المصدر - للكاتبة -*سعاد سناكوا
قالت فاطمة:
- هل كنت تعلمين بأن زوجك هو السبب الرئيسي لمنع مريم من الزواج؟
-ماذا تقولين؟!
- نعم كما سمعتي ، كنت دائما على يقين بقدرتي على إقناع والدتك بزواج مريم ، ولأكثر من مرة عرضت على مريم الزواج من أحد اقاربي ،كنت أستشعر رغبتها القوية لذلك ولكن هناك مايمنعها من الموافقه عليه ،حتى ضغطت عليها ذات مرة لأعرف سبب إمتناعها ،كنت أخبرها بأن الزواج فرصة لها لترتاح من عناء العمل المستمر فكلنا يعلم مقدار التعب الذي يخلفه العمل الشاق وارتحنا بعد زواجنا ،ولكنها نطقت أخيرا وقالت :
-هذا هو السبب الرئيسي الذي يمنعني عن الزواج
نعتها بالجنون وقلت :
-أهناك من يكره الراحه؟
أجابت والدمع على خدها يسيل
-ليس هناك من يكره الراحة ولكني مجبره لفعل ذلك .
سألتها :
-ومالذي يجبرك على الشقاء، إن كانت والدتك ،فصدقيني لدي القدرة على إقناعها فقط وافقي أنت .
-ليست والدتي بل صالح
-من صالح ؟؟
- زوج أختي سميرة.
أعتدلت سميرة بجلستها ثم قطبت جبينها وقالت :
-أكملي يافاطمة ماذا بعد؟
همت فاطمة بإكمال حديثها لولا أن التفتت فجأة نحو الباب .
سألتها سميرة : ماذا هناك
-لا أدري فقط شعرت بأن هناك من يراقبنا
- مجرد خياﻻت ،فليس هناك أحد ،أرجوك أكملي حديثك فلم أعد أحتمل .
- حسنا ،قلت لمريم ،وكيف لصالح أن يمنعك عن الزواج، أهو مسؤل عنك؟
قالت:
- لا ليس مسؤلا عني ولكنه لعب لعبة خبيثة وكنت الضحية وكان يقصد ذلك .
-ماذا فعل ؟
- في إحدى لأيام كنت في إجازة يومين عن عملي وبغرفتي أحاول قراءة بعض الكتب ، طرق الباب ثم دخل خلسة ،دهشت لدخوله فسألته عن ماذا يريد ؟ فقال:
- أتيت هنا خلسة أريد مصلحتك فقط
- ماهي هذه المصلحة ؟
- اعلم تماما بأن والدتك تمنع تزويجك بأي شخص ،ولدي صديق يبحث عن إمراءة تخاف الله ليتزوجها ولم أجد له من يناسبة غيرك ،مارأيك؟
-أظنك تعلم تماما بأن والدتي تمنع ذلك فكيف إذن تطلب رأيي؟
- لا عليك ، والدتك تمنع زواجك بسبب من يعول العائلة ،وأنا سأتكفل بذلك ،سأبحث عن عمل وسأتحمل كل ماكنت تتحملينه ،
- ومالذي يجعلك تقوم بذلك؟
- لأنك قدمت لي معروفا فمنذ أن تزوجت سميرة لم أتحمل مصروفها بل لم أتحمل مصروفي الشخصي فأنت لم تقصري معنا بأي شئ وهذا أقل ما أقدمه لك
- حسنا موافقه ، وماذا بعد؟
- هناك خطوة مهمة ، وهي يجب أن نتمم النظرة الشرعية دون علم أسرتك وسأكون ولي الأمر.
- أمجنون أنت؟ كيف سأقدم على خطوة كهذه؟
- أعلم بأنه جنون في بادئ الأمر ،ولكن ثقي بي أرجوك فﻻ أريد سوى مصلحتك فقط ، سيأتي هنا في اليوم الذي نتفق عليه وسأدخله من الباب الخلفي بحكم أن غرفتك بالقرب منه ،ولمدة 5 دقائق تتم هذه الخطوة وبعدها إن وجدتم بأنكما تريدان بعضكما سأبدء خطواتي تجاه والدتك وسأقنعها وهذا وعد .
سألتها :
- هل وافقتي على ماقاله
تنهدت ثم قالت :
-لم أشعر بالإرتياح أبدا مما قاله ولكني ضعفت أمام رغبتي بالإرتياح مما أعانيه من والدتي ،كنت فقط أريد الخﻻص من تعب ﻻ أعلم متى ينتهي ، أريد الإستقرار وبناء أسرة تحتويني وأحتويها ،ولن أقصر في حقها أبدا .
- *وماذا حصل* ؟
يتبع*