الضعف الارضي ، ثم طبقات الوشاح الملتهبة ( الوشاح الآعلى ، والاوسط ، والآدنى ) ، وأخيرا النواة الداخلية والخارجية في المركز .
وفي الوشاح الأوسط تم أكتشاف محيطنا العظيم الذي يقع في عمق 660-410 كيلومترا تحت سطح الأرض ، ويقدر عمره بـ2.7 مليار عام
وبدأ أكتشافه عندما جاء خبير الماس " غراهام بيرسون " من جامعة البرتا مع قطعةٍ من الماس البني بحجم 3 مليمتر عُثِرَ عليها في البرازيل في ماتو غروسو بينما كان يبحث عن نوعٍ آخر من المعادن وجده هو وفريقُه الرنكوودايت ، ووجدوا أن ما يُقارب 1.5% من وزنها يتكون من الماء المُحتجز ، حيث دخل الماء هناك بطريقةٍ معينة، وعن طريق تحليل عمقه وتركيب الماء أشار بيرسون إلى أنَّ هُناك مياهٌ عميقةٌ وكثيرةٌ تحت سطح الأرض .
وأشارت دراسة نُشرت في مجلة "نجير" أن هذا المحيط العملاق يقبع تحت ضغط عالي للغاية ، وتصل درجة حرارته إلى 1530 درجة مئوية ، مما يجعل الماء حبيس التركيبات الكرستالية للمعادن ، لكنه بالرغم من ذلك يساهم في الحفاظ على الحياة على سطح الأرض من خلال تحريكه للصفائح التكتونية .
ويعتقد العلماء أن كمية الماء الموجودة في طبقة الوشاح الأرضي تعادل المياه الموجودة في بحار العالم ومحيطاته مجتمعة، أي أنها تبلغ حوالي 1.5% من وزن الأرض.
وقال الباحثون أن هذه المياة تلعب دورا رئيسيا في المحافظة على النشاط الجيولوجي ، وإن عدم وجود ماء في باطن الأرض كان سيجعل العباءة الحرارية غير نشطة فتتوقف في نهاية المطاف، وبالتالي لن تتشكل البراكين التي تلعب دورا هاما في توليد قشرة الأرض التي نعيش عليها ، وأيضا أن هذا المحيط غير مناسب للسباحة ولا للإبحار لأن مياهه تبقى منحصرة في البنى البلورية للمعادن.
وهكذا أصبح لدينا بحر على الارض ، ثم الطبقة الثانية للارض التي تتكون من ناراً وحمم منصهرة ، ثم محيط ، ثم الطبقة الرابعة والتي يليها ، إذا الحقيقة العلمية تكون لنا هذا الترتيب التسلسلي : بحر ، نار ، بحر .
وهذا ما ذكره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قبل أكتشاف العلماء لهذه النظرية وقال ( إن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً ) {رواه أبو داود }
وهذا الحديث يشهد على صدق حبيبنا .