المصدر - د. زينب إبراهيم
شاب تخطى الخامسة والثلاثين بخيبة واحدة, مشرق كالأطفال,له ملامح لاتينيه ,قامته تطاول النخيل وساعدين قويين بشرته السمراء أكسبته جاذبية ممزوجة بمسحة جمال , إلا انه لم يكن وسيما, أتاني في عتمة الحواس,كان دائما يسألني ماذا تفعلين في صباحاتك دوني, لديه شغف وفضول كبير لمعرفة أدق تفاصيل حياتي وكل ما أحب,كان يحاصرني كالبحر و يعتقد انه فاته الكثير مني, وكنساء البحّارة كنت أترقب أن لا يسرقه احد مني, إلا أن عين الموت كانت له بالمرصاد , أغمضت عليه بكل خيباته ونامت.