المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 29 مارس 2024

السفير المصري محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق:

زيارة رئيس الحكومة الليبية الانتقالية المكلف عبد الحميد الدبيبة للقاهرة تنم عن الوعي الاستراتيجي ومكانة مصر وتقديرا لدورها
الصافي بك
بواسطة : الصافي بك 23-02-2021 11:25 مساءً 6.0K
المصدر -  
أوضح السفير المصري محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة السيد :عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية الإنتقالية المؤقتة للقاهرة بنصها الزيارة الخارجية الأولي تأتى لتعكس دلالات سياسية هامة يؤكد من خلالها رئيس الحكومة الليبية المكانة التي تحظي بها مصر وتأكيدا علي عمق العلاقات الاستراتيجية وتطلع السلطة التنفيذية الجديدة التعاون والتنيسق مع القاهرة وصفها الطرف الأبرز والأكثر تأثيراً في مختلف مراحل الأزمة الليبية والملمة بتفاصيلها .
وأضاف وهي تأكيد علي الدور القومي الهام الذي لعبته القاهرة لخروج ليبيا من ازمتها وصولا إلي المرحلة الإنتقالية الحالية والتي ستقود لإجراء إنتخابات وفقاً لمخرجات ملتقي الحوار السياسي فى جينيف برعاية الأمم المتحدة ف 24/ديسمبر من العام الحالي،
كما أكد السيد عبدالحميد أن الحكومة الليبية الجديدة تقدر وابعتزاز الجهود المصرية في مختلف مسارات حل الأزمة خلال الفترة الماضية ودعمها للحوار والتقارب وبين مختلف اطياف الشعب الليبي وسعت لانهاء حالة الإنقسام ودعم مؤسسات الدولة الليبية وساهمت ف مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة وأكد ان بلاده تتطلع شعبا وحكوما لشراكة استراتيجية شاملة مع مصر والإستفادة من النماذج الناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التي تحققت خلال السنوات السابقة تحت واستعادة الامن خاصة استعادة الأمن والاستقرار وإطلاق عملية التنمية والإصلاح .
فتأكيد السيد الدبيبة علي ان مصر أكدت بشكل واضح وصريح التزامها بوحدة التراب الليبي ووقف جميع اشكال الحرب،وأكد السيد الرئيس في تويتة له حرص مصر الدائم علي دعم الشعب الليبي لاستكمال مؤسسات ادارة الدولة وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل ارادته .
وأشار إلى أن الجانبان اتفقا ايضاً علي زيارة المسؤولين التنفيذين والتشاور بشأن كافة القطاعات التي سيتم التعاون فيها خاصة علي مستوي الخدمات واستعادة الأمن الي جانب التعاون الإفتصادي ومن المعروف كذلك ان مصر صدقت على استئناف رحلات الخطوط الجوية الليبية يوم الخميس من مطار بينما في بني غازي الي مطار برج العرب والأسبوع القادم من مطار معيتقة بطرابلس الي مطار برج العرب وهي رحلات الطيران التي توقف منذ نحو16 شهراًلتعود الآن لتعطي مؤشرا جديدا علي توجه الدولتين لاستعادة كل تفاصيل العلاقة والتواصل مع كافة أطياف المجتمع الليبي وأقاليمه و قام وفد مصري الأسبوع الماضي لزيارة إلي طرابلس لبدء فتح سفارتنا هناك لتكون العلاقات الدبلوماسية المصرية الليبية نقطة انطلاق جديدة تحول دون تفرد قوي اقليمية او جماعات متشددة معينة بالمشهد في الغرب الليبي علاوة على ذلك أوضح السيد الرئيس بشكل واضح وصريح من خلال خريطة طريق حددها في ضرورة البدء باستعادة الأمن والإستقرار والتواصل والتفاهم بين الأشقاء في ليبيا مروراً بتثبيت اركان الدولة واستعادة مؤسسات الدولة القومية وصولاً للمشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر علي الشعب الليبي ، وكانت تلك الرؤيا هي ما كانت تنشده القيادة الليبية علي النحو الذي عبر عنه السيد عبد الحميد الذي أكد التقدير والأعتزاز للجهد المصري ف مختلف مسارات الأزمة ودعم وجهات نظر الليبيين وتقريب بينهم وانهاء حالة الإنقسام ودعم مؤسسات الدولة ومكافحة الإرهاب وانهم يتطلعون بالفعل لشراكة استراتيجية شاملة مع مصر والإستفادة من تجاربها التي اكدت مصر والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي انهم سيضعونها تحت امرة الشعب الليبي وسلطته التنفيذية ودعمها من أجل التوصل لادارة مرحلة انتقالية تقود لعملية الإنتخابات التي حددت لها مخرجات جينيڤ مخرجات الحوار الوطني في جينيڤ 24ديسمبر القادم وتسعي مصر حالياً إلي بلورة رؤية سياسية للتعامل مع المعطيات الليبية الجديدة ومساندة مرحلة الإنتقالية للحكم حتي اجراء الإنتخابات وتؤسس أيضا سفارة لها في الغرب الليبي وتتعامل مع كافة الأطياف الليبية من اجل بناء ليبيا المستقبل ودعم خيارات الشعب الليبي واستعادة دولته القومية التي تشكل ركيزة من ركائز العمل العربي المشترك وتأمين تحقيق المرحلة الانتقالية لاهدافها،
وأضاف سعادة السفير المصري محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه لاشك ان مصر رحبت منذ البداية بتشكيل السلطة التنفيذية بجانب ملتقي الحوار السياسي في جينيڤ برعاية الامم المتحدة ، واعربت بشكل واضح وصريح عن استعدادها لدعمها والعمل معها خلال المرحلة القادمة حتي تسليم السلطة لحكومة منتخبة ومن المؤكد ان الزيارة الأولي للرئيس للحكومة الليبية المكلف عبدالحميد الأولي خارج ليبيا للقاهرة هي زيارة سيعقبها الكثير ولكنها تعبر في جوهرها عن وعي وادراك استراتيجي بأهمية علاقات البلدين وكيف ان أمنهما القومي مرتبط بعضه البعض وأن القيادة الليبية تقدر بعمق ووعي وفهم استراتيجي أهمية الدور المصري في ماضي وحاضر ومستقبل ليبيا لترابط أمن البلدين القومي ،وكذلك لما يمكن لمصر ان تقدمه لليبيا بوصفها الجار الشقيق الذي ينشد أمن واستقرار ليبيا ورفعة شأن شعبها واستفادته من ثرواته في مناخ من الاستقرار ومن التفاهم بين أبناء الشعب الليبي بعيدا عن دعاة العنف والتطرف ودن الانضواء تحت مصالح اجندات اقليمية ثبت فشلها...