المصدر - الاعلامية والاديبة_روضه الجيزاني
هل أخبرك عن حزني عن احتضار اللحظات وفشلها عن تمرد ذلك الشيء.. اقترب دع ملامحك الدافئة تصافح نفسي أنت يا تفاصيلي اليومية جئت دون أن تخبرني بموعد مجيئك سيطرت على تفاصيلي توجست الخوف فبعدت حذرة اقتربت أنت يا رائحة المشاوير المتعبة خفت أن أخسرك فأخسر عمرا بلا أزمنة عمرا لا يحتمل وجودك ولا بعدك.. وبعد انتظار قررت أن أسمعك أن أتبعك وأعيش الفضيحة.
يا أنت ذات جلسة دخلت إلى كل جهاتي أمسكت بكل أماكني.. كنت أتعوذ من الشيطان أسمي بالرحمن وأستغفره كثيرا وكان صمتك يصرخ داخل نفسي ومددت يدك أردتني أن أعبر إلى أيامك إلى حياتك لم يكن الوقت مناسبا لم يكن الزمن شاهدا فكانت البداية ترتحل داخل حزني .
تسكب الدفء في دمي يا لخطواتك الهادئة يا لعباراتك المضطربة لا يكاد يسمعها أحد هاجعة تنشد الحزن داخلي تلهو بعمري بصبري تحرك رغبة ظلت متقازمة زمنا هي اليوم رطبة ندية تتلوى وجعا ولا أستطيع إيقاف صوتها المندفع.. من يوقف ذلك الصوت من يوقف تلك الوجوه من الدوران والأسنة عن الهذيان .
أريد أن أختبئ بين يديه تحت قدميه أتلاشى لم أعد أحتمل تلك الوجوه لم أعد أفهم لغتها أنا وهو فقط حرفان مكتوبان على جبين ذلك المجلس لغة مشبعة بالحنين والعطاء... أشبار تفصلنا عن بعض بدت وكأنها مسافات تأخرت كثيرا بالمجيء لم يعد حلمي كما كان ولم يعد عمرك كما كان ولم تعد عباراتنا اليوم مشروع حياة.
ويظل هو في المجلس مجموعة مفاهيم تحترق لأجلي لا تكون ولا تليق إلا بي وأتناسى تلك الوجوه تلك الأطروحات.
أقترب منه أقف عند أطرافه..
يتمادى ذلك الإحساس ذلك الحلم ويصبح حبي له فضيحة لا تشبه أي فضيحة.
[email protected]