المصدر -
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الأولاد ثمرة الآباء، وعملهم الصالح، ونعمة من الله تستحق الشكر، و على الآباء واجب التربية والتعليم والتوجيه والإرشاد، وإنه ينبغي على الآباء ألا يغفلوا عن أسلوب القدوة، الذي هو من أهم أساليب التعليم والتوجيه التي جاء بها الإسلام؛ فقد بُعث ﷺ ليتمم مكارم الأخلاق.
ولقد أثّر ﷺ في الناس بأقواله وأفعاله، وكان خير قدوة؛ قال الله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
وأضاف أن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-سئلت عن خلق النبي ﷺ فقالت: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ» [مسند أحمد].
وقيل: إنما يتعلم الناس بعيونهم لا بآذانهم، وإن مثالًا واحدًا أنفع للناس من مئات الكتب والمجلدات، وليعلم الأب أن كل توجيه يوجِّه به أولادَه لا بد أن يصاحبه تطبيق عملي لهذا التوجيه، ولو ظلت الأم تعلم ولدها، وتحثه على الصدق وتنهاه عن الكذب؛ ووجد والده أو والدته تكذب مرة أمامه؛ فإنه سيأخذ الفعل ولا يلتفت إلى الأقوال أبدًا، فإن ذاكرة الطفل -كما يقول المختصون- تبدأ مبكرًا في حفظ الصور والمواقف التي تحدث أمامه، ويقوم العقل بترجمتها إلى سلوك.
وأشار إن الطفل في أولى مراحل وعيه وإدراكه يرى والده أعظم إنسان، ويحاول تقليده في كل صغيرة وكبيرة؛ فإن أحسن الوالدُ؛ أحسن الولد، وإن أساء الوالدُ؛ انطبع هذا السوء في ذهن الولد، ورآه حسنًا لا بأس بأن يتخلق به، ويظهره أمام الناس.
وليعلم الآباء أن الرجل في بيته يكون بعيدًا عن أنظار الناس لذلك يعيش بطبعه، ولا يخشى ملامةً ولا انتقادًا، ثم لا ينتبه أن معه في بيته ذاكرة تخزينٍ لطباعه وأخلاقه، سيحولها أولاده فور اختلاطهم بالمجتمع إلى واقع حياتي.
فاللهم حسّن أخلاقنا، وأصلح أولادنا، وارزقنا الإخلاص والقبول.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
ولقد أثّر ﷺ في الناس بأقواله وأفعاله، وكان خير قدوة؛ قال الله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
وأضاف أن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-سئلت عن خلق النبي ﷺ فقالت: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ» [مسند أحمد].
وقيل: إنما يتعلم الناس بعيونهم لا بآذانهم، وإن مثالًا واحدًا أنفع للناس من مئات الكتب والمجلدات، وليعلم الأب أن كل توجيه يوجِّه به أولادَه لا بد أن يصاحبه تطبيق عملي لهذا التوجيه، ولو ظلت الأم تعلم ولدها، وتحثه على الصدق وتنهاه عن الكذب؛ ووجد والده أو والدته تكذب مرة أمامه؛ فإنه سيأخذ الفعل ولا يلتفت إلى الأقوال أبدًا، فإن ذاكرة الطفل -كما يقول المختصون- تبدأ مبكرًا في حفظ الصور والمواقف التي تحدث أمامه، ويقوم العقل بترجمتها إلى سلوك.
وأشار إن الطفل في أولى مراحل وعيه وإدراكه يرى والده أعظم إنسان، ويحاول تقليده في كل صغيرة وكبيرة؛ فإن أحسن الوالدُ؛ أحسن الولد، وإن أساء الوالدُ؛ انطبع هذا السوء في ذهن الولد، ورآه حسنًا لا بأس بأن يتخلق به، ويظهره أمام الناس.
وليعلم الآباء أن الرجل في بيته يكون بعيدًا عن أنظار الناس لذلك يعيش بطبعه، ولا يخشى ملامةً ولا انتقادًا، ثم لا ينتبه أن معه في بيته ذاكرة تخزينٍ لطباعه وأخلاقه، سيحولها أولاده فور اختلاطهم بالمجتمع إلى واقع حياتي.
فاللهم حسّن أخلاقنا، وأصلح أولادنا، وارزقنا الإخلاص والقبول.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.