المصدر -
أحتضنت أكاديمية الملك فهد في لندن مؤخرا إنعقاد ندوة الصالون الثقافي العربي في لقائه الخامس وذلك لمناقشة كتاب (مراكز البحث العلمي في الوطن العربي) *للباحث الأردني "خالد وليد محمود" *من إصدارات مركز نماء في مكة المكرمة حيث أدار الندوة طالب الدكتوراه المبتعث في جامعة امبيريال كوليج لندن "يوسف القرشي" والذي أفاد أن الندوة تطرقت لتاريخ مراكز البحوث في العالم في عدة نقاط من أهمها:
- تاريخ مراكز البحث في العالم والذي يعتبر "المعهد الملكي البريطاني للدراسات" هو أول مركز بحثي على مستوى العالم نشأ في بريطانيا، أما في العالم العربي يعد "المعهد العربي للبحوث والدراسات" هو أول مركز بحثي من نوعه في العالم العربي تم تدشينه ويتبع لجامعة الدول العربية.
كما تطرقت الندوة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه مراكز البحث في الوطن العربي منها:
١- ضعف التمويل .
٢- غياب روح العمل المؤسسي.
٣- عدم وجود الشراكات بين مراكز البحث في الوطن العربي ومثيلاتها عالميا.
كذلك تم تسليط الضوء خلال الندوة على ماتحمله مراكز البحث العلمي في المملكة العربية السعودية من مبشرات وإهتمام للتوجه *بهذا الجانب البحثي نحو التطوير المستمر والذي يظهر من خلال مؤشر "نيتشر" الشهير أن المملكة شهدت إرتفاعا في هذا الجانب عن هذا العام ٢٠١٦م ليكون الأول في دول غرب آسيا.
هذا بالإضافة *لما تم الحديث عنه في الندوة من مناقشة لبعض الحلول العملية لعلاج ظاهرة ضعف جودة البحث العلمي في الوطن العربي كزيادة تمويل القطاع الخاص للأبحاث واستقطاب أكاديميين ذو كفاءة.
يشار إلى أن الصالون الثقافي العربي بلندن بدأ بفكرة صغيرة من الطلاب المبتعثين في بريطانيا من العام الماضي ٢٠١٥م ويعقد من المركز الثقافي الإسلامي في لندن وبدعم من سعادة الدكتور ” أحمد بن محمد الدبيان ” *المدير العام للمركز، ومن إدارة مشرف الصالون الثقافي العربي طالب الدكتوراه المبتعث في جامعة امبيريال كوليج لندن "يوسف القرشي" وبتعاون لامحدود من نادي الطلبة السعوديين في لندن، حيث تم إطلاق الصالون في إطار لقاء ثقافي قرائي شهري لمناقشة كتاب أدبي أو علمي أو تاريخي يتم أختياره للبحث والمناقشة يعقد بإشراف المركز الثقافي الإسلامي بلندن ويهدف لرفع مستوى الوعي لدى الشباب ويأتي الهدف الرئيس للصالون كذلك لجمع الطلاب والطالبات من دول الخليج العربي والدول العربية معا للمشاركة في اللقاءات الفكرية للمواضيع ذات الإهتمام المشترك بما في ذلك الأدب والثقافة والدين والتاريخ.
كما يعد هذا الصالون الثقافي الأول من نوعه في المملكة المتحدة التي يتم منح الطلاب فيها *منبرا كل شهر لمناقشة أحدى الموضوعات بناء على كتب مختارة من قبل اللجنة المنظمة للصالون، والذي يحضى الصالون الثقافي في لندن *بترحيب من قبل العديد من الطلاب والطالبات السعوديين والعرب في لندن وخارج لندن.