ناصر الكريوين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب:
المصدر -
صرح ناصر الكريوين الأمين العام لاتحاد المحامين العربن بأن حادثة الإسراء والمعراج جاءت تثبيتاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته، وإكراماً له بعد جفاء المشركين، وقد ورد ذكر الحادثة في القرآن الكريم، في سورة الإسراء قال تعالى: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى)،[1] وأما ذكر المعراج فقد ورد في سورة النجم، قال تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).[13] حتى {18} لقد كرّم الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه المعجزة العظيمة، وكانت وسيلة لتثبيت قلب النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد ما لقيه من البلاء، ولهذه الرحلة دروس وأهداف عظيمة، رحلة الإسراء والمعراج تثبيتٌ لمن آمن بالله، واختبار وتمحيص لمن كان إيمانه ضعيف، وبالتالي يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- المتردّد في إيمانه الضعيف، والمؤمن الحق القوي المخلص، فتخلص صفوف المؤمنين من ضعاف الإيمان ويبقى فيه الثـابتـون الأقـويـاء لبدء رحلة الهجرة الجديدة. شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواجهته للمشركين، حيث جهر بالحق وواجـهـهـم بمــا تـنـكـره عـقـولـهـم ولا تـدركــه تصــوّراتـهــم.