المصدر -
علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم .. أديب و شاعر و كاتب ، ولد عام 1881 في مدينة رشيد في مصر ، و كان والده أحد علماء الأزهر و القاضي الشرعي بمدينة دمنهور ..
تلقى تعليمه الابتدائي بمدينة رشيد ، و واصل تعليمه الثانوي بالقاهرة حيث التحق بالأزهر الشريف ، ثم التحق بعد ذلك بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ، وسافر الجارم إلى إنجلترا لإكمال دراسته في بعثة دراسية عام 1908 فدرس أصول التربية بنوتنجهام ، قبل أن يعود مرة أخرى إلى مصر بعد أربعة أعوام في 1912 ..
شغل عدداً من الوظائف ذات الطابع التربوي والتعليمي ، فعين بمنصب كبير مفتشي اللغة العربية ثم عين وكيلاً لدار العلوم و بقي فيها حتى عام 1924 ، و قام بتمثيل مصر في بعض المؤتمرات العلمية و الثقافية، كما اختير عضواً مؤسساً لمجمع اللغة العربية بمرسوم صدر من رئاسة الوزراء في أكتوبر 1933 ..
على الرغم من دراسته بإنجلترا و تمكنه من اللغة الإنجليزية لم ينسَقِ الجارم وراء الإتجاه الغربي ، و ظل المدافع الأول عن اللغة العربية لغة القرآن الكريم و أحد المعتزين بها فعمل جاهداً على نهضتها ورقيها ..
و قد تبحر الجارم في علوم اللغة العربية بالبحث و الدراسة و الممارسة، فأصبح أحد رواد تعليم اللغة العربية ، و قدم عدداً من الكتب الرائدة في النحو والبلاغة ..
تعرض أدب الجارم و شعره إلى الظلم بعد وفاته عام 1949 فبعد يوليو 1952 تم إنشاء رقابة عسكرية على المطبوعات و الصحافة، و تم اتخاذ قرارات بالتقييم الكامل لكل ما كان في مصر قبلها من أدب وفن و تاريخ ، فحجبت الآثار الأدبية للجارم في هذه الفترة فلم يسمح بطبع أعماله ، و خلت المكتبات من مؤلفاته النثرية و أشعاره ، إلا أن أعماله عادت للظهور ثانية في الثمانينات و عادت إليه مكانته كأديب وشاعر و مفكر ..
إهتم الجارم بالتاريخ العربي فقدم العديد من الروايات الأدبية التاريخية نذكر منها : "الذين قتلهم شعرهم"، "فارس بني حمدان"، "الشاعر الطموح" ويتضمن دراسة عن حياة و شخصية الشاعر أبي الطيب المتنبي ، "خاتمة المطاف"، و قصتي "الفارس الملثم"، و"السهم المسموم"، كما قدم "مرح الوليد" و"سيدة القصور" أخر أيام الفاطميين في مصر ، و"غادة رشيد" هذه القصة التي تتناول كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار الفرنسي 1798 – 1801، كما قدم "هاتف من الأندلس"، و"شاعر ملك" ، و "قصة ولادة مع ابن زيدون"، و "نهاية المتنبي" بالإضافة لقيامه بترجمة كتاب المستشرق البريطاني استانلي لين بول "قصة العرب في أسبانيا" ..
قام الجارم بتأليف عدد من الكتب المدرسية في النحو و البلاغة و الصرف منها "النحو الواضح"..
أما شعر الجارم فتميز بإحساس مرهف و ذوق رفيع راق انطلق من الشكل الكلاسيكي التقليدي ، و الذي يعتمد على قافية موحدة ، و تعددت الأغراض الشعرية للجارم فقدم في شعر المناسبات ، و المراثي ، والمديح ..
له قصيدة شهيرة غنتها السيدة أم كلثوم في بداياتها عام 1916 و كانت من تلحين الدكتور أحمد صبري النجريدي و تقول بعض أبياتها :
ما لي فتنت بلحظك الفتاك
و سلوت كل مليحة إلاك
يسراك قد ملكت زمام صبابتي
و مضلتي و هداي في يمناك
حصل علي الجارم على عدد من الأوسمة منها وسام النيل من مصر عام 1919، و وسام الرافدين من العراق 1936، كما منحته لبنان وسام الأرز عام 1947..
جاءت وفاته مفاجأة بالقاهرة و هو مصغ إلى أحد أبنائه و هو يلقي قصيدة له في حفل تأبين محمود فهمي النقراشي ، في 8 فبراير عام 1949م ..
تلقى تعليمه الابتدائي بمدينة رشيد ، و واصل تعليمه الثانوي بالقاهرة حيث التحق بالأزهر الشريف ، ثم التحق بعد ذلك بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ، وسافر الجارم إلى إنجلترا لإكمال دراسته في بعثة دراسية عام 1908 فدرس أصول التربية بنوتنجهام ، قبل أن يعود مرة أخرى إلى مصر بعد أربعة أعوام في 1912 ..
شغل عدداً من الوظائف ذات الطابع التربوي والتعليمي ، فعين بمنصب كبير مفتشي اللغة العربية ثم عين وكيلاً لدار العلوم و بقي فيها حتى عام 1924 ، و قام بتمثيل مصر في بعض المؤتمرات العلمية و الثقافية، كما اختير عضواً مؤسساً لمجمع اللغة العربية بمرسوم صدر من رئاسة الوزراء في أكتوبر 1933 ..
على الرغم من دراسته بإنجلترا و تمكنه من اللغة الإنجليزية لم ينسَقِ الجارم وراء الإتجاه الغربي ، و ظل المدافع الأول عن اللغة العربية لغة القرآن الكريم و أحد المعتزين بها فعمل جاهداً على نهضتها ورقيها ..
و قد تبحر الجارم في علوم اللغة العربية بالبحث و الدراسة و الممارسة، فأصبح أحد رواد تعليم اللغة العربية ، و قدم عدداً من الكتب الرائدة في النحو والبلاغة ..
تعرض أدب الجارم و شعره إلى الظلم بعد وفاته عام 1949 فبعد يوليو 1952 تم إنشاء رقابة عسكرية على المطبوعات و الصحافة، و تم اتخاذ قرارات بالتقييم الكامل لكل ما كان في مصر قبلها من أدب وفن و تاريخ ، فحجبت الآثار الأدبية للجارم في هذه الفترة فلم يسمح بطبع أعماله ، و خلت المكتبات من مؤلفاته النثرية و أشعاره ، إلا أن أعماله عادت للظهور ثانية في الثمانينات و عادت إليه مكانته كأديب وشاعر و مفكر ..
إهتم الجارم بالتاريخ العربي فقدم العديد من الروايات الأدبية التاريخية نذكر منها : "الذين قتلهم شعرهم"، "فارس بني حمدان"، "الشاعر الطموح" ويتضمن دراسة عن حياة و شخصية الشاعر أبي الطيب المتنبي ، "خاتمة المطاف"، و قصتي "الفارس الملثم"، و"السهم المسموم"، كما قدم "مرح الوليد" و"سيدة القصور" أخر أيام الفاطميين في مصر ، و"غادة رشيد" هذه القصة التي تتناول كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار الفرنسي 1798 – 1801، كما قدم "هاتف من الأندلس"، و"شاعر ملك" ، و "قصة ولادة مع ابن زيدون"، و "نهاية المتنبي" بالإضافة لقيامه بترجمة كتاب المستشرق البريطاني استانلي لين بول "قصة العرب في أسبانيا" ..
قام الجارم بتأليف عدد من الكتب المدرسية في النحو و البلاغة و الصرف منها "النحو الواضح"..
أما شعر الجارم فتميز بإحساس مرهف و ذوق رفيع راق انطلق من الشكل الكلاسيكي التقليدي ، و الذي يعتمد على قافية موحدة ، و تعددت الأغراض الشعرية للجارم فقدم في شعر المناسبات ، و المراثي ، والمديح ..
له قصيدة شهيرة غنتها السيدة أم كلثوم في بداياتها عام 1916 و كانت من تلحين الدكتور أحمد صبري النجريدي و تقول بعض أبياتها :
ما لي فتنت بلحظك الفتاك
و سلوت كل مليحة إلاك
يسراك قد ملكت زمام صبابتي
و مضلتي و هداي في يمناك
حصل علي الجارم على عدد من الأوسمة منها وسام النيل من مصر عام 1919، و وسام الرافدين من العراق 1936، كما منحته لبنان وسام الأرز عام 1947..
جاءت وفاته مفاجأة بالقاهرة و هو مصغ إلى أحد أبنائه و هو يلقي قصيدة له في حفل تأبين محمود فهمي النقراشي ، في 8 فبراير عام 1949م ..