مع اقتراب موعد انطلاق الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي والذي سيعقد في الفترة 25-27 من الشهر الجاري، بفندق ومنتجع سوفيتل الزلاق بمملكة البحرين، ترتفع وتيرة الاستعدادات النهائية. وفي هذا السياق كشف عدد من المتحدثين في الملتقى عن تطلعاتهم المستقبلية وتعويلهم على مخرجات الجلسات الحوارية التي تضم في مجملها نخبة من مفكري وساسة وعسكر وإعلاميي مجموعة مراقبة الخليج، إلى جانب كوكبة من المتحدثين في مجالات مقاربة.
وأشار اللواء ركن طيار (م) صابر السويدان – آمر القوة الجوية الكويتية السابق، إلى أن ورقته ستقيّم عاصفة الحزم وتتناول الدروس المستفادة منها، إلى جانب أنها تبحث في إمكانية تطوير التعاون العسكري الخليجي من خلالها. وأضاف "يشكل الملتقى مناسبة لالتقاء النخب، كما أنه فرصة لتداول أفكار استراتيجية محددة*والخروج بتوصيات يمكن الاستفاده منها بدول مجلس التعاون".
وتؤيده الرأي د. ثريا العريض – عضو مجلس الشورى السعودي، والتي أشارت إلى أن الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي يتيح فرصة ثمينة لإجراء الحوارات بين متخصصين على اطلاع وبإسلوب علمي. مبينة ذلك بقولها "أن المؤتمر يعقد لعرض المعلومات وتحليلها ومن ثم للتحاور والنقاش والاستيضاح والاستنتاج*المنطقي للمتوقعات المستقبلية والوجهة الأفضل للقرارات الرسمية التي ننصح بها"، وأشارت في كلمتها إلى أن ما يمنح الملتقى مزيداً من الثقل أن غالبية المشاركين فيه هم رؤساء مراكز بحثية متخصصة في شؤون المنطقة بتركيز جغرافي إقليمي دولي.
وعبّر د. عبدالخالق عبدالله – أستاذ العلوم السياسية من الإمارات رئيس المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، عن تفاؤله بمخرجات الملتقى بقوله، "أتوقع أن الملتقى القادم في البحرين سيكون فريداً من نوعه بين المؤتمرات، وسيكون له بريقه الخاص، وينقل العمل الفكري إلى مرحلة متقدمة من حيث تقديم مرئيات ومقترحات استرشادية للقمة الخليجية القادمة، مقدمة من نخبة فكرية وإعلامية خليجية، تنطلق من حس وحدس خليجي وطني مستقل".* وأردف في كلمته أن "النخبة التي تجتمع في البحرين متابعة عن كثب وعن قرب للمستجدات في المنطقة، ولديها قراءاتها لكيفية التعامل مع المستجدات المتلاحقة". مشيراً إلى أن المؤكد كثرة الهموم الخليجية، لكن الموارد والقدرات والإمكانيات الخليجية أكثر، وعلى المحك اليوم العمل الجماعي الخليجي، وكيفية الانتقال به من الحد الأدنى من التعاون والتنسيق الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي إلى حده الأقصى المواكب لزخم التهديدات من الداخل والخارج".
من جهة أخرى وقفت أ. هيا السهلي – صحفية وكاتبة سعودية، على منحى آخر من مجريات الأحداث في المنطقة، لتتناولها من زاوية إعلامية، بقولها "لم يبقى سراً غياب الاستراتيجة الإعلامية الموحدة لقوات التحالف في حرب اليمن، الذي أدى لافتقاد الرأي العام الخليجي والإقليمي للمعلومة، في ظل إعلام مضاد يقدم معلومة محرفة تسير بها الركبان وتألب الرأي العالمي علينا، وتحولنا من دعاة سلام وأصحاب نجدة إلى دعاة حرب وعدوان!". وأضافت السهلي "لا أظن أن أحداً يقلل من أهمية الإعلام في السلم والحرب، سواء بتعبئة الرأي العام وتجييش الجموع، أو بحسم المعارك قبل حسمها ميدانياً". مشيرةً إلى أن من هذا المنطلق تتركز ورقة العمل التي ستقدمها بالملتقى على المعالجة الإعلامية للحرب في اليمن على المستوى السياسي والعسكري والإنساني". كما تقدم الورقة رؤية استراتيجة لإدارة الحرب في اليمن إعلامياً، تساهم في تعزيز الصورة لقوات التحالف بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، كونها القائدة للتحالف وتعرضها حالياً لهجوم إعلامي عالمي ممنهج يسعى لشيطنتها، وتساهم الورقة*أيضاً في تقديم خارطة معلوماتية واضحة للنشر، تصد كل فرصة لإعلام الشائعات والحرب النفسية.
وفي ختام كلمتها أعربت السهلي عن ثقتها بما سيفضى إليه الملتقى من مخرجات ومرئيات، مبينة أن الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي يطرح أوراقه نخب سياسية، مارست القرار والعمل السياسي والعسكري، كما يسعى من خلال الأوراق المطروحة والموجهة لأصحاب القرار إلى تقديم أطر وخطط استراتيجية، هي خلاصة تبادل خبرات ونقاشات تأخذ طابع تصوري يوازي الواقع وقابل للتنفيذ.
ودعا الدكتور فهد إبراهيم الشهابي – أمين عام الملتقى، المسؤولين والمهتمين في المجال والراغبين في إيصال صوتهم لقادة دول مجلس التعاون في قمتهم القادمة إلى المسارعة بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني www.actsmartpr.com أو من خلال رقم الهاتف 97317123500+"، كما دعا لمتابعة أخبار ونشاطات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم #GFSP5.
