المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
هيله البغدادي : المملكة في مواجهة حملات مظللة كاذبة.
احمد السعدي
بواسطة : احمد السعدي 01-03-2021 11:27 مساءً 60.5K
المصدر -  

كتبت الأساذة هيلة البغدادي في مقال لها ذكرت فيه :

إن الحملات الممنهجة ضد المملكة العربية السعودية بهدف الإساءة إليها والنيل منها، أنها حملات مضللة اعتمدت الأكاذيب والأخبار الملفقة، كي تنال من دور المملكة المحوري وثقلها الدولي وسمعتها العالمية التي تحظى بها، ولأنها تسنمت مركز القيادة للأمة وللعالم الإسلامي .
وما تمارسه بعض القنوات والجهات الإقليمية والدولية من تضليل وتحريض فج على أمن واستقرار المملكة، يحتم دعوة المسلمين إلى الدفاع عن بلاد الحرمين والوقوف بوجه المتآمرين ذلك إن مقاصد الحملة الإعلامية المسعورة التي تتعرض لها اليوم من قبل المغرضين وأعداء الإسلام مفضوحة وغاياتها استهداف أمنها واستقرارها وهويتها وعقيدتها الإسلامية، وكل مسلم معنيٌّ بالدفاع عنها، حماها الله، ورد كيد الكائدين.
وما يشهده العالم من تهجم وتكالب على المملكة يؤكد أنها الحصن الباقي والملجأ الأخير للإسلام، لذا يجب وقوف المسلمين جميعاً في صف الدفاع عن المملكة فهو دفاع عن الدين والهوية.
وإن ما تواجهه المملكة من هجمة شرسة، وهجوم كاسح سافر، يتمنى معه أصحابه، سقوطها وتمزقها وتبديد ثرواتها، ما هو إلا تماهٍ مع رغبات المناوئين لها من الغرب والشرق، الطامعين فيها، الطامحين لإسقاط مكانتها العظيمة في نفوس المسلمين، ولا ينبغي أن يختلف العقلاء في ضرورة تعميق الولاء للمملكة، ورفض كل ما مِن شأنه أن يهدد أمنها ورخاءها وسيادتها.
فما تواجه المملكة من حملة الاستهداف والابتزاز المفضوحة من الإدارة الأمريكية الجديدة وهي تحاول إثارة الشكوك واختلاق الشبهات وكيل الاتهامات الظنية للقيادة السعودية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد أن انتهت كل فصول هذه القضية شرعاً وقانوناً أمام القضاء السعودي ومحاولة جديدة لتزوير التقرير الذي تم تزويد الكونجرس الأمريكي به حول هذه الجريمة وهو الذي اعتمد بشكل كلي على استنتاجات لا تستند لأي دليل .
كل هذا يكشف توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن وهي تتبنى نفس التوجهات التي كانت تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في استهداف المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية والذي بدأته إدارة بايدن بإزالة اسم مليشيا الحوثي الإرهابية من قائمة الإرهاب ثم تكشفت فصوله بعد ظهور هذا التقرير الاستخباري الذي يهدف للمساس بسيادة المملكة وهي صاحبة الدور الأساسي في التصدي لأجندة المشروع الإيراني الطائفي البغيض .
وما تقوم به إدارة بايدن هو يخدم أجندة إيران ويسعى لمنح وكلاء إيران في المنطقة غطاء الشرعية لتنفيذ مخطط الفوضى الأمريكي والذي يمهد لتطبيق مشروع إعادة تقسيم المنطقة وفقاً لخارطة الشرق الأوسط الجديد والتي أعلنت عنها الولايات المتحدة صراحة عام 2003 .
إن ما تضمنه هذا التقرير من استنتاجات مسيئة ومعلومات غير صحيحة عن قيادة المملكة العربية السعودية، برغم اتخاذ الحكومة السعودية لكافة الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق مع المتورطين في تلك الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة، وصدور أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة المرحوم جمال خاشقجي لهي محاولة من الإدارة الأمريكية للإساءة للقضاء السعودي العادل والذي يمثل النموذج الأبرز للقضاء الإسلامي في العالم اليوم، مما يعني أن الإساءة إليه هي في الواقع إساءة للإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم .
لذا على كل الدول والمنظمات والكيانات العربية والإسلامية الانتباه لهذا المخطط الخطير والاصطفاف لدعم المملكة التي لم تتأخر يوماً عن دورها القيادي في المنطقة وتصديها لكافة القضايا العربية والإسلامية ودعمها ومساندتها للشعوب، الأمر الذي وضعها هدفاً لأصحاب المخطط الغربي الذي يسعى لكسر قوة المملكة حتى تسهل عليه عملية الانقضاض على الخليج العربي وبقية دول المنطقة.

ويجب أن نُذكر من يصنع تلك المؤامرات أن المملكة بلاد الحرمين الشريفين؛ وراءها مليار ونصف مسلم يتوجهون يومياً إلى مكة المكرمة، قبلة المسلمين، ومن يتعرض للمملكة بالسوء سيكون هو الخاسر الأكبر.
وستبقى مكانة المملكة وأدوارها العظيمة في كل بلاد العالم العربي والإسلامي، وريادتها في خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وحضورها القوي إقليمياً ودولياً، لذلك فإن المسلمين جميعاً مطالبين بالوقوف مع قيادة بلاد الحرمين الشريفين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده، والحكومة والشعب، في هذا الظرف إنه ليس هناك أوضح من هذه القضية (المؤامرات على المملكة) إنها أوضح من الشمس والأخطر والأنكى هو مؤامرة من تظن أنه معك ومن أحسنت إليه.
لذلك نقول لمن يبث سمومه عن طريق بعض القنوات المسمومة والأقلام المأجورة للطعن في المملكة كذبتم فما يقال محض كذب و افتراء.
اسأل الله تعالى أن يحفظ المملكة وشعبها الكريم من أعدائها الحاقدين، وأن يوفق ولاة أمرها لما فيه خير وأمن وعز بلاد المملكة وسائر بلاد المسلمين.