المصدر - د.نادية بخش :
ترددت كثيرا في الآونة الأخيرة كلمة الأفاتار وتسائل الكثير عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمرئي والرسائل الخطية والهاتف الخلوي عن مكنونها وماهيتها.
اصول الكلمة ناشئة من الثقافة الهندوسة ( السنكسريتية تحديدا) وتشير إلى تجسد الكائن العلوي ( الألهة التي تسمى ديفا) على كوكب الأرض ( النزول من الحياة العلوية للسفلية كجسد حي مطلق انسان او حيوان او نبات ) إلى أخره من المعتقدات التصورية مفاهيم التجسد
INCARNATION
في الديانة الهندوسة وتشمل سعة أخلاق هذا المتجسد كشخص ملهم ومعلم روحي .
اما الفيلم
AVATAR
والذي قام بإخراجه (جيمس كاميرون عام 2009) والذي لاقى نجاحا مدويا وهي قصة من الخيال العلمي تتناول مفهوم كلمة الأفاتار –و تدور أحداثه عن جندي أمريكي يتم إختياره ضمن مشروع علمي ويتم إرساله إلى قمر بعيد في الفضاء لدارسة كائنات مسالمة زرقاء اللون تسمى (نافي) يبلغ طولها حوالي 3 أمتار , فيعيش الجندي حياتهم ويـتأقلم مع طبائعهم فيساهم لاحقا في الحرب معهم ضد القوات البشرية الغازية من كوكب الارض ويتجسد نسخته الجديدة ليصبح واحدا من الشعب الفضائي ( النافي) للابد !
وأخيرا نتناول معنى الأفاتار في علم الطاقة الحديث والمنتشر مع العصر الحديث
The NEW AGE
من أقوى المتحديثين عنها في الغرب هم واين داير وديبك شوبرا وفي العالم العربي صلاح الراشد وغيرهم من دعاة التأمل والسلام الداخلي . الأفاتار هم من نجحوا في الوصول لأعلى مراتب السلام على حد زعمهم , فيرى الافاتاري كل شي حوله صحيحا سليما ويتجاوزون كل المصاعب بسهولة ويسر وقناعة ليس شي صدفة كله لسبب , فلا يصارع شيئا ويرى الجمال في كل شيْ لأن داخله متصل بالمصدر الكلي بالله تعالى اتصالا قويا عميقا. وعندهم رغبة شديدة في نشر السلام والعلاقات والأهداف السامية من دون رغبة في التملك .
الشخصية الأفاتارية مفهومها جميل ومقتبس من مكارم الأخلاق ولكن الاساس هو دين الله ونبع الهدى وكتابه العظيم .. فلا حاجة للبحث في ثقافات أخرى وترك هدية الله العظيمة إلى أمته المختارة .
فالحكمة هبة من الله .. يؤتيها بفضله من يشاء ومن اؤتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا .