بعد موجة من الأصداء الإيجابية والسلبية التي طالت القصيدة التي ألقيت أمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في لقائه بأهالي المنطقة الشرقية، أكد الشاعر حيدر العبدالله أن القصيدة التي ألقاها هي من تأليفه بالفعل، مستغربا من وقاحة من اتهمه بسرقتها، وقد نشرت كاملة في إحدى الصحف المحلية صباح الجمعة. أما حيال الانتقادات التي طالت أسلوبه الرخيم في الإلقاء ولقيت تضاربا في ردود الأفعال بوسائل التواصل الاجتماعي أوضح قائلا “حين تولد وتترعرع في إحدى واحات هذا الوطن العظيم فمن الطبيعي والبديهي أن يكتسب صوتك نداوة الماء وخضرة الأرض، ليس فقط صوتك بل روحك وكل أحلامك، تماما كما هو من الطبيعي أن يكتسب صوتك وروحك وكل أحلامك سمات الصحراء ووعورتها حين تولد وتترعرع في البادية، ولا غضاضة في أي من ذلك”. وأضاف وفقا لموقع العربية نت “يعلمنا ديننا وشيم أهلنا أن رفع الصوت عند الكبار سوء أدب وقلة ذوق. ويعلمنا التاريخ أن الصراخ وسيلة العاجز، وحيلة المفلس”. وأوضح العبدالله أن “قصيدة (مخطوطة القرى والظلال) هي محاولة للحلم بوطن نتدانى في ظله ونتناغم في طيفه ولكل من ساهم في تخليد هذه القصيدة الحالمة من دون قصد أقول: شكرا”. واختتم حيدر حديثه قائلا: “أن تكون شاعرا يعني أن تكون حالما.. حالما حين تكتب وحين تتلو للعالم ما كتبت.. حالما وأنت تعيش.. حالما دوما”. يذكر أن حيدر العبدالله هو أول شاعر سعودي يحصل على لقب وبردة أمير الشعراء بأبوظبي عام 2015، وهو أيضا أصغر شاعر عربي يحقق هذا الإنجاز، إضافة إلى حصوله على لقب وبردة شاعر شباب عكاظ عام 2013.
المصدر -