مسرح ثقافة وفنون المدينة المنورة يستقبل العام الهجري الجديد بعدد من الدورات المسرحية

تشهد الحركة المسرحية بالمدينة المنورة خلال هذا العام تطور وحراك ملحوظا وذلك من خلال مشاركاتها المحلية والدولية، وحصولها على عدد من الجوائز والأشادات، وهذه الانجازات والتميز جأت من خلال عمل وتدريب مستمر من مسرحيين مبدعين عملوا بجهد واخلاص رغم كل التحديات المتعلقة بجاهزية المكان وشح الدعم المادي والأعلامي.

وتنفذ جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة حاليا عدد من الدورات المسرحية للكبار والصغار، وكان أولى هذه الدورات

دورة التعبير الحركي للكبار والتي اجتازها ثلاثة عشر متدربا، تدربوا من خلالها على التشكيل والتكوينات بالجسد، من خلال عدد من التمارين للجسد والتنفس، والتي تعد من اهم ادوات الممثل، وقام على تدريبهم المخرج زكريا المومني والذي صرح بأن هذه الدورة هي المستوى الأول بواقع اربعة وعشرون ساعة تدريبية وسيتبعها بأذن الله تعالى مستويات عده.

ومن منطلق التعاون والشراكة بين جمعية الثقافة والفنون ومختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، تم تنفيذ دورة إعداد الممثل والتي تمت بالشراكة والتعاون مع عمادة شؤون الطلاب بجامعة طيبة ( نادي المسرح )، حيث قام بتنفيذها الأستاذ المخرج زكريا المومني، والذي عبر عن سعادته بهذه الشراكة واهميتها للشباب، واضاف ان هذه الدورة هي بداية جيدة لهذا التعاون والتي سيتبعها بأذن الله عدة انشطة وتفاهمات، وان هذه الدورة قد التحق بها اكثر من اربعين متدربا تعرفوا من خلالها وبشكلعملي تطبيقي على أدوات الممثل وكيفية الأشتغال عليها وتطويرها، وان مدة الدورة التأسيسية كانت بواقع ثماني عشرة ساعة تدريبية، وذلك على مسرح كلية السنة التحضيرية بجامعة طيبة.

وكسابقة للطفل انطلقت ورشة ( المسرح التفاعلي للأطفال ) المستوى الأول، وذلك في صالة التدريب بجمعية الثقافة والفنون، وأوضح المخرج المومني المدرب الرئيسي للورشة، بأن هذه الورشة ستستمر على مدار العام نظرا لأهميتها وفاعليتها وكذلك مخرجاتها وان الفئة المستهدفة هي من عمر 6 سنوات الى 12 سنة، ويتم استخدام عدة أساليب فنية وتربوية في تنفيذها، مثل دراما اللعب، القصة الحركية، مسرح الدمى والعرائس، وان في بعض ايام التدريب يشترط حضور الأب او الأم لمشاركة الأطفال هذه التدريبات، وكذلك ومن خلال هذه الورشة سنقدم عدة عروض للطفل وجميعها من مخرجات الورشة، واننا نتطلع للتعاون والشراكة مع ادارة التربية والتعليم في هذا التوجه، لما له من اهمية وفائدة للطلاب، ويساعدني في تنفيذ هذه التدريبات عدد من المختصين، منهم د. روعه بري المختصة بالموهبة والابداع، والاستاذ تميم الأحمدي المختص بكل ما يتعلق بالصوت والالحان، والأستاذه ليلى البلوشي بفن الأستعراض.

واضاف السيد طريف هاشم مدير جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة، اننا بالجمعية نتطلع لمزيد من الشراكة والتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة وفي مختلف الأنشطة وذلك من خلال جميع اللجان بالجمعية، وان لدينا من الكفاءات البشرية المؤهلة لذلك، وان الجمعية هي خير حاضن للموهبين والمبدعين من الجنسين، وابوابنا مفتوحة لهم والجمعية هي بيتهم.