المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 10-02-2021 01:47 صباحاً 23.5K
المصدر -  
تزخر منطقة جازان بالكثير من الموروثات الشعبية التي تتجلى فيها الكنوز الشعبية الهائلة التي تزخر بها المنطقة والتي تعد ملتقى اجتماعياً واقتصادياً وادبياً لعلية القوم واعيان البلد من التجار والشعراء الشعبيين وغيرهم من فئات المواطنين ومازالت تلك الاسواق تجد اقبالاً كبيراً من الناس منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا وتتعدد تلك الاسواق وتتنوع بتنوع معروضاتها الحيوانية والنباتية والتجارية والشعبية
وتجتذب هذه الاسواق المواطنين من داخل المنطقة وخارجها وخصوصاً المواطنين من منطقة عسير والمناطق القريبة من الاسواق وتقام الاسواق الشعبية في المدن والمحافظات الكبيرة واصبحت كل محافظة ومدينة تعرف بسوقها الشعبي وتقام الاسواق الشعبية في المنطقة على امتداد الاسبوع بدءاً من اول ايام
الأسبوع ففي هروب
وقد احتفل أهالي مركز حجن بني امشيخ التابع لمحافظة هروب بافتتاح السوق الشعبي الأسبوعي الذي توقف قبل 25 عاماً بسبب موقعه الذي كان بمجرى الوادي، مما كان يسبب خطورة على المتسوقين وأوقف آنذاك بتوجيه رسمي من مقام الإمارة.

وتقدم مشايخ وأهالي مركز حجن بعدة مطالبات لأمير منطقة جازان الذي وجه بعودة السوق ولكن في موقع آمن بعيداً عن مجاري الأودية.

ويخدم سوق حجن العديد من القبائل المحاذية، وذلك لتوسط موقعه الجغرافي وسهولة الوصول إليه، وقد عاد سوق حجن اليوم للعمل وبفرحة واستبشار من الأهالي بعد إيجاد موقع آمن للمتسوقين ووصول الطريق المعبد إلى الوادي.
الجدير بالذكر ان سوق حجن* قد اكتسب شهرته عبر التاريخ بسبب موقعه الجغرافي والذي يخدم من خلاله عدد من المحافظات والمراكز حيث يقع* في موقع رائع ويشهد اقبال منقطع النظير.

ويجد فيه كل ما يتمناه المتسوق في مكان واحد وبالذات المعروضات التراثيه الجبليه بصناعه الاسر المنتجه التي تبحث عن موقع جميل مغطى يساعد هذه الاسر على تقديم معروضاتها اليدويه ‎وايضا اؤلئك* الذين يقدمون محصولاتهم الزراعيه كعسل السدره البلدي* وغيرها من الحبوب والاشجار الطبيعه التي عرف بها القطاع الجبلي بمنطقه جازان.

‏‎شيخ قبيله بني امشيخ بمركز حجن محافظه هروب “سلمان بن سالم مشيخي” والذي بدا حديثه بالشكر لولاه الامر على مايولونه من اهتمام* ورعايه،‎ثم تحدث عن تاريخ السوق في الماضي وفرحه الجميع بعودتةوقال ان سوق حجن من اقدم اسواق المنطقه وعمره يقارب الثمانون عاماً.

‏‎اليوم بعودة سوق حجن تعود الحياه
الاقتصاديه لهذا المركزالجميل برجاله
‏‎العم يحي من اقدم الناس الذين عاصروا السوق القديم وكانت ابتسامته لا تفارقه بسبب عوده هذا السوق وشكر كل من سعى لعوده هذا السوق

ويشكّل سوق هروب الأسبوعي معرضًا حيًا لعرض تراث المحافظة من أدوات تقليدية وخزفية في الأكل والشرب والملبس إلى جانب كونه تظاهرة اجتماعية فريدة يلتقي فيه الأصدقاء والأقارب كل أسبوع في جنبات السوق ، يتداولون أطراف الحديث في لقاء أسبوعي مستمر .
ووسط حراك تجاري متميز، وإقبال جماهيري ملحوظ، يطلّ سوق محافظة هروب الشعبي من الجبال الشرقية لمنطقة جازان كهامة عريقة تعبر عن التراث والأصالة التي حافظت على مر السنين على قيمته الشعبية والتراثية بين الأسواق الشعبية المنتشرة بين محافظات المنطقة.
وتعدّ السوق الشعبية في هروب أحد أبرز المعالم التراثية في المحافظة الواقعة إلى الشرق من مدينة جيزان بنحو 100 كيلومتر، حيث تستقبل زوارها من داخل مدينة جيزان وخارجها كل يوم أحد منذ ساعات الصباح، كما تستقبل الباعة والمشترين من مختلف مراكز وقرى المحافظة.
وتنوعت المقتنيات الشعبية والتراثية والمعروضات في سوق هروب بين أدوات وأوانٍ فخارية وخزفية ونباتات عطرية وأقمشة وملابس تقليدية شعبية، بخلاف السمن البقري الخالص والعسل بأنواعه.
وتشكّل السوق الأسبوعية معرضا حيا لعرض تراث المحافظة من أدوات تقليدية وخزفية في الأكل والشرب والملبس إلى جانب كونها تظاهرة اجتماعية فريدة يلتقي فيها الأصدقاء والأقارب يتداولون أطراف الحديث في لقاء أسبوعي مستمر بين جنباتها.
ويبرز ركن القهوة الشعبية والمطعم الشعبي في السوق ويرتاده الكثير من زوار السوق من الكبار والصغار في الوقت الذي ظلّ فيه العم سليمان بن أحمد ناصر أحد باعة السوق على مدى ثلاثة عقود يصنع القهوة العربية ويبيع الشاي المعتق برائحة النعناع، فيما يبدع في جانب آخر في طهي إدام السمك، وهي الوجبة الأكثر طلبا كل صباح أحد من قبل المتسوقين.
وظلت السوق وفية لمحبي التراث حسبما قال المتسوق سالم بن محمد هروبي، مؤكدا أنه يجد إقبالا متواصلا من قبل المتسوقين وبخاصة في أوقات الإجازات. من جانبه تذكر العمّ حسين بن جاسم هروبي ذكريات قديمة، حينما كان يزور السوق في مكانها القديم وسط الوادي قبل أن تنتقل إلى موقعها الحالي قبل 30 عاما تقريبا، مؤكدا أن تاريخ سوق هروب الأسبوعي يتجاوز 100 عام. وفي أحد أركان السوق، يُمارس أحمد بن سالم الغزواني مهنة الحدادة على مدى 60 عاما متنقلا بين الأسواق الشعبية في كل من صبيا والعارضة وبيش، فيما يكون يوم الأحد موعده الأسبوعي في سوق هروب، وفي المهنة ذاتها يجاوره الحداد محمد بن أحمد غماري الذي ظل وفيا لمهنته التي ورثها من والده، مفتخرا بمشاركاته على مدى 20 عاما في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية إلى جانب مشاركات أخرى في دبي وسوق عكاظ ومهرجان جازان الشتوي، مؤكدا أن مهنة الحدادة مصدر قوت يومه.
كما ينتظم باعة الحلويات المحلية في السوق الشعبية مع نظرائهم من باعة النباتات العطرية التي تفوح روائحها الزكية حيث تجد رواجا واسعا وإقبالا كبيرا من المتسوقين، فلا يكاد باعة تلك النباتات أن يوفوا الطلب المتزايد عليها. ويجد الزائر لسوق "هروب" الفرصة سانحة لمعرفة تاريخ المحافظة وتراثها وماضيها التليد من خلال تلك المعروضات التي تقف شاهدا حيّا ورمزا لثقافة الإنسان وحضارته قديما، حيث تبرز أدوات الزراعة التقليدية وغيرها من الأدوات التي استخدمها الإنسان في حياته قديما، كما تشارك المرأة المنتجة في فعاليات عديدة، وذلك من خلال ركن خاص تعرض خلاله البائعات أنواعا من المشغولات اليدوية والأعمال الفنية وأدوات الزينة والعطورات المصنوعة محليا.
يُذكر أن محافظة هروب تقع إلى الشرق من منطقة جازان، ويبلغ عدد سكانها 65 ألف نسمة، وتضم أكثر من 87 قرية وهجرة، وتضم خمسة مراكز إدارية هي منجد، والرزان، وحجن، والجوين، ووساع، وتتوافر فيها فروع لمعظم الإدارات الحكومية