المصدر - متابعات
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في رفع العقوبات عن ميليشيات الحوثي اليمنية وشطبها من لائحة الإرهاب، شجعت الحوثيين فيما يبدو على تشديد هجومهم في محافظة مأرب الاستراتيجية، حيث أصبحت القنابل تتساقط على مخيمات النازحين بعدما كانت مدينة مأرب تعد واحداً من الملاذات الآمنة في اليمن.
ونقلت الصحيفة معاناة أحد اللاجئين في المدينة والذي يدعى حسين علي وحيش وهو طبيب وأب لخمسة أطفال هرب مع عائلته إلى مأرب في عام 2017.
وقال وحيش: «كنت أسمع صراخ وبكاء أطفال جيراني بينما كنت أحاول أنا وزوجتي تهدئة أطفالنا ومع اقتراب أصوات القتال هربنا حفاظاً على حياتنا».
وأضاف أنه هرب وعائلته من قريتهم في محافظة ذمار بعد أن اختطفه مقاتلو الحوثي وسجنوه وعذبوه بسبب انتقادهم، وبعد ذلك استقر في مدينة ذمار، ولكن في عام 2017 عاد الحوثيون للبحث عنه مرة أخرى وعندها هرب مع عائلته إلى مخيم الزور الواقع على مشارف مدينة مأرب لتنقلب حياتهم مرة أخرى الآن.
وقال وحيش أنه هرب مع عائلته من المخيم بعد سقوط القنابل ولم يأخذوا معهم أياً من مقتنياتهم، وقال إن العديد من العائلات الآن تنام في الخيام أو في العراء.
وأضاف: «ليس لدينا مكان نذهب إليه الآن ولا أعرف ماذا سيأتي غداً».
ويهدد التصعيد العسكري في مأرب وهو آخر معقل شمالي للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، بتشريد مئات الآلاف من اليمنيين الذين نزح كثيرون منهم فراراً من العنف عدة مرات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد يؤدي ذلك إلى تفاقم كبير للأزمة الإنسانية، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأشد خطورة في العالم.
وقد تؤدي التوترات الأخيرة إلى انهيار جهود الأمم المتحدة وغيرها للتوسط في إنهاء الحرب المستمرة منذ 6 سنوات والتي تسببت بقتل وجرح عشرات الآلاف.
وخلال العام الماضي تقدم الحوثيون بشكل مطرد في محافظة مأرب التي تقع على بعد حوالي 100 ميل شمال شرق صنعاء، وتعد المعقل الشمالي الأخير للحكومة.
وسيؤدي استيلاء الحوثيين عليها إلى سيطرتهم على احتياطات الغاز والنفط الطبيعي وهو هدف لطالما سعت إليه الميليشات.
ويقول المحللون إنه في حال سيطر الحوثيون على مأرب، سيعزز ذلك من موقفهم في المفاوضات لإنهاء الحرب وتشكيل حكومة جديدة.
وقالت إليزابيت كيندال وهي باحثة في شؤؤن اليمن في جامعة أكسفورد: «كانت مأرب قصة نجاح في الحرب، لقد كانت ملاذاً في خضم الحرب ومكاناً يوفر الأمل وخسارتها أمر مأساوي حقاً».
وقالت الصحيفة إن هجوم مأرب يسلط الضوء على العقبات التي قد تواجهها إدارة بايدن في معالجة هدف رئيسي للسياسة الخارجية.
وقبل أقل من أسبوعين أوقف بايدن دعم الولايات المتحدة للتحالف وعين مبعوثاً جديداً لليمن وتعهد بتسريع الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال.
كما أخطرت إدارة بايدن الكونغرس بأنها سترفع اسم ميليشات الحوثي من قائمة الإرهاب، في تراجع عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحذرت الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي من أنه لا ينبغي للحوثيين تفسير تحول الموقف الأمريكي في اليمن على أنه علامة على ضعف الولايات المتحدة والاستيلاء على المزيد من الأراضي. وحثت الميليشيات على وقف هجوم مأرب.
وندد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بهجوم الحوثيين على مأرب وقال: «الهجوم يجب أن يتوقف، السعي لتحقيق مكاسب إقليمية بالقوة يهدد كل آفاق عملية السلام».
وفي السنوات الأولى من الصراع نجت محافظة مأرب من القتال العنيف ما سمح للسلطات المحلية بتوجيه عائدات النفط والغاز لتنمية الاقتصاد.
وجذبت المحافظة ما لا يقل عن 850 ألف نازح من مناطق ينتشر فيها القتال بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من عقبات تصعيد الصراع التي ستكون كارثية على النازحين.
وقال محسن صديقي مدير مكتب اليمن لمنظمة أوكسفام، إن الكثيرين في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الإنسانية، وإن العديد من العائلات معرضة للخطر بشكل خاص حيث أجبرت على النزوح عدة مرات وقد لا تملك الموارد للفرار مرة أخرى.
وبحسب تقارير محلية وتقارير لوكالات الإغاثة يحشد الحوثيون الأسلحة والمعدات الثقيلة مع تقدمهم تجاه مدينة مأرب ما أسفر عن مقتل العشرات في الأيام القليلة الماضية، كما قامت الميليشات بقصف مخيمات النازحين عدة مرات.
ونقلت الصحيفة معاناة أحد اللاجئين في المدينة والذي يدعى حسين علي وحيش وهو طبيب وأب لخمسة أطفال هرب مع عائلته إلى مأرب في عام 2017.
وقال وحيش: «كنت أسمع صراخ وبكاء أطفال جيراني بينما كنت أحاول أنا وزوجتي تهدئة أطفالنا ومع اقتراب أصوات القتال هربنا حفاظاً على حياتنا».
وأضاف أنه هرب وعائلته من قريتهم في محافظة ذمار بعد أن اختطفه مقاتلو الحوثي وسجنوه وعذبوه بسبب انتقادهم، وبعد ذلك استقر في مدينة ذمار، ولكن في عام 2017 عاد الحوثيون للبحث عنه مرة أخرى وعندها هرب مع عائلته إلى مخيم الزور الواقع على مشارف مدينة مأرب لتنقلب حياتهم مرة أخرى الآن.
وقال وحيش أنه هرب مع عائلته من المخيم بعد سقوط القنابل ولم يأخذوا معهم أياً من مقتنياتهم، وقال إن العديد من العائلات الآن تنام في الخيام أو في العراء.
وأضاف: «ليس لدينا مكان نذهب إليه الآن ولا أعرف ماذا سيأتي غداً».
ويهدد التصعيد العسكري في مأرب وهو آخر معقل شمالي للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، بتشريد مئات الآلاف من اليمنيين الذين نزح كثيرون منهم فراراً من العنف عدة مرات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد يؤدي ذلك إلى تفاقم كبير للأزمة الإنسانية، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأشد خطورة في العالم.
وقد تؤدي التوترات الأخيرة إلى انهيار جهود الأمم المتحدة وغيرها للتوسط في إنهاء الحرب المستمرة منذ 6 سنوات والتي تسببت بقتل وجرح عشرات الآلاف.
وخلال العام الماضي تقدم الحوثيون بشكل مطرد في محافظة مأرب التي تقع على بعد حوالي 100 ميل شمال شرق صنعاء، وتعد المعقل الشمالي الأخير للحكومة.
وسيؤدي استيلاء الحوثيين عليها إلى سيطرتهم على احتياطات الغاز والنفط الطبيعي وهو هدف لطالما سعت إليه الميليشات.
ويقول المحللون إنه في حال سيطر الحوثيون على مأرب، سيعزز ذلك من موقفهم في المفاوضات لإنهاء الحرب وتشكيل حكومة جديدة.
وقالت إليزابيت كيندال وهي باحثة في شؤؤن اليمن في جامعة أكسفورد: «كانت مأرب قصة نجاح في الحرب، لقد كانت ملاذاً في خضم الحرب ومكاناً يوفر الأمل وخسارتها أمر مأساوي حقاً».
وقالت الصحيفة إن هجوم مأرب يسلط الضوء على العقبات التي قد تواجهها إدارة بايدن في معالجة هدف رئيسي للسياسة الخارجية.
وقبل أقل من أسبوعين أوقف بايدن دعم الولايات المتحدة للتحالف وعين مبعوثاً جديداً لليمن وتعهد بتسريع الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال.
كما أخطرت إدارة بايدن الكونغرس بأنها سترفع اسم ميليشات الحوثي من قائمة الإرهاب، في تراجع عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحذرت الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي من أنه لا ينبغي للحوثيين تفسير تحول الموقف الأمريكي في اليمن على أنه علامة على ضعف الولايات المتحدة والاستيلاء على المزيد من الأراضي. وحثت الميليشيات على وقف هجوم مأرب.
وندد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بهجوم الحوثيين على مأرب وقال: «الهجوم يجب أن يتوقف، السعي لتحقيق مكاسب إقليمية بالقوة يهدد كل آفاق عملية السلام».
وفي السنوات الأولى من الصراع نجت محافظة مأرب من القتال العنيف ما سمح للسلطات المحلية بتوجيه عائدات النفط والغاز لتنمية الاقتصاد.
وجذبت المحافظة ما لا يقل عن 850 ألف نازح من مناطق ينتشر فيها القتال بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من عقبات تصعيد الصراع التي ستكون كارثية على النازحين.
وقال محسن صديقي مدير مكتب اليمن لمنظمة أوكسفام، إن الكثيرين في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الإنسانية، وإن العديد من العائلات معرضة للخطر بشكل خاص حيث أجبرت على النزوح عدة مرات وقد لا تملك الموارد للفرار مرة أخرى.
وبحسب تقارير محلية وتقارير لوكالات الإغاثة يحشد الحوثيون الأسلحة والمعدات الثقيلة مع تقدمهم تجاه مدينة مأرب ما أسفر عن مقتل العشرات في الأيام القليلة الماضية، كما قامت الميليشات بقصف مخيمات النازحين عدة مرات.