المصدر -
يروي الاستاذ الاعلامي المخضرم القدير علي بن عبده الجبيلي وبإسلوبة الرائع والشيق الممتع قصة فكاهية وعجيبة بعنوان
ما علاقة طب الشنطة.. ببائع الحطم الشهير...؟!!
يحكى في سنة من سنين الجدب والجوع... نجع أناس من قريتهم إلي قرى بعيدة طلبا للرزق شهدت أرضها
أمطارا وسيولا وارتوت معاميلها وزرع الناس وحصدو خيرا عميما
وكان للمنجعين أصدقاء وسماية في الموقع الذي ذهبو للتخضر فيه.. فعملو معهم وحصدو واستفادو....
الا شخصا واحدا وعائلته من المنجعين لم يصادفو لهم من يأويهم ويستضيفهم أسوة بغيرهم
فأصابه هم وغم ولزم بيته لبضعة ايام
لكنه ما فتأت قريحته أن تفتقت عن حيلة ذكية تدل على دهاء الرجل وفكره العالي...
وقال لزوجته ترددي على جاراتك وحثي أمامهم أن السيد "فهيم" لم يعرف له الناس قدرا.. أو مكانة والا مثله
لاينبغي أن يطلب عملا ولا ينحني لمساعدة أحد أعطاه أو منعه
فهو سيد في قومه وعشيرته ومنزلته لديهم مقدرة فلا يذهب الا للمسجد... ولا يعود الا لبيته..
وهاهو مالبث أن اعتكف في بيته منذ عدة أيام لعل الله ينفع بعلمه ويرزقه من حيث لا يحتسب..
فقلن الجارات لها احقا زوجك سيد..؟!!
قالت نعم هو كذلك..
سألوها وما علامة ذلك...؟!!
قالت لهم السيد "فهيم" يصنع من الشجر حجرا وهذا دليل كافي على صحة كونه سيدا
ويعالج المرضى ويداوي الجرحى ويقرأ على الممسوسين والمسحورين..
المهم الجارات
العزيزات مالبثن أن نشرو خبر سيد مع المنجعين يقرأ على المرضى ويداويهم ويصرف لهم العلاجات...
فذاع صيته في البيوت داخل القرية وخارجها
واصبح الناس بين عشية وضحاها يتوافدون على السيد "فهيم"
وكل يأتي له بعذوق الذرة والخضير أو اكياس من الحب والخضروات والفواكه... ويضعها امامه حتى ماكادت الدار التي يقيم فيها تتسع لضخامة هذه الخيرات
فرأى الرجل وعائلته انهم قد اكتفو واخذو أضعاف مايحلمون به من الخيرات... فقررو الارتحال من القرية ليلا مع أسرته وحمل جميع ما افاض به عليه الناس من خيرات في قافلة من الجمال والحمير ولم تشرق الشمس الا وقد نزل بأحد الأسواق الشعبية الشهيره. .. شاط حبوبه ومحاصيله وباعها هناك ولم يبقى منها إلا القليل وغنم الكثير من الأموال والبقر والضأن وقفل بها عائدا إلي ديرته ولم يلبث خلال فترة وجيزة أن كان من هوامير الأثرياء فيها
بفضل الله ثم بفضل الحيلة التي روجها ليوهم الناس بقدراته الخارقة في علاج مرضاهم ومن مسه جني منهم أو تلبس به شيطان أو ذو عين...والناس مصدقون.. معتقدون بقدراته المتخصصة
وفي صباح اليوم التالي شاع بين الناس أن السيد "فهيم "قد غادر قريتهم في ظروف غامضة فحزنو على ذلك واغتمو كثيرا
وقالو غادرنا شيخنا الفاضل السيد فهيم الذي يصنع من الشجر... الحجر
فلما بحثو عن بعض معارفه ليفسر لهم مفهوم هذه العبارة
قال لهم نعم ان الرجل صاحب مهنة يقطع الشجر ويجففه ثم يحرقه حتى يتصلب ويحوله إلي حطم ويبيعه للناس في السوق... فهو صانع حطم وليس بسيد كما اوهمكم وضحك عليكم... واسترزق من ذكاءه ومن بلاهتكم
وذهبت هذه العبارة بعد ذلك مثلا...؟!!
ما دفعني الإشارة إلي هذه القصة الفكاهية بما فيها من دلالات واستنتاجات هو واقع معظم طبنا الحكومي الذي حوله بعض اطباءنا السعوديين بقدرة قادر إلي طب خاص بعياداتهم أو مستشفيانهم ومراكزهم الصحية
ويقنعون مرضاهم أن العلاج المناسب لهم يكمن في عياداتهم الخاصة ذات الإمكانيات العالية والكفاءات الفريدة وان هذه الخصائص لا تتوفر في المستشفيات التابعة للدولة... وإن اظطررت لدفع مبالغ باهظة لدينا مقابل خدمات علاجية وسريرية راقية أفضل الف مرة أن تتعالج مجانا وتزداد حالتك سوءا...؟!!
وهكذا أصبحت
المستشفيات والعيادات الحكومية مكاتب يزاول فيها بعض الأطباء الدعاية لعياداتهم الخاصة وإحباط المرضى والمراجعين من الخدمات الطبية والصحية العامة...
وليت الأمر يتوقف على ذلك فحسب بل تجاوز اطباءنا حتى في الدعاية المفرطة لهم وبالغو في ترويج أرقام خيالية لحالات صعبة ومستعصية تم علاجها من قبلهم وتماثلت جميعها للشفاء وبنجاح تام ١٠٠٪
فهذا حقق رقما قياسيا في معالجة تساقط أطراف شعر الرأس نتيجة عوامل البيئة والطبيعة واستخدام شامبو الشوب المقلد
وآخر يكاد يحلف دعائيا انه تمكن بقدرة قادر من إنقاذ ٥٠٠ حالة ظفر كانت آيلة للسقوط لمزارعين في الجبال أو تهامة نتيجة استخدامهم لمحشات صينية أو روسية قديمة في صريب مزارعهم أو قطف عذوق سنابلهم أو القفز من أحواض الشاصات أو الهايلكس في المراعي البعيدة وهي تسير الهوينا وكل ظفر في اصبع رجل أو قدم لم تتعدى قيمة اصلاحه أكثر من ١٠٠٠٠ريال غير شاملة لتكاليف التنويم بضعة أيام والعلاجات بالطبع..؟!!
وحينما تستبشر بهذا المنجز غير المسبوق وتتجه مسرعا لحجز
موعدك مع الإستشاري الفريد ابو الفهامة في مشفاه الحكومي تتفاجأ به يطلب منك مراجعته في عيادته أو مركزه الخاص ليتكمن من تشخيص حالتك بدقة وعلاجك علاجا شافيا.. كافيا انت وجيبك وما تملك..من حطام الدنيا الفانية؟!
وهناك من الأطباء المتعففين عن تسويق الدعاية المدفوعة الثمن من يستخدم مرضاه ومراجعي عيادته من الضعوف الذين يدفعون مبالغ للكشف أو العلاج عنده من يروج له وأنه طبيب حاذق ومتمكن وقد اكتشف علاجا نادرا للسكري والصدفيه وحب الشباب وترهل الكروش.. ومرض الزطاط والحصبة الرومانية والألمانية على حد سواء...
ويطلب منهم محاولة إقناع الآخرين بأي وسيلة للكشف عنده حتى لولم يكن بهم سقم للتأكد من حالتهم وان علاج اي وجع مضمون لديه لأي علة بإذن الله..
وقد ينشر _مرضاه بالطبع تلك الدعاية التي حفظهم اياها عبر وسائط التواصل الاجتماعي والغريب أن كل من يتجمل ويعمل دعاية لهذا الاستشاري المزعوم يختمها بعبارة مفادها
ترو الدكتور ما طلب مني اعمل له دعاية ولكنها لله علشان تراجعوه وتتستفيدو من علاجه...؟!!!
الله أكبر يابو العريف يعني ما نزلت الفهامة والنبوغ الا على حضرته
وقس على ذلك حالات ونماذج كثيرة لا نهاية لها في هذا الجانب
ونحن لسنا ضد أبناءنا الأطباء بل إننا نفرح لهم وندعم المتميز والشاطر فيهم وندعو له
ونشكر الدولة أن منحتهم هذه الفرصة وهذه الثقة والدعم لفتح عيادات ومراكز طبية ومستشفيات خاصة بالرغم من أنهم موظفون حكوميون مثلهم مثل غيرهم مع ميزة الطلب المتزايد على الأطباء خاصة التخصصات النادرة
لكن هذا الانفلات غير الأخلاقي والخروج عن مبادئ مهنة الطب وتحويلها إلي وظيفة تتسم بالجشع واستغلال خلق الله تحت مسمى طبيب.. والمغالاة في الأسعار وتحويل مرضى عياداتهم الحكومية إلي عياداتهم الخاصة وعمل اعلانات الدعاية والتسويق دون ضوابط أو معابير
كلها تشي أن مفهوم التطبيب في طريقه أن يتحول في بلادنا إلي تجارة الشنطة أو طب الشنطه وخروجه عن أي معايير أخلاقية
وطبعا هذه الأمثلة لا تمس الكثير من الشرفاء الذين يعلمون أن الله تعالى مراقب أعمالهم ومطلع عليها وان الخالق قد ميزهم بهذه الخصال الحميدة لعلاج الناس بالمقدر والمعقول والكسب الشريف وليس الاستغلال والجشع والضحك على البسطاء ومن ظنو بهم خيرا
وهنا سؤال ختامي يطرح نفسه لكل الجهات الحكومية والمرجعية والرقابية في الدولة.. هل انتم في علم مما أشرنا إليه ياوزارة الصحة والتجارة والإعلام وهيئة مكافحة الفساد والرقابة والتحقيق وهيئة التخصصات الصحبة
وماهي الضوابط المشروعه أو الممنوعه في العمل المهني الطبي..والتسويقي؟!
ولمن يتوجه المغلوب على أمره بالشكوى من فوضوية استغلال مهنة الطب في كسب بهذه الطريقة
قبل أن تصبح المهنة كبائع الحطم الذي يصنع من الشجر حجرا ثم أصبح طبيبا وسيدا يعالج الناس من أجل التكسب والثراء السريع.. مع فارق الظرف والدوافع والنتيجة بالطبع ؟!!
والله المستعان
ما علاقة طب الشنطة.. ببائع الحطم الشهير...؟!!
يحكى في سنة من سنين الجدب والجوع... نجع أناس من قريتهم إلي قرى بعيدة طلبا للرزق شهدت أرضها
أمطارا وسيولا وارتوت معاميلها وزرع الناس وحصدو خيرا عميما
وكان للمنجعين أصدقاء وسماية في الموقع الذي ذهبو للتخضر فيه.. فعملو معهم وحصدو واستفادو....
الا شخصا واحدا وعائلته من المنجعين لم يصادفو لهم من يأويهم ويستضيفهم أسوة بغيرهم
فأصابه هم وغم ولزم بيته لبضعة ايام
لكنه ما فتأت قريحته أن تفتقت عن حيلة ذكية تدل على دهاء الرجل وفكره العالي...
وقال لزوجته ترددي على جاراتك وحثي أمامهم أن السيد "فهيم" لم يعرف له الناس قدرا.. أو مكانة والا مثله
لاينبغي أن يطلب عملا ولا ينحني لمساعدة أحد أعطاه أو منعه
فهو سيد في قومه وعشيرته ومنزلته لديهم مقدرة فلا يذهب الا للمسجد... ولا يعود الا لبيته..
وهاهو مالبث أن اعتكف في بيته منذ عدة أيام لعل الله ينفع بعلمه ويرزقه من حيث لا يحتسب..
فقلن الجارات لها احقا زوجك سيد..؟!!
قالت نعم هو كذلك..
سألوها وما علامة ذلك...؟!!
قالت لهم السيد "فهيم" يصنع من الشجر حجرا وهذا دليل كافي على صحة كونه سيدا
ويعالج المرضى ويداوي الجرحى ويقرأ على الممسوسين والمسحورين..
المهم الجارات
العزيزات مالبثن أن نشرو خبر سيد مع المنجعين يقرأ على المرضى ويداويهم ويصرف لهم العلاجات...
فذاع صيته في البيوت داخل القرية وخارجها
واصبح الناس بين عشية وضحاها يتوافدون على السيد "فهيم"
وكل يأتي له بعذوق الذرة والخضير أو اكياس من الحب والخضروات والفواكه... ويضعها امامه حتى ماكادت الدار التي يقيم فيها تتسع لضخامة هذه الخيرات
فرأى الرجل وعائلته انهم قد اكتفو واخذو أضعاف مايحلمون به من الخيرات... فقررو الارتحال من القرية ليلا مع أسرته وحمل جميع ما افاض به عليه الناس من خيرات في قافلة من الجمال والحمير ولم تشرق الشمس الا وقد نزل بأحد الأسواق الشعبية الشهيره. .. شاط حبوبه ومحاصيله وباعها هناك ولم يبقى منها إلا القليل وغنم الكثير من الأموال والبقر والضأن وقفل بها عائدا إلي ديرته ولم يلبث خلال فترة وجيزة أن كان من هوامير الأثرياء فيها
بفضل الله ثم بفضل الحيلة التي روجها ليوهم الناس بقدراته الخارقة في علاج مرضاهم ومن مسه جني منهم أو تلبس به شيطان أو ذو عين...والناس مصدقون.. معتقدون بقدراته المتخصصة
وفي صباح اليوم التالي شاع بين الناس أن السيد "فهيم "قد غادر قريتهم في ظروف غامضة فحزنو على ذلك واغتمو كثيرا
وقالو غادرنا شيخنا الفاضل السيد فهيم الذي يصنع من الشجر... الحجر
فلما بحثو عن بعض معارفه ليفسر لهم مفهوم هذه العبارة
قال لهم نعم ان الرجل صاحب مهنة يقطع الشجر ويجففه ثم يحرقه حتى يتصلب ويحوله إلي حطم ويبيعه للناس في السوق... فهو صانع حطم وليس بسيد كما اوهمكم وضحك عليكم... واسترزق من ذكاءه ومن بلاهتكم
وذهبت هذه العبارة بعد ذلك مثلا...؟!!
ما دفعني الإشارة إلي هذه القصة الفكاهية بما فيها من دلالات واستنتاجات هو واقع معظم طبنا الحكومي الذي حوله بعض اطباءنا السعوديين بقدرة قادر إلي طب خاص بعياداتهم أو مستشفيانهم ومراكزهم الصحية
ويقنعون مرضاهم أن العلاج المناسب لهم يكمن في عياداتهم الخاصة ذات الإمكانيات العالية والكفاءات الفريدة وان هذه الخصائص لا تتوفر في المستشفيات التابعة للدولة... وإن اظطررت لدفع مبالغ باهظة لدينا مقابل خدمات علاجية وسريرية راقية أفضل الف مرة أن تتعالج مجانا وتزداد حالتك سوءا...؟!!
وهكذا أصبحت
المستشفيات والعيادات الحكومية مكاتب يزاول فيها بعض الأطباء الدعاية لعياداتهم الخاصة وإحباط المرضى والمراجعين من الخدمات الطبية والصحية العامة...
وليت الأمر يتوقف على ذلك فحسب بل تجاوز اطباءنا حتى في الدعاية المفرطة لهم وبالغو في ترويج أرقام خيالية لحالات صعبة ومستعصية تم علاجها من قبلهم وتماثلت جميعها للشفاء وبنجاح تام ١٠٠٪
فهذا حقق رقما قياسيا في معالجة تساقط أطراف شعر الرأس نتيجة عوامل البيئة والطبيعة واستخدام شامبو الشوب المقلد
وآخر يكاد يحلف دعائيا انه تمكن بقدرة قادر من إنقاذ ٥٠٠ حالة ظفر كانت آيلة للسقوط لمزارعين في الجبال أو تهامة نتيجة استخدامهم لمحشات صينية أو روسية قديمة في صريب مزارعهم أو قطف عذوق سنابلهم أو القفز من أحواض الشاصات أو الهايلكس في المراعي البعيدة وهي تسير الهوينا وكل ظفر في اصبع رجل أو قدم لم تتعدى قيمة اصلاحه أكثر من ١٠٠٠٠ريال غير شاملة لتكاليف التنويم بضعة أيام والعلاجات بالطبع..؟!!
وحينما تستبشر بهذا المنجز غير المسبوق وتتجه مسرعا لحجز
موعدك مع الإستشاري الفريد ابو الفهامة في مشفاه الحكومي تتفاجأ به يطلب منك مراجعته في عيادته أو مركزه الخاص ليتكمن من تشخيص حالتك بدقة وعلاجك علاجا شافيا.. كافيا انت وجيبك وما تملك..من حطام الدنيا الفانية؟!
وهناك من الأطباء المتعففين عن تسويق الدعاية المدفوعة الثمن من يستخدم مرضاه ومراجعي عيادته من الضعوف الذين يدفعون مبالغ للكشف أو العلاج عنده من يروج له وأنه طبيب حاذق ومتمكن وقد اكتشف علاجا نادرا للسكري والصدفيه وحب الشباب وترهل الكروش.. ومرض الزطاط والحصبة الرومانية والألمانية على حد سواء...
ويطلب منهم محاولة إقناع الآخرين بأي وسيلة للكشف عنده حتى لولم يكن بهم سقم للتأكد من حالتهم وان علاج اي وجع مضمون لديه لأي علة بإذن الله..
وقد ينشر _مرضاه بالطبع تلك الدعاية التي حفظهم اياها عبر وسائط التواصل الاجتماعي والغريب أن كل من يتجمل ويعمل دعاية لهذا الاستشاري المزعوم يختمها بعبارة مفادها
ترو الدكتور ما طلب مني اعمل له دعاية ولكنها لله علشان تراجعوه وتتستفيدو من علاجه...؟!!!
الله أكبر يابو العريف يعني ما نزلت الفهامة والنبوغ الا على حضرته
وقس على ذلك حالات ونماذج كثيرة لا نهاية لها في هذا الجانب
ونحن لسنا ضد أبناءنا الأطباء بل إننا نفرح لهم وندعم المتميز والشاطر فيهم وندعو له
ونشكر الدولة أن منحتهم هذه الفرصة وهذه الثقة والدعم لفتح عيادات ومراكز طبية ومستشفيات خاصة بالرغم من أنهم موظفون حكوميون مثلهم مثل غيرهم مع ميزة الطلب المتزايد على الأطباء خاصة التخصصات النادرة
لكن هذا الانفلات غير الأخلاقي والخروج عن مبادئ مهنة الطب وتحويلها إلي وظيفة تتسم بالجشع واستغلال خلق الله تحت مسمى طبيب.. والمغالاة في الأسعار وتحويل مرضى عياداتهم الحكومية إلي عياداتهم الخاصة وعمل اعلانات الدعاية والتسويق دون ضوابط أو معابير
كلها تشي أن مفهوم التطبيب في طريقه أن يتحول في بلادنا إلي تجارة الشنطة أو طب الشنطه وخروجه عن أي معايير أخلاقية
وطبعا هذه الأمثلة لا تمس الكثير من الشرفاء الذين يعلمون أن الله تعالى مراقب أعمالهم ومطلع عليها وان الخالق قد ميزهم بهذه الخصال الحميدة لعلاج الناس بالمقدر والمعقول والكسب الشريف وليس الاستغلال والجشع والضحك على البسطاء ومن ظنو بهم خيرا
وهنا سؤال ختامي يطرح نفسه لكل الجهات الحكومية والمرجعية والرقابية في الدولة.. هل انتم في علم مما أشرنا إليه ياوزارة الصحة والتجارة والإعلام وهيئة مكافحة الفساد والرقابة والتحقيق وهيئة التخصصات الصحبة
وماهي الضوابط المشروعه أو الممنوعه في العمل المهني الطبي..والتسويقي؟!
ولمن يتوجه المغلوب على أمره بالشكوى من فوضوية استغلال مهنة الطب في كسب بهذه الطريقة
قبل أن تصبح المهنة كبائع الحطم الذي يصنع من الشجر حجرا ثم أصبح طبيبا وسيدا يعالج الناس من أجل التكسب والثراء السريع.. مع فارق الظرف والدوافع والنتيجة بالطبع ؟!!
والله المستعان